تعليقا على منشور لأحد الزملاء يخص الشروط الجديدة (التعجيزية) للترقيات (الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية)

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

الحوار المتمدن-العدد: 7199 - 2022 / 3 / 23 - 00:35
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

تعليقا على منشور لأحد الزملاء يخص الشروط الجديدة (التعجيزية) للترقيات (الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية) :
أحسنت والله ولا فض فوك.. وكمان فيه مشاكل تانية كتييييير غير الشروط التعجيزية لترقية أعضاء هيئة التدريس منها على سبيل المثال:
١من شروط الترقية لأستاذ مساعد مثلا، أن يقدم الدكتور نسخة من رسالتي الماجستير والدكتوراه بالإضافة للأبحاث بحد أدنى ٥ - إلى ٨ أبحاث (في حالتي، قدمت ٧) وكان كل بحث منها مختلف عن الآخر (التنوع) وغير مأخوذ من رسالتي الماجستير أو الدكتوراه.. يعني مش بيشجعك على التخصص في ناحية أو نقطة معينة والتعمق فيها.. ولما يتقدم لدرجة "أستاذ" برضه بيطلب منه نسخ من أبحاث أستاذ مساعد (علشان قال إيه متكررش موضوع عملته قبل كده تاني!!).. إللي شفناه بره عكس كده خااااالص.. المفروض أبحاثك تتعمق أكتر في نفس النقطة (المجال) علشان تبقى متخصص في حاجة معينة (حسب إهتماماتك البحثية).. ده ممكن التعمق ده يخليك عالم حقيقي ومرجع قوي ومشرف ممتاز لكل باحث حابب يشتغل في النقطة دي!! فغريب جدا جدا إننا لسه شغالين بالفكر القديم ده..
٢فيما يتعلق بالأبحاث المشتركة، تحس إن اللجان مش عاوزاك تعمل مشترك.. ولو عملت، ما يبقاش البحث عليه أكتر من اسمين (٢ باحثين) فقط.. في حين إن في اليابان مثلا تلاقي class كامل مشترك في تأليف وَإجراء البحث (العمل الجماعي كفريق) وكل واحد منهم ياخد نفس السكور.. لكن عدنا لو مقدم بحث مشترك (ثنائي) يضربلك ناتج التقييم (نقاط البحث) في 0.7 مش في 1 صحيح (حتى لو كان البحث بيني).. آه والله.. ده إللي حصل معايا.. وإللي نفعني عدد الأبحاث الكبير وخلاني أعدي من أول مرة!! وده بينقص السكور شوية.. مع إن البحث بيني!! بس للأسف أي بحث ثنائي بيتضرب في 0.7 - وإسألَوا أي واحد قدم علي النظام الجديد إللي قدمنا عليه في ٢٠١٧
٣النظام المتبع بره نظام credit points وبالتالي أي مشروع أو كتاب أو مقال أو نشاط أو...... تعمله في الجامعة بيتسجل للأستاذ كنقاط.. وبالتالي ممكن تلاقي أساتذة هناك full professors صغيرين (في التلاتينات مثلا).. أما عندنا لو ليك كتب في السوق، ممكن يتعسفوا معاك (مش عارف ليه؟!).. وتلاقيهم مش معترفين غير بالأبحاث (الإمبريقية) أو التجريبية بس (وكأنك مطالب تعمل ماستر أو دكتوراه مصغرة مثلا).. يحسبولك الكتب؟؟ (لأ.. يتحسب نشاط).. يحسبولك مقالات نظرية ممكن تفند فيها موضوع وتقدم وجهة نظرك؟؟ (لأ.. لازم يبقى بحث إمبريقي فيه أسئلة وأدوات وخطوات ونتايج).. يحسبولك أداة قننتها مثلا وأخد منك الموضوع سنوات؟؟ (لأ.. ده مش بحث.. مع إنه شغل مرهق جدا ومفيد للباحثين.. بس عقليات بقى!!).. يحسبولك فصل نشرته في كتاب دولي بتقدم فيه argument قوية في مجالك؟؟ لأ.. يقولك ده مش بحث كامل.. ده كلام نظري.. (مع إن بعض المقالات النظرية بتبقى أقوى وأنفع أحيانا من الدراسات الإمبريقية أو الميدانية)..
وغيره وغيره.. لو فتحنا في الموضوع ده، مش هنخلص.. أعتذر عن الإطالة..
خالص تحياتي وتمنياتي للجميع بالتوفيق
د. محمود محمد سيد عبدالله (أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية المساعد/المشارك - كلية التربيه - جامعة أسيوط)
--------------------------------------------------------------------------
المنشور الأصلي - كما هو على إحدى صفحات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية لأحد الزملاء: د/رمضان شمس الدين) :
بوست الأسبوع .. عن المقترحات والشروط الجديدة لترقية العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات أتحدث ...
هذا المقترح (( مقترح مغرض يستهدف قتل العملية العلمية والبحثية في مصر بالدرجة الأولى )) فهو كارثة بكل المقاييس لكل أعضاء هيئة التدريس الجامعي والباحثين والعلماء في جميع التخصصات العملية والنظرية دون استثناء ولا توجد دولة بالعالم بها مثل هذه المقترحات التعجيزية وإذا تم تطبيقه بالفعل فهو من قبيل وضع العقدة أمام المنشار وتدمير للبحث العلمي في مصر أكثر مما هو عليه مما ينعكس بالسلب على كافة نواحي الحياة حيث لن يتمكن من التقدم للترقية سوى نسبة أقل من 3 % من الراغبين في الترقية المستوفين لهذا المقترح .. المفروض أن يتم تشجيع أعضاء هيئة التدريس والباحثين والعلماء للحصول على الترقيات بوضع كافة التسهيلات التي لا تخل بالعملية البحثية والتي من شأنها الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية بين صفوف الدول المتقدمة بأن يكون النشر الدولي ومعامل هرش وسكوبس والجوائز والمؤتمرات الدولية وبراءات الاختراع ...الخ اختيارية واعطاء ميزة تنافسية كبيرة لها ولكن لا تحرم عضو هيئة التدريس أو الباحث من الترقية عن طريق الأبحاث المبتكرة التي تفيد المجتمع وتحقق له النمو والتقدم والازدهار والتميز عن غيره من المجتمعات الأخرى في مختلف المجالات الحياتية سواء الصحية أو الزراعية أو الاجتماعية أو التعليمية والثقافية أو الصناعية أو العدالة القانونية والتي يستطيع المواطن المصري العادي أن يشعر بها في حياته اليومية . أتمنى من السادة القائمين على هذه الاقتراحات وكذا السادة أعضاء اللجان العلمية أن يراعو الصالح العام لمصر قبل أن يراعوا الشكليات والتعقيدات ووضع العراقيل أمام المواهب البحثية وأن يركزوا أكثر على الموضوعات البحثية والأبحاث التي تلبي احتياجات الشعب حتى تكون مصر في مصاف الدول المتقدمة فلن تتقدم مصر إلا بالعلم والبحث العلمي الذي يعود على المجتمع بالخير والنفع . والسؤال الهام ما الفائدة التي ستعود على شعب مصر من وراء النشر الدولي ومعامل هرش وبرش والجوائز الدولية لدكاترة الجامعة التي لا تطعمنا حتى العيش الحاف كما هو المثل القائل لو قلتم ستحصل الجامعات المصرية على ترتيب دولي متقدم أقول وما فائدة الترتيب الدولي العلمي والجوائز الدولية إذا لم تنعكس بالإيجاب على الشعب المصري الفقير قبل الغني . هل الأبحاث وجوائز د/ أحمد زويل ونجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم وجوائز الفنانين والرياضيين وسفراء السلام والمبدعين... الخ كانت سبباً في انخفاض أسعار المواد الغذائية والوقود والدواء ومواد البناء والسكن وتوفير الكهرباء والمياه والغاز والمواصلات والتعليم الجيد بسعر مناسب لأبناء الشعب المصري الذي يعيش تحت خط الفقر؟ وهل كل السادة الأساتذة الدكاترة أعضاء اللجان ممن يتولون حالياً أو سيتولون مستقبلاً أمر ترقية زملائهم الدكاترة الأصغر والأقل علمياً منهم تتوافر فيهم هذه الشروط والصفات حتى يكونوا على قدر المسؤولية ويكون قرار الترقية صادراً من شخص يملكه إلى شخص آخر أقل في الدرجة والكفاءة العلمية أشك في ذلك الأمر كثيراً .... خلاصة الكلام (( لن تتقدم مصر ولن يعيش الشعب المصري عيشة كريمة وحصوله على كافة حقوقه الإنسانية ويشعر بأنه في دولة عظمى إلا من خلال الاستفادة بالتطبيق الفعلي لمئات الأبحاث والاكتشافات العلمية في كافة المجالات والمركونة عى الأرفف وداخل المخازن منذ سنوات طويلة أو التي سيتم اكتشافها وابتكارها مستقبلاً والتي يمكن من خلالها وضع استراتيجيات االتطوير الدائم والمستمر الذي يواكب التقدم والتطور العالمي اليومي ... ارحموا الأساتذة والعلماء والباحثين والمخترعين والموهوبين وفكروا في مقترحات توفر لهم الأموال اللازمة للعيش الكريم اللائق وتمكنهم من االإنفاق على الأبحاث والاكتشافات والمشروعات الجديدة للنهوض بمصر وشعبها ووضعها في مصاف الدول المتقدمة التي بدأت معنا كاليابان والصين وكوريا وسنغافوره ...الخ بدلاً من وضع العراقيل أمامهم والتربص بهم ودفنهم وطرد معظم العقول النابغة خارج البلاد غنيمة وفريسة سهلة للدول الأخرى فالعالم والباحث المصري الذي يخرج من مصر لا يعود إليها إلا من أجل أن يدفن في تراب وطنه بعد أن يكون قد استنفذ معظم ما لديه لصالح الشعوب الأخرى وعندكم أمثلة كبيرة أفنت الكثير من شبابها وجهدها لصالح الشعوب الآخرى مثل أحمد زويل ومجدي يعقوب وهناك الآف مؤلفة موجودة حاليا في الخارخ بالإضافة إلى الألاف التي ستلحق بهم خلال السنوات القادمة (( السادة المسئولين عن تطوير التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي ولجان ترقيات علماء مصر ياليت تريحونا وتريحوا أنفسكم وتتوقفوا كل يوم عن وضع اقتراحات صعبة التحقيق وتعجيزية وغير مفيدة ولا جدوى منها ولا تسمن ولا تغني من جوع .. وإذا كنتم تريدون الخير والنفع لهذا الوطن الغالي والتقدم به في مصاف الدول المتقدمة انظروا إلى الدول التي كانت مثلنا وتقدمت مثل اليابان وكوريا والصين وماليزيا وتايلاند الخ وانقلوا تجاربهم بالحرف الواحد إلى مصر أو ارجعوا قليلاً إلى الخلف وراجعوا كيف ولماذا كان مستوى التعليم المصري هو الأفضل على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط بل والعالم خلال السبعينات والثمانينات والتسعينات أنظروا إلى وضع وكرامة المدرس والمعلم وأستاذ الجامعة والعالم المصري في هذه الحقبة من تاريخ مصر ونظرة المجتمع لهم . أنظروا كيف كانت جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وجامعات الصعيد تحصد المراتب المتقدمة بين جامعات أوروبا وأمريكا الكبرى بدون معامل هرش والنشر الدولي والجوائز الدولية )) . للأسف الشديد لم نبقى على ماضينا أو على الأقل نستفيد منه ، ولم نطور حاضرنا ، ولم ننظر إلى العالم حولنا ونستفيد من تجاربه العلمية والتعليمية والتربوية ، بل أصبحنا في هذا المجال من الفئات المنتفعة وأصحاب مصالح خاصة تتسبب مصالحها ومنافعها الشخصية في إصدار قوانين وقرارات ولوائح وأفعال شخصية يتم تطبيقهاعلى من لا حيلة له ، أو ربما تكون من قبيل الشو الإعلامي فقط بهدف الحفاظ على الكرسي أو الحصول على مكاسب مادية من وراءه أو من قبيل إثبات الذات أو كسب أرضية ، وبالتالي أصبحت قراراتنا المصيرية متعلقة بهذه الفئة من المجتمع التي تصدعنا كل لحظة بحب الدين والوطن والعمل على المصلحة العامة..
خالص تحياتي وأمنياتي

#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات