أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود عبد الله - عفوا لقد نفذ رصيدكم: للرجولة معان كثيرة!














المزيد.....

عفوا لقد نفذ رصيدكم: للرجولة معان كثيرة!


محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري

(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)


الحوار المتمدن-العدد: 7187 - 2022 / 3 / 11 - 23:07
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


حتى لا يسيء أحد فهم كلامي هذا، أود أن أنوه في البداية إلى أنني ما قصدت إلا ابراز الرجولة كقيمة عظيمة و الأنوثة كطبيعة لابد لكل امرأة أن تتمسك بها كي لا تخرج عن مقتضيات الفطرة والإطار الطبيعي الذي وضعها الله سبحانه وتعالى فيه وأوصاها بألا تخرج منه...فكم من رجال في زماننا يحاولون ارتداء ثوب الرجولة و هم بعيدون كل البعد عن قيم الرجولة و أصولها...فالرجل الحق هو الشخص الصادق عفيف اللسان...هو الذي تأمنه على سرك دون خوف أو ريبة...وهو الجريء المقدام الذي يواجه الناس ولا يتستر وراء الحوائط كالنساء كي يقول ما إن تجرأ على قوله أمام الناس وجها لوجه فلربما دفع أغلى ما يملك ثمنا لذلك...قد ينزوي الرجل في بيته و يعتزل الناس ليتأمل أحواله و يبكي على خطيئته على عكس بعض النساء اللائي يعتزلن الناس - لا ليقرن في بيوتهن و يطعن الله - ولكن ليدبرن المكائد و الشرور و يتتبعن أخبار الخلق و يعملن أجهزة التنصت و التتبع و المراقبة من بعد كي يخرجن من غمار حياة زوجية تعيسة بائسة ليفسدن حياة غيرهن من النساء!
الرجل الحق تعرفه بالأسلوب الراقي اللين المهذب أحيانا...الذي قد يخطئ البعض في فهمه على أنه نوع من الضعف و التشبه بالنساء...مع أنه فات هؤلاء أن اللين و الحياء و الهدوء من شيم الأنبياء و خصال الصالحين والعارفين...ألم يخاطب رب العزة سبحانه و تعالى مصطفاه و نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم قائلا: "و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"؟ ألم يوصف الرسول (ص) بأنه كان "يستحي كما تستحي البكر"؟ ألم يكن المسيح عيسى عليه السلام رجلا هادئ الطبع رقيق المشاعر؟ ألم يكن سيدنا عثمان بن عفان رجلا تستحي منه الملائكة؟ ...و الأمثلة كثيرة لا يتسع المقام لذكرها! الرجل الحق هو ذاك الذي يثبت على مبدئه و يتبنى فلسفة معينة أو رأيا ما لا يغيره مهما طال الزمن و تغيرت الأحوال! هو الذي لا يغير مبادئه مثلما يغير ثيابه و يضع نفسه أمام الناس في زمرة تصنيف إلى "فلان ما قبل..." و "فلان ما بعد..."...هو الذي لا يركب الموجه ناسيا (أو متناسيا) تصريحاته و آراؤه المغايرة في الماضي القريب مستغلا ضعف الذاكرة لدى البعض وافتتان البعض الآخر بحلو لسانه ونعومة حديثة... الرجل الحق هو الذي يصنع الجميل أو المعروف لوجه الله سبحانه وتعالى دون من أو أذى ولا يتعمد إذلال من أحسن إليهم باستمرار أو تنغيص حياتهم بتذكيرهم بما له عليهم من أياد بيضاء مثل الأطفال الصغار...الرجل الحق هو الذي لا يجد حرجا في أن يعتذر إن أخطأ ويعترف بخطئه دون جدال أو مراوغة! هو الذي تحس برجولته و قوة شخصيته لا من نبرته الحادة العالية و نحنحته الفارغة من أي مضمون، ولكن من أفعاله وتصرفاته التي تتحدث عن نفسها...الرجل الحق إن علم عيبا أو نقصا في أحد لا يزيد الطين بله بأن يلعب بصورة مرضية دنيئة على أوتار هذا العيب (مثل الطفل الساذج) مصرا على جرح غيره و إخراجه عن شعوره ثم يحدث ما لا يحمد عقباه و تكون النهاية الأليمة! خلاصة القول أن الرجولة ثوب غال لا بد للإنسان ألا يرتديه إلا إذا كان كفؤا له! وعلى الرجل العاقل (وأوصيكم وأوصي نفسي بذلك) أن ينتقي ما يقول وألا يتفوه بما قد يفتح النار عليه و يجلب له المصائب و الشرور من حيث لا يدري ...وعلى المرء أن يبعد عن السفه والجدل قدر الإمكان وألا يغتر بذكورته. فالبعض ليس له من الرجولة نصيب وقد لا يربطه بها إلا شارب أو لحية! رحم الله امرئ عرف قدر نفسه و مسك عليه لسانه! تحياتي



#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنون هو... (٢٢): الغباء المرضى!!
- همسة اليوم: لحظة من فضلك!!
- تأملات..في كلمات
- أجمل (وأنقى) وأطهر شعور في الدنيا..
- همسة اليوم: -الحق في الحياة-!
- الجنون هو... (٢٠): -رغاية هانم-!!
- الجنون هو... (١٨): الكائن (الإستعراضي) المستفز!!
- لماذا يكرهون حبظلم؟!
- همسة اليوم: دروس من الحياة!
- أفضل ترجمة للإسقاط (النفسي)..
- تأملات: الفرق بين القيادي الناجح والقيادي غير الناجح!
- الجنون هو... (٨): الفضول المرضى القاتل وتتبع أخبار الن ...
- الجنون هو... (٧): ريس العمال الرخم!!
- الجنون هو... (٤): النحنحة الفارغة!!
- همسة في كلمة: لا تندم!
- هنا يكمن الفرق: الفرق بين الشعوب المتقدمة (المتحضرة) والشعوب ...
- وجهة نظر: سرعة التداول
- همسة اليوم: التلوث النفسي!
- أكثر الناس! (تجربة حياة)
- همسة اليوم: المسألة مسألة -راحة نفسية-!


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمود عبد الله - عفوا لقد نفذ رصيدكم: للرجولة معان كثيرة!