أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا انتم فاعلون














المزيد.....

ماذا انتم فاعلون


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ما يحصل من شد وجذب بين الغرب من جهة وايران من جهة اخرى خلال مباحثات فينا للتوصل الى اتفاق يبدو قد بات وشيكاً رغم العثرات الكاذبة التي ينشرها الاعلام، وكذلك نجد اسرائيل مازالت تهدد وتعربد وان كان ذلك بنبرة أخف بعدما اعلنت انها غير جاهزة فنياً من الناحية العسكرية من تحقق ضربات ضد المنشأة النووية الايرانية بالرغم من ادعائها ان ايران خلال اسابيع سوف تصل لانتاج القنبلة النووية، وقد شاطرها هذا الرأي الدول التي تتفاوض مع ايران في فينا التي لازالت تأمل في احياء الاتفاق النووي القديم في غضون نهاية هذا الشهر بدلاً من الاصرار على ما طالبت بة امريكا من اتفاق جديد شامل بكل ما يتعلق بانشطة ايران الصاروخية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وفق شروط بومبيو وزير خارجية امريكا في عهد الرئيس ترامب الذي انسحب من اتفاق عام 2015 باعتبار ان ذلك الاتفاق لا يلبي مطالب المجمتع الدولي، بينما نجد اليوم ادارة بايدين تتقدم بمشروع لاتفاق مرحلي او موقت لمدة سنتين يقابله رفع تدريجي عن الارصدة المجمدة مما يعني ان امريكا مستقتلة للتوصل لاي اتفاق كان حتى مع الابقاء على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ولكن المفارقة ايران تقابل كل هذا التماهي والتساهل بتعنت وصلافة ورفض لانها على علم ان امريكا لم يعد بوسعها ان تفعل شيئاً عندما اعتمدت الخيار الدبلوماسي وهو بمثابة خيارها الاخير بعدما ضيعت كثير من وسائل الضغط .. بمعنى ان امريكا فاتها قطار العودة الى اتفاق 2015 الذي اصبح مفرّغ من المضمون وطوت صفحة اتفاق جديد بعدما اصبح من الماضي نتيجة التخبط وتشابك الاراء والمقترحات في مباحثات فينا التي سوفت الاتفاق القديم والجديد .. لذلك بهذة الصورة الضبابية لم يعد هناك ما يخيف ايران غير جعجعة اسرائيل التي كلما تصعد من نبرة تهديداتها كلما تزداد فجوة الخلاف والتباعد بينها وبين امريكا والله اعلم، بينما في خضم هذة التداعيات والتراجع والانبطاح وما يقابلها من مواقف ايرانية متعنته نجد امريكا والغرب مصرين على اجراء اي اتفاق كان سواء صوري او مرحلي او موقت لكي يقال ان تلك الجهود منعت ايران من انتاج السلاح النووي وبددت مخاوف اسرائيل وبالتالي سيتم رفع العقوبات عنها وهو المطلوب لان الاهم ما في الامر هو الوصول الى المشهد الاخير من المسرحية وهو رفع العقوبات سواء ان كان جزئي فيما يخص قطاع النفط او كلي على مراحل بالرغم من الرفض الايراني الذي تزامن بعرض نماذج للصواريخ الباليستية بشكل مفاجئ في احد ساحات طهران وكان بمثابة رسالة لاشعار المفاوضين في فينا بتحريم مناقشة أي موضوع يخص تلك الصواريخ كونها اصبحت واقع لا مجال للماس بة من جهة ومن جهة اخرى تذكير بان ايران اصبحت بعبع لا أحد قادر على ثنيها وبات الكل يركع امام مطالبها، في الوقت الذي نشاهد كل هذا التحدي من قبل ايران وهي لم تصل بعد الى انتاج السلاح النووي فكيف سيكون الحال لو تم انتاجه .. بمعنى ان هذة المواقف تؤكد ان ايران اكملت متطلبات انتاج السلاح النووي ولم يبقى الا اللمسات الاخيرة او التوقيت المناسب للاعلان وهذا ما كان ينتظره الغرب من خلال المراوغة في المفاوضات والا هل يعقل ان امريكا لا تعلم ان ايران تماطل في سبيل كسب الوقت لحين انتاج السلاح النووي .. وهل يعقل ايضاً قبول ايران باتفاق يوقف مشروعها النووي الذي بذلت من اجله الغالي والنفيس مقابل رفع جزئي من العقوبات او رفع مؤقت وهي على قاب قوسين او ادنى من انتاج القنبلة النووية في الوقت الذي أفصحت مراراً على انها قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% والان وصلت نسب التخصيب الى 60% كما معلن بينما الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تطمح امريكا العودة اليه يجب ان لا يتجاوز التخصيب 3,5% واذا كان الانبطاح الغربي من اجل عودة ايران الى اتفاق عام 2015 فهل تقبل ايران العودة الى تخصيب 3,5 وايضاً ما مصير 20 كيلو من اليورانيوم المخصب الذي انتجته بنسبة 60% في الاونة الاخيرة، مما يعني هل ستقبل ايران اتلاف نسب الزيادة والعودة الى النسبة المقررة في الاتفاق القديم بالرغم من قبول المفاوضين في فينا الابقاء على نسبة ال 20% من اليورانيوم الذي انتجته ايران مؤخراً شرط التوقف عن زيادة نسب التخصيب ولكن ما مصير الكمية التي انتجتها ايران بنسبة 60% هل ستخفيها في سوق مريدي ببغداد، الا يفكر المجتمعين في فينا امكانية نقل بضع كيلوات من اليورانيوم عالي التخصيب الى ذيولها في العراق او سوريا كما فعلت من تخزين اطنان من المواد التي تدخل في تصنيع المتفجرات في لبنان وسببت الكارثة الكبرى للشعب اللبناني في مرفأ بيروت فضلا عن نقل اطنان من الاسلحة والصواريخ بشكل دائم الى سوريا امام اعين الرصد الامريكية والاسرائيلية والاوربية ولا احد يحرك ساكن وايضا نقل اطنان من الاسلحة والصواريخ الى اليمن، اليس بإمكان ايران نقل بضع كيلوات من اليورانيوم الى تلك المناطق التي تعبرها اراضي ايرانية وبعد ذلك تقوم بفتح ابواب مفاعلاتها امام مفتشين لجنة الطاقة الذرية .. على من يضحك المجتمعين في فينا، على انفسهم ام على شعوبهم ام على الدول التي تم ابتزازها سنين بحجة التصدي لانتاج ايران السلاح النووي والمفارقة الان يقولون بلا حياء الوقت ينفذ وايران سوف تتوصل خلال شهر لانتاج القنبلة النووية .. الا يعتبر ذلك اشهار لقبول الامر الواقع الذي اراد الغرب ايصال العالم اليه بعد سنين من المراوغة والكذب والخداع والابتزاز ..
واخيراً نكرر السؤال الى العرب وتركيا وافغانستان والدول الاقليمية في المنطقة ماذا انتم فاعلون !!!



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني
- من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر
- بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ ...
- الانتخابات الرقعة التي تغطي بها امريكا عيوبها
- لا احد يريد ان يدرك الحقيقة في لبنان
- لماذا لم توحد ايران ميليشياتها في العراق
- الانتخابات وذبول المشروع الايراني
- أمريكا تمهد لدمار الامة العربية والاسلامية بقنبلة ايرانية
- الانتخابات ، والامتيازات ، والجوازات الدبلوماسية
- هل هناك فرق بين عميل لايران وعميل لاسرائيل
- التوهان الفكري لاحزاب الاسلام السياسي
- الفائز من يعدل بين الزوجتين
- ليست طعنة في الظهر وانما صفعة في الوجه
- اذا خدعتني مرة فالعيب فيك واذا خدعتني مرتين فالعيب بي
- هل سيدرك شيعة العراق اكاذيب ماكرون
- ومضات سريعة على مسرحية مؤتمر اليوم الواحد في بغداد
- مؤتمر اليوم الواحد وحلم الغد المشرق
- ما الغاية من مؤتمر الاضداد في بغداد
- تداعيات الانسحاب الامريكي من افغانستان وتأثيرها على مباحثات ...
- من قتل سيدنا الحسين


المزيد.....




- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ماذا انتم فاعلون