أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - صدور رواية منارة الموت للكاتبة المقدسية هناء عبيد














المزيد.....

صدور رواية منارة الموت للكاتبة المقدسية هناء عبيد


هناء عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 7193 - 2022 / 3 / 17 - 11:35
المحور: الادب والفن
    


عن دار فضاءات للنشر صدرت هذا العام 2022 رواية "منارة الموت" للكاتبة المقدسية هناء عبيد
الرواية تقع في 237 صفحة من الحجم المتوسط، وهي الرواية الثانية للكاتبة بعد روايتها "هناك في شيكاغو" الصادرة عام 2020
تتحدث الرواية عن آدم؛ الصبيّ البائس الّذي يحلم أن يتبدّل واقعه المرير إلى واقع أجمل، وأن يحنّ عليه القدر يومًا، ليتخلّص من سخرية الصّبية على إعاقته، لكن الأقدار المفجعة تدوس أحلامه في قرية الأحزان حيث مسقط رأسه.
كان ينتظر أن تفتح سماء المدينة له ذراعيها؛ كي يخترق السّحب المحمّلة بالظّلم، ليرسم طريقه بالأمل مع رفيقة طفولته هانا.
يجتاز النّفق ليجد بصيص النّور مع جورج رفيق الفرح والمأساة.
تتعثّر رحلة الصّراع الإنسانيّ لتصطدم بالنفوس القميئة، والوحوش الّتي تنتشر في كلِّ مكان، تلك النفوس الّتي تريد خنق الأحلام، واغتيال بسمة الطّفل الرّضيع، وقتل بسمة الأمّ حين سماعها صرخة الحياة الأولى.
إنّها رحلة الأمل الّتي تغوص في معركة إنسانيّة في محاولة لشقّ سبل الحياة عبر أشواك أرض متصحّرة من الأنانيّة والظّلم والبطش، حيث الأقنعة الّتي تتمزّق واحدة تلو الأخرى، لتكشف عن أنياب ذئاب بشريّة تتلذّذ بشرب دماء الأبرياء، فهل تستطيع هذه المعركة أن تستمرّ قدمًا ، فتقمع الظّلم، وتنشر الرّسالة الإنسانية الّتي تصبو إلى سيادة العدل على الأرض؟
أيهما سينتصر، ابتسامة الحبّ، أم رصاصة الكراهية ؟...

وتقول الناقدة نهى عاصم في قراءتها للرواية:

غلاف روايتنا عبارة عن فضاء واسع مكتوب فيه اسم الأديبة واسم العمل، تحلق فيه النوارس فوق سطح بحر مليء بالغيوم.. وعلى اليابسة فتى يحمل فوق كتفه متاعه كمن يحمل همومه الثقيلة، ويلوح بيمناه ولا ندري لمن يلوح هل لمستقبله أم لماضيه..
وفي الغلاف من الخلف كلمات تحمل الغموض والتشويق عن:"آدم الصبي الذي تلامس يداه السماء حينًا،وينغمر وجهه بالوحل حينًا آخر"
لتنتهي الكلمات ب: "أيهما سينتصر، ابتسامة الحب، أم رصاصة الكراهية؟!".

أهداء رقيق يليق بالكاتبة تدين فيه بالولاء والحب والمعروف والجميل للكثيرين أولهم والديها ..

آدم طفل ولد باختلاف في طول ساقيه فكان
يختبىء من أقرانه في طريقه إلى المدرسة كي لا ينعتونه بأقبح الكلمات، أو يقذفونه بالحجارة..
فيتمنى لو يستطيع الانتقام منهم عندما يكبر..
ولكن القهر كما يتكفل به فهو يتكفل بوالديه كذلك وكل ذنبهما الفقر وقلة الحيلة..
مسكين هذا الصبي تأرجح بين الأحزان والمآسي بساقين..

نشأ آدم في قرية الزهور، قرية ظالم أهلها وكما تقول الأديبة:
"يبدو أن كل نزيه في هذه القرية سيعيش خاسرًا مدى الحياة، فإما أن يرضخ للقوي، وإما أن تطرحه الكبرياء أرضًا".

يذهب آدم بعيدًا عن أسرته وأخته الصغيرة للعمل في مصنع الأخوان كاربنتر، المصنع الذي كان يمنحهم الصدقات-والتي يسرق معظمها المسؤولون بالحي- وهو يحلم بالكثير الذي يتمنى تقديمه لأسرته ولهانا جارته ورفيقة عمره ودراسته وحبيبته.. المصنع الذي كان عليه أن ينحني لصورة صاحبه كل يوم في الصباح هو ورفاقه..
وهناك يتعرف على زملاء غرفة نومه الثلاثة ويعرف حكاياتهم وتتوالى عليه صدمات الحياة ليدرك كم سذاجته في كثير من الأشياء..

تشير الكاتبة بإشارات واضحة عن اضطهاد المرأة الفقيرة من أسرتها وكأن الفقر لا يكفيها، فتضطهد من أب ثم من زوج وتعيش طوال العمر تحت وطأة القهر ومذلة الحرمان :
"هي تعلم تمامًا أن اعتراضها يعني ركلًا أو حبسًا في قن الدجاج أو لكمة على وجهها. لقد أدركت كل هذه النتائج من خلال تجربة والدتها التي لم يستقر لها سن، ولم يستطع الثبات في مكانه".

كما تفرد جزءًا هامًا عن خضوع آدم لسطوة عالم الفيس بوك، فتوجه رسالة تحذير خفية لكل من قد يقع تحت سطوته وتحدثنا عن أشياء كثيره يقترفها من يدخله..

أسماء القرى والمدن لدى هناء رمزية، قرية الزهور، مدينة الأنوار، شارع المحبة..
ولم تكشف لنا عن أي بلد عربية يدور الحوار وإن كنا نستطيع وضع كافة بلادنا مكانًا لبلد روايتها إذ تقول:
"هذا هو حال البلاد التي لا تحكمها القوانين الصارمة، كل يريد أن يتخطى القانون، فهو يعلم أنه لن يأخذ حقه إلا بالصراع، أخذ حقوق الناس أصبح شطارة، واتباع القوانين غباء، ذلك أن القانون لا يطبق على الجميع بالتساوي".

الكاتبة ذات حس مرهف وكلمات جميلة هادفة مثل:
"زرع الوالدين الأمل في قلوب أطفالهما وإن كان كذبًا، أمر لا ينتقده أحد حتى وإن شوه ذلك أرواحهم مستقبلًا".
"خشيت أن يتلوث البلاط اللامع من انعكاس وجهي عليه".
"مسكين أبي، أسد علينا، وفأر أمام الآخرين"
"الفقر أحيانًا يصنع القلب الدافيء، وما إن طار بجناحي الثراء حتى ملأ السواد باطنه".
"ضحكت كثيرًا بيني وبين نفسي حينما تذكرت عبارة بعض الفلاسفة:إن المال لا يصنع السعادة، إذن ما هي السعادة أيها الفلاسفة؟ جيبي المخروم أم حذائي المثقوب؟".

كما أنها تتميز بخفة الدم فها هو البطل يستهجن اسم ياسمين على خطيبة صديقه في العمل جورج، فلكل نصيب من اسمه ولكنها ليس لها أي نصيب منه بل يليق بها الحنظل المر ولا تلبث أن تعتذر للحنظل عن ظلمها له، فمنه يصنع الدواء..

ومع القراءة تتكشف لنا أشياء جميلة رغم المآسي، كما تتكشف لنا ما هي منارة الموت، والمعنى الخفي في اسم الرواية.. فندرك أن اختياره كان موفقًا وذكيًا من قبل الكاتبة..



#هناء_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حليب الضّحى مجموعة قصصية بلون أدبيّ متميّز
- الرغيف الأسود؛ مرآة بؤس المواطن العربي
- حلاوة برتقال يافا في قصة الدكتورة روز اليوسف شعبان
- قراءة في مسرحية بيت ليس لنا
- رواية بلد المنحوس للروائي سهيل كيوان
- رواية اليتيمة والثقافة الشعبية
- قراءة في المجموعة القصصية نوارس تبحث عن الأحباب للأديبة نزهة ...
- حوار مع المهندس أحمد ممدوح حول منصة اليوتيوب وأهميتها في الو ...
- حوار مع الدكتور وليد سرحان حول الاكتئاب
- هل سيطرت منصة اليوتيوب على العالم المعلوماتي؟
- حوار مع الدكتور وليد سرحان حول الخرف.. أجرى الحوار المهندسة ...
- قراءة في قصة السنجابة والعقاب للكاتبة رفيقة عثمان والشاعر صل ...
- نجاح في غزة
- عيون الحب
- بيروت؛ عيون القلب
- حوار مع الدكتور وليد سرحان عن الشّخصيّة المثاليّة
- عيد بلا عيد
- إنّهم يعشقون القطط
- حوار مع الدكتور وليد سرحان أجرى الحوار هناء عبيد
- فرح فيسبوكيّ


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - صدور رواية منارة الموت للكاتبة المقدسية هناء عبيد