أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - حقيقة الاعتداء الايراني على اربيل














المزيد.....

حقيقة الاعتداء الايراني على اربيل


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7190 - 2022 / 3 / 14 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اكثر من سنتين واسرائيل تضرب وتبطش وتفتك بمقرات التواجد العسكري الايراني في سوريا، وايران لم ترد وتكتفي في الصمت او تكلف نظام الاسد باطلاق الاسطوانة المتكررة سنرد في الوقت المناسب وينتهي الموضوع كأن شيئاً لم يكن، ولكن في هذة المرة ادعت ايران بعد الضربات التي وجهتها الى اربيل بانها قصفت مقرات للموساد الاسرائيلي كرد على مقتل ضابطين في دمشق تابعين للحرس الثوري الايراني .. بمعنى ان مقتل الضابطين تم في دمشق وليس في اربيل بينما ميليشيات ايران في سوريا لم ترد على اسرائيل وهي الاقرب من اربيل .. اذن لماذا تم القصف على اربيل بهذا التوقيت بالذات دون ضرب اسرائيل .. مما يعني ان سبب القصف ليس انتقام للضابطين الايرانيين وانما غضب لاسباب اخرى جعلت ايران تبحث عن اهداف رخوة لا يحدث من ورائها تصعيد اي لو ضربت منشأة داخل اسرائيل لانقلبت الدنيا عليها اما اختيارها اهداف داخل العراق سيمنحها فرصة للافلات من الرد المماثل خصوصاً وان مكان القصف في اربيل ليس فيه مقر للموساد وانما على بعد امتار من مقر قنصلية امريكية قيد الانشاء وايران تعلم ان امريكا لم ترد حتى لو تم ضرب معسكرات او منشأة امريكية في العراق لانه سيتم تسويفها بعبارات لا اضرار ولا اصابات مع زلاطة من التنديد والتهديد الفاشوشي وينتهي الامر بسلام .. بمعنى ان الضربة لا علاقة لها باسرائيل وانما تتعلق برسائل تخص الوضع الداخلي في العراق وخصوصاً ما يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية اي رسالة الى الاكراد عليكم قبول ما تقرره ايران وانتم ليس بيضة القبان في المشهد السياسي في العراق بعد اليوم .. والرسالة الثانية تخص التوقف المفاجئ للمباحثات النووية في فينا وتعتقد ايران ان اسرائيل لها يد في ذلك لهذا فبركت هذة العملية بضرب ما يسمى مواقع اسرائيلية في اربيل، بينما سبب التوقف الحقيقي للمباحثات يعزى اولاً الى الشروط التعجيزية التي اضافتها موسكو على الاتفاق، وثانياً صدور بيان غامض قبل يومين من واشنطن اعلنت فية توقف المفاوضات في فيينا .. مما جن جنون ايران التي كانت تأمل فك القيود عن المليارات من الدولارات بالاضافة الى السماح بضخ النفط الايراني وبسبب غير واضح من قبل واشنطن وروسيا تم قلب الطاولة في الوقت الضائع او في اللمسات الاخيرة من الاتفاق الذي اثار ذلك غضب ايران التي تخشى المواجهة المباشرة فالتفت على العراق الحلقة الاضعف لتبعث من خلاله رسائل الغضب أي ان ايران استخدمت العراق مكان لتصفية الحسابات لانها لا تبالي ولا تكترث بأي مصلحة تخص العراق الحليف حتى وان احرجت ذيولها التي تعتبرهم ليس الا كبش فداء لاجنداتها السياسية والاقليمية في المنطقة.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوجه التشابه والاختلاف بين قضية الكويت واوكرانيا
- الحروب ساحات أختبار لمنتجات شركات بيع الاسلحة
- انهيار التفوق الامريكي في العالم
- رسالة بايع ومخلص
- الخطورة في تسيس القضاء
- ماذا سيكون لو وضعت الحرب اوزارها
- تعويضات الكويت جرح نازف ونهب منظم
- هل اتخذ بايدن من مشكلة اوكرانيا حجة للانحناء امام التحدي الا ...
- لماذا لا يتم ترشيح رئيس جمهورية لا تحوم حوله الشبهات
- المعادلة الطردية في حسم الخلافات بين الطرف الامريكي والايران ...
- انجاز كبير للكابوي الامريكي
- هل بدء عصر انخراط العقد الامريكي
- داعش الخلطة الجاهزة لكل طبخة
- هل انكشف المستور وانتهي زمن الخداع
- الافعى هي السبب والحوثي عبد مأمور
- عودة الكاظمي لولاية ثانية انهاء لمشروع الصدر
- ماذا انتم فاعلون
- احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني
- من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر
- بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ ...


المزيد.....




- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما
- بوليانسكي: ترامب يرغب فعلا بإحلال السلام في أوكرانيا
- الولايات المتحدة تدشن مرحلة جديدة لبناء الغواصات النووية وتط ...
- حرائق تنشب في غابات على تخوم القدس تدخل مرحلة -طوارئ وطنية- ...
- أطفال -بايبي ليفت- يعودون إلى فيتنام بعد 50 عاما بحثا عن عائ ...
- غارات أميركية جديدة على اليمن والبنتاغون يهدد إيران
- دراسة: شمال غرب المحيط الهادي مهيأ لزلزال ضخم وهبوط أرضي
- ما الفرق بين الطقس والمناخ؟
- ترامب يكشف سبب توقيع اتفاقية المعادن النادرة مع أوكرانيا
- تقرير: مجلس إدارة تسلا يبدأ إجراءات استبدال إيلون ماسك كرئيس ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - حقيقة الاعتداء الايراني على اربيل