أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - مستلزمات النزول الى الشارع - وجهة نظر














المزيد.....

مستلزمات النزول الى الشارع - وجهة نظر


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لابد من النزول الى الشارع ان يكون مشهده الكمّي وافر بما فيه الكفاية حتى يكون للمناضلات و المناضلين حاضنة في حالة تدخل اجهزة القمع او المنع و التعسف و هذا الكم ايجابي مائة بالمائة لانها شرائح الشعب المتعاطفة و المتضامنة و دورها لا يستغنى عنه اطلاقا
لان اذا نزل فقط عشرة مناضلات ومناضلين لوحدهم ستكون الكارثة لذلك بكل تاكيد التفكيرُ في اساليب المواجهة مع جهاز القمع في الشارع في حاجة إلى مشروع مدروس و لجان خاصة تسهر و تساعد على ظبط زئبق الهيجان و المشاحنات مع اجهزة القمع طالما ان الشارع ملك للشعب الذي من ضرائبه و عرق جبين شغّيلته تم بناؤه و التظاهر دستوريا حق مشروع . و نحن لسنا على رصيفه لأجل الصلاة او النوم بل للتظاهر ساعات معدودة قد تطول بطول الوقت!
كل الاحتمالات تقول بان القوى الحية المتفاعلة مع قضايا الجماهير حان لها الوقت بعد أن وصل السيل الزبى في كل المجالات و على كل الاصعدة الى مستوى لم يعد يُطاق مهما حاولت الناس لقد حان لها الوقت اذن ان تعلّي من السقف بتخطيط محكم و بحساب دقيق تماما كما تُفك المعادلة الرياضية


انها ظاهرة صحية و مقبولة ان يطغى على المشهد النضالي طابع احتفالي و ان تكون احتفالية نوعية بما فيها الموسيقى و الرقص و المسرح و الشعارات و اللافتات و حضور الكاريكاتور بمعانيه السياسية
ان المظاهرات في الميادين و الساحات ليست مشهدا انفعاليا و تشنج و عاطفية تلدغ احيانا المشاعر فقط و إنما المظاهرة هي تنظيم و تخطيط معقلن و واعي سياسيا بكل شروط النزول إلى الشارع من مسار عبورها في احياء المدينة الى الدعم اللوجيستيكي الى ما تستلزمه الانطلاقة بناء على الكم النوعي و التوقيت حسب التخطيط و الاستعداد

ماذا تطرح المناضلة او المناضل في بالهما قبل النزول إلى المظاهرة ؟

اولا
تُطرح في الوهلة الاولى فكرة احتمال المواجهة مع أجهزة القمع و هل ستعود او يعود إلى بيته سالما ام لا؟

ثانيا
اذا تطورت المظاهرة إلى انتفاضة كبرى تغطي الشوارع و الاحياء
لمن ستعود المسؤولية؟ هل للجهة المنظِّمة؟ ام تعود المسؤولية لقيادة تفرزها مجريات الأحداث على الميدان مع ترك امكانية التنسيق طبعا مع الجهة الداعية لها اذا كان لا يزعجها ذلك؟ و تكون هذه الاخيرة هي كذلك متفقة و مقتنعة باهداف الانتفاضة الكبرى دون الدخول في حساسيات سياسية لا يستفيد منها احدا الا العدو الطبقي المتربص و المنتظر اقل هفوة تصدع اللُّحمة النضالية كي ينفذ سياسة العرقلة

ثالثا
يطرح تساؤلٌ منطقيٌ لاجل الاحتراز الصحي. هل هناك طاقم طبي مسؤول تم توفيره او من المنظمين انفسهم في حالة حدوث إصابات أو حالات وضرورة التدخل للإسعافات الأولية على الميدان مع توفير الدواء و الماء و المساعدين المختصين؟

رابعا
هل تم توفير رقم هاتف مكتب محامي من هيئة الدفاع عن حقوق الإنسان بالمدينة بالتنسيق معه شخصيا يوزع على المناضلات و المناضلين و يكون مكتوبا على ساعد اليد ففي حالة الاعتقال يبلغ او تبلغ مباشرة بالتعسف و انتهاك حقوق الانسان
مع ذكر الاسم كاملا

خامسا
هل هناك لجنة من جهة الهيئة المنظمة تقوم بتوثيق المظاهرة بالاحصاء و بالصور
و الفيديوهات من البداية حتى النهاية و تنسق مع طاقم الصحفيين النزيهين

سادسا
اذا توافد الاطفال على المظاهرة او جاؤوا مع ذويهم كاشارة رمزية لمشاركتهم و حضورهم و تشجيعهم على التظاهر السلمي مع اهلهم
ماذا نقدم لهؤلاء الطِّفلات و الاطفال؟
(حلويات, بيسكوي او شيء من هذا القبيل اذا ارادوا ذلك)

سابعا
ان يتم إزاحة الخوف و مقاومته لكونها مظاهرة سلمية و حق مشروع و ان النزول للشارع للاحتجاج ليس جريمة بل هو صورة مشرفة تؤكد الوعي بالحقوق و المواطنة و تجلي كرامة الإنسان مناضلة و مناضل بالصوت العالي على الميدان

هذه وجهة نظر و جملة من الملاحظات و النقط المهمة و النوعية يكون جد ايجابي الخوض في مناقشتها ما بين الرفيقات و الرفاق سعيا منا جميعا إلى الإبداع في الاشكال النضالية الميدانية و تطويرها في اتجاه تحقيق مكتسباتها و اهدافها السياسية



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجبا استفاق -الضمير- الغربي !!!
- معنى الانسان في التاريخ و زمن الامتدد
- عودة الى انتفاضة عشرين فبراير
- فلسطين و ضرورة استمرار نضال الشوارع
- مأساة طفل من مأساة شعب
- تقرير مصير الشعب المغربي
- ملازِمة الاعتبارية
- من فرن السياسة اللبيرالية الى مقلاة القضاء
- في دوامة المألوف
- خواطر اضافية للسنة الجديدة
- شيء ما على غير ما يرام
- في موضوعة التاريخ المسكوت عنه
- من الاكتشافات الكبرى
- في محبة فلسطين
- الخيارات المحتملة في تطورات سد النهضة
- النكتة كفلسفة للسخرية و المرح
- في شأن النفس السياسي
- في نقد الحزبية الضيقة
- غواية الراسمال السحري
- هل نوظف وقتا في غير محله؟


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - مستلزمات النزول الى الشارع - وجهة نظر