أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - تونس:-عرس ديمقراطي- وواقع سياسي مفتوح على الصراعات














المزيد.....

تونس:-عرس ديمقراطي- وواقع سياسي مفتوح على الصراعات


محمود عبد الرحيم

الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تونس:"عرس ديمقراطي" وواقع سياسي مفتوح على الصراعات
*محمود عبد الرحيم:
بالفعل نتائج الانتخابات التونسية الاخيرة تحتاج منا إلى قراءة متعمقة وتأمل لمسار هذه العملية الديمقراطية رغم ما تشهده تونس من أزمات متعددة تتصدرها الازمة الاقتصادية وضربات الارهاب والصراع السياسي المفتوح بين كل اصحاب المصالح من كل التيارات السياسية وليس فقط النظام القديم و"اخوان تونس"، فضلا عن التدخلات الخارجية، الأمر الذي يلقي بظلاله، بكل تأكيد، على نتائج الانتخابات ومسارات التصويت.
ومع ذلك، يمكننا أن نقول ان تونس شهدت بالفعل عرسا ديمقراطيا رغم اني امقت هذا المصطلح الذي في واقعنا المصري يعني مهزلة ديمقراطية أو لا ديمقراطية أو تزوير وتزييف مادي أو معنوي لارادة الشعب. فانتخاب اكاديمي كقيس سعيد لا يملك غير وعود الديمقراطية والعدل الاجتماعي ورفض التدخلات الخارجية والتطبيع مع الصهاينة واسقاط القروي المروج لوهم حل أزمة الفقر في ثلاثة أشهر و المتهم بالفساد وعلاقات مشبوهة داخليا وخارجيا ، ومن قبل شخصيات تمثل امتدادا لنظام بن علي والاخوان.. مؤشر إيجابي. وان كان يدل على التصويت الاحتجاجي على كل رموز حكم المرحلة الانتقالي اكثر منه تعبيرا حقيقيا عن اختيار حر وواع. ويبقى السؤال هل ينجح قيس سعيد في هذا التحدي الكبير لإدارة دولة متخمة بالمشاكل ولديها أزمة اقتصادية طاحنة وفقر موارد وضغوط من صندوق النقد لتنفيذ روشتة الافقار والتبعية ومزيد من المآسي للشعَوب كما حدث في مصر. وهل سيقدر ان يكون نموذجا للقائد الذي يتكأ على الحلول العلمية وينتصر للفقراء ام يشبه المرزوقي الذي تفاءل به الكثيرون ثم خذلهم بانبهاره بكرسي السلطة وتجارة الشعارات والتماهي مع اجندة النهضة.
ثم ماذا عن فوز الاخوان أو حزب النهضة باغلبية البرلمان ما يعني السيطرة على البرلمان والحكومة القادمة الذي دورهما ربما اكثر من دور رئيس الدولة.. هل ننتظر صراعات مريرة وفرض أجندة النهضة على غالبية الشعب. وبالمناسبة نتيجة هذه الانتخابات ايضا ملغزة لانه يعني ان أغلبية التوانسة يفضلون النهضة، ولكن تحفظهم فقط على أشخاص وهذا ما يفسر فوز النهضة باغلبية الانتخابات البرلمانية وسقوطهم أو ممثلهم مورو في الانتخابات الرئاسية. على اي حال علينا أن ننتظر لنرى. وفي كل فإن مجرد بقاء ماكينة العملية الديمقراطية تعمل بدون تعطل ولا انهيار مكسب في حد ذاته
فى تمام حيث أن ثمة فرصا لتصحيح الأخطاء والاستفادة من الدروس ووجود أفق للتغيير.



#محمود_عبد_الرحيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -سكر أسود-..الصعود والفساد والمصائر المجهولة
- -ورد مسموم- محاولة بائسة صنعت فيلما سطحيا بلا هوية
- كتاب -عطر أوراقي المنسية-.. شذرات سيرة ذاتية واكتشاف شاعر
- فيلم -إيلياء- ورسائله التطبيعية شديدة السذاجة والسطحية
- -ساعة التحرير دقت-.. تأريخ لحقبة منسية لا يخلو من انبهار واب ...
- مسرحية -العنف-.. صرخة لكبح الوحش المدمر الساكن داخلنا
- محمد رمضان ونجومية الفشل والاستعلاء
- مهرجان -رؤى- للفيلم القصير.. نجاح تنظيمي وملاحظات ضرورية
- -كلام عيال-.. شهادة على -مجتمع البساطة- الذي كان
- -أسبوع ويومان-.. قلق أنثوي لا يفهمه الرجل كثيرا
- -معزوفة الفقد والوجع-..تجليات رومانسية وملاحظات نقدية
- الصراع المصري السوداني الواجب احتواؤه
- لينا على والعزف بالألوان في -نبض حياة-
- خيارات أخرى للشعب العربي في وجه أعدائه
- خطابات مجانية ولا أحد يجرؤ على الانتصار لكرامتنا
- ترامب والقدس والشارع العربي
- رأفت الميهي الجدير بالاحتفاء الفني والإنساني
- مسئولو اليابان في الخارج ومسئولونا وصناعة-الصورة الذهنية-؟!
- المهرجان القومي للسينما في مصر رسب في اختبار هذا العام
- ورحل مصطفي درويش آخر الرجال المحترمين


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود عبد الرحيم - تونس:-عرس ديمقراطي- وواقع سياسي مفتوح على الصراعات