أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - أوجه التشابه والاختلاف بين قضية الكويت واوكرانيا














المزيد.....

أوجه التشابه والاختلاف بين قضية الكويت واوكرانيا


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7182 - 2022 / 3 / 6 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك تشابه من الناحية التاريخية لمشكلة الكويت مع العراق، ومشكلة اوكرانيا مع روسيا .. والتشابه يكمن في اعتبار اوكرانيا جزء من الارث السوفيتي الذي لابد وان تعود لروسيا، كما هو الحال الارث التاريخي بأحقية الكويت للعراق .. مما يعني ان روسيا لا يمكن ان تنسى اهمية اوكرانيا التي انسلخت بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ولابد من عودتها الى روسيا بعدما بات وضعها الحالي يشكل خطراً على الامن القومي للاتحاد الروسي، وكما هو الحال العراق الذي لا يمكن ان ينسى الاستعمار البريطاني الذي سلخ الكويت من العراق لتكون مركز للتآمر على امنه القومي، ولكن بالرغم من صعوبة عودة التاريخ الى الوراء في ضوء المعطيات الدولية الا ان الرئيس بوتين المغرم بروح الحقبة السوفيتية يعتقد دخول اوكرانيا في منظومة الاتحاد الاوربي او قبولها في حلف الناتو يعتبر تهديد لروسيا لهذا هيئ الوسائل اللوجستية للوصول الى الهدف المطلوب لتحقيق مشروع اعادة روسيا لايام مجد الحقبة السوفيتية .. أي بعد 14 عام من ضم (ابخازيا واسيتيا ) ومن ثم ضم شبة جزيرة القرم، وجاءت الخطوة التالية الاعتراف بانفصال (دونيتسك ولوغانسك) كمقدمة لخطوة انضمامهما الى الاتحاد الروسي باعتبار ان غالبية سكان تلك المنطقتين من الروس، مما يعني بمجرد الاعتراف بهما كدولتين فقد اصبحتا ضمن محور الاتحاد الروسي ولكن تبقى العين على اوكرانيا لما يشكل وجودها ضمن الاتحاد الاوربي او قبولها في حلف الناتو خطراً على الامن القومي الروسي كما اشرنا .. لهذا اقدم بوتين على اجتياح اراضيها بعد استفزازات مريرة لها غايات مشبوهة لايقاع روسيا في الشباك مثلما حصل مع العراق الذي احتل الكويت وتعرض لعقوبات لا مثيل لها في العالم وبالتالي تم احتلاله بعدما تكالبت علية 32 دولة وتم ضربه بشتى انواع الاسلحة المحرمة دولياً .. ولكن الاختلاف ان روسيا ليست العراق حتى يبلغ تأثير العقوبات على نخر الدولة ليتم في النهاية احتلالها وانما الرهان الغربي على العقوبات ضد روسيا لتحقيق احتمالين اما ان ينقلب الشعب والجيش على بوتين او يتم تراجعه عن مواقفة والتخلي عن الطموحات الاستراتيجية وبذلك تتحقق اهداف الغرب في تحجيم روسيا وشيطنتها لتبقى دولة مارقة معتدية في نظر الاخرين الا ان لروسيا خيارات متعددة ومنها الضغط على اورباً او تهديدها عسكرياً نظراً لامكاناتها العسكرية واللوجستية التي تفوق امكانات اوربا وايضاً لديها القدرة على ضرب محطات فضائية واقمار صناعية تشل حركة الحياة والتواصل بين العالم يعني لو ضرب او عطل قمر صناعي واحد لم يبقى هناك اتصالات ولا ارشادات للسفن ولا للملاحة الجوية اي يغرق العالم في بحور الظلام في وضح النهار هذة الامكانات لم تكن موجودة لدى العراق للضغط على العقوبات مثل امكانية روسيا للمساومة على العقوبات الاقتصادية لان ساحة الفضاء الخارجي لا تخضع للقوانين المحلية لاي دولة .. بمعنى أن امريكا والغرب لن يجرؤ ممارسة ذات الأدوار التي مارسوها على العراق لانهم امام دولة تمتلك أكبر ترسانة عسكرية ممكن ان تغيير قوانين اللعبة لذلك الرئيس بايدن وحلفائه الغربيين كرروا اكثر من مرة لن نتدخل عسكريا في الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا لهذا سوف تنتهي الحرب وسوف يتم تجاوز روسيا للعقوبات بما لديها من خيارات العرقلة والتهديد بالوسائل التي تتناسب مع قدراتها العسكرية والمادية ومكانتها الدولية وبعدها سوف يدرك الاوكرانيون ان الغرب كان يكذب عليهم وقد تم توريطهم في لعبة كانوا وقوداً لها .. لهذا الاجدر بالعرب ان يكون موقفهم حيادي دون الانجرار وراء اي من طرفي النزاع لان اللعب مع الكبار كارثة لانه عند فك الاشتباك سيكون هناك فرز من كان معي ومن كان ضدي والضعيف لا يسلم لذلك اتقوا ناراً وقودها الضعفاء.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب ساحات أختبار لمنتجات شركات بيع الاسلحة
- انهيار التفوق الامريكي في العالم
- رسالة بايع ومخلص
- الخطورة في تسيس القضاء
- ماذا سيكون لو وضعت الحرب اوزارها
- تعويضات الكويت جرح نازف ونهب منظم
- هل اتخذ بايدن من مشكلة اوكرانيا حجة للانحناء امام التحدي الا ...
- لماذا لا يتم ترشيح رئيس جمهورية لا تحوم حوله الشبهات
- المعادلة الطردية في حسم الخلافات بين الطرف الامريكي والايران ...
- انجاز كبير للكابوي الامريكي
- هل بدء عصر انخراط العقد الامريكي
- داعش الخلطة الجاهزة لكل طبخة
- هل انكشف المستور وانتهي زمن الخداع
- الافعى هي السبب والحوثي عبد مأمور
- عودة الكاظمي لولاية ثانية انهاء لمشروع الصدر
- ماذا انتم فاعلون
- احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني
- من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر
- بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ ...
- الانتخابات الرقعة التي تغطي بها امريكا عيوبها


المزيد.....




- مصور فرنسي يوثق جانبًا آخر من جزيرة سقطرى باليمن لم تلتقطه ا ...
- إطلالة كيت ميدلتون -الزرقاء- تعيد إلى الأذهان أناقة الأميرة ...
- الجيش الكويتي يُعلق على تداول مقاطع رصد -صواريخ باليستية- في ...
- غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيران ...
- مراسلتنا: المدفعية الإسرائيلية تهاجم جنوب لبنان
- الملاجئ الإسرائيلية في مواجهة الصواريخ الإيرانية: قصورٌ في ا ...
- -إيرنا- تنفي نبأ انسحاب البرلمان الإيراني من معاهدة حظر الان ...
- اكتشاف مواد سامة -خفية- تلوث الهواء في الولايات المتحدة من م ...
- تفاصيل إبعاد مسيرة عن منزل نتنياهو
- إسرائيل وإيران تتصارعان.. والسوريون بين الشماتة والانتظار


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - أوجه التشابه والاختلاف بين قضية الكويت واوكرانيا