أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الحروب ساحات أختبار لمنتجات شركات بيع الاسلحة














المزيد.....

الحروب ساحات أختبار لمنتجات شركات بيع الاسلحة


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 7179 - 2022 / 3 / 3 - 18:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شركات السلاح تقيم معارض في مختلف دول العالم لتسويق منتوجاتها بالرغم من بشاعة تلك المنتوجات وتأثيرها المدمر على البشرية الا انها تسر تجار الحروب المتعطشين للدماء وجني الاموال، ولكن يصعب عليهم معرفة مدى فاعليتها وتأثير تدميرها الا بعد استخدامها لهذا نرى تلك الشركات يقيمون اعراس دم في كثير من بقاع العالم لاختبار تلك الاسلحة، مثلما كان العراق ساحة تجارب واختبارات للاسلحة الامريكية الفتاكة التي استخدمتها امريكا عند غزوها للعراق بدأً من اليورانيوم المنضب والقنبلة الفراغية الى الاسلحة الاخرى المحرمة دولياً، لان الوقائع على الارض اثبتت ان الكثير من الاسلحة لم تكن فعالة بعدما اثيرت ضجة اعلامية على تفوقها ومنها طائرة الشبح التي تم اسقاطها في الحرب اليوغسلافية وكذلك منظومة الباتريوت التي ثبت عدم جدواها بسبب الصواريخ العراقيه التي اطلقت على إسرائيل في ما يسمى آنذاك بالقبه الحديديه والقائمة تطول، ومعروف ان اصحاب تلك الشركات هم من يهيمن على القرار السياسي سواء في امريكا او اوربا وعلى سبيل المثال (بروس جاكسون) مدير شركة لوكهيد مارتن الامريكية المختصة بصناعة الاسلحة والطائرات والمقرب من ديك تشيني الذي كان نائباً للرئيس الامريكي بوش والمقرب ايضاً من كوندليزا رايس مستشارة الامن القومي حينذاك وانهم من قام بهندسة قانون تحرير العراق وكلفوا كولن باول ليكذب في مجلس الامن بخصوص خطورة اسلحة الدمار الشامل العراقية ليتسنى اعلان الحرب على العراق وبيع المزيد من الاسلحة لدول المنطقة، ومن جهة اخرى من اجل اختبار مدى فاعليتها وقياس مدى تأثير قوتها التدميرية لغرض تسويقها بأسعار خيالية كما اشرنا .. واليوم اصبحت الحرب في اوكرانيا بمثابة ساحة لمعرفة مدى قدرة وفاعلية الاسلحة التي بدت تتدفق عليها من كل حدب وصوب، والملفت للنظر عندما اشتدت الازمة وبشر الرئيس بايدن بتاريخ حدوث الحرب لم نرى سخاء اوربي كما نرى اليوم حيث كثير من الدول اعلنت عن تبرعاتها باسلحة نوعية كأنه مزاد دولي ومنها المانيا وايطاليا وفرنسا وفنلندا وكندا وزحل والمريخ وعطارد والجميع يريد اختبار اسلحته على الارض الاوكرانية لكي يقال ان تلك الاسلحة غيرت موازين القوى او أخرت الاحتلال الروسي من اجل تسويقها للعالم في الحروب القادمة التي تصنعها امريكا وحلفائها لاسباب معروفة .. بمعني ان هذا السخي في تدفق الاسلحة احد اغراضه تصب في خانة الحملة الدعائية لتسويق تلك المنتوجات من الاسلحة على حساب دماء الشعوب الامنة من اجل معرفة من هي الاكثر فتكاً لتكون الاكثر مبيعاً في اسواق النخاسة بعد ان ماتت النخوة والانسانية في ضمائرهم دون الاخذ بنظر الاعتبار مدى تطور تلك الحروب والانزلاق الى حرب كونية يمكن ان تدمر البشرية .. مما يعني ان ساحات الحروب سواء في مختلف بقاء العالم او في اوكرانيا ليست الا فرصة لاختبار الاسلحة التي تنتجها شركات تجارة الحروب من غير وازع ضمير لتحريك الاسواق الراكدة بعد جائحة كرونا من اجل زيادة المبيعات على حساب دماء الشعوب الامنة .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار التفوق الامريكي في العالم
- رسالة بايع ومخلص
- الخطورة في تسيس القضاء
- ماذا سيكون لو وضعت الحرب اوزارها
- تعويضات الكويت جرح نازف ونهب منظم
- هل اتخذ بايدن من مشكلة اوكرانيا حجة للانحناء امام التحدي الا ...
- لماذا لا يتم ترشيح رئيس جمهورية لا تحوم حوله الشبهات
- المعادلة الطردية في حسم الخلافات بين الطرف الامريكي والايران ...
- انجاز كبير للكابوي الامريكي
- هل بدء عصر انخراط العقد الامريكي
- داعش الخلطة الجاهزة لكل طبخة
- هل انكشف المستور وانتهي زمن الخداع
- الافعى هي السبب والحوثي عبد مأمور
- عودة الكاظمي لولاية ثانية انهاء لمشروع الصدر
- ماذا انتم فاعلون
- احتضار النظام السياسي في العراق أم احتضار المشروع الايراني
- من سيكون كبش الفداء للانتقام من الصدر
- بسبب انتهازية امريكا ونفاق اوربا وكذب اسرائيل يتصاعد النفوذ ...
- الانتخابات الرقعة التي تغطي بها امريكا عيوبها
- لا احد يريد ان يدرك الحقيقة في لبنان


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - الحروب ساحات أختبار لمنتجات شركات بيع الاسلحة