أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أوكرانيا - اللاعبون على أوتار الحرب وتقاليد التنصل !














المزيد.....

أوكرانيا - اللاعبون على أوتار الحرب وتقاليد التنصل !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7166 - 2022 / 2 / 18 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأيحاء الغربي بوجود خطر اجتياح روسي لأوكرانيا, لا يمكن لأحد أن يستبعده كلياً. فكل متابع لمراحل التأجيج الإعلامي في أمريكا وبلدان غربية أخرى, لاحظ تغذية نار الضغائن بين الطرفين, برمي الحطب في نيران المواجهة لإشعال جذوة الحرب, بتوريد وتكديس الأسلحة وتحريك قوات في الدول المحيطة بروسيا, وعدم الاحتكام إلى الطرق الدبلوماسية في حل النزاع.
وقد كانت هناك مواقف سياسية غربية, في فترات سابقة, للتنصل عن اتفاقات مع الاتحاد السوفيتي بشخص الرئيس بوريس يلتسين في مباحثات توحيد ألمانيا مع الغرب عام 1990, بعدم تمدد حلف الناتو نحو الحدود الروسية, وسبق ذلك وعداً قطعه وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جيمس بيكر لميخائيل غورباتشوف بجملته الشهيرة :" لا بوصة واحدة شرقاًً ! ", ولم يتم الالتزام بذلك, وتم قبول انتماء دول أوروبية شرقية, بعضها سوفيتية سابقة, عديدة في الناتو, وهذا ما قد يشكل دافعاً كافياً للقيادة الروسية لتبني خيار المواجهة.

كل المؤشرات تشير, حتى اليوم, إلى ان الهدف من التحشيد الروسي دفع حكومة كييف للعودة إلى " اتفاق مينسك " والالتزام ببنوده.
ولولا تصاعد النزعات القومية للابتعاد عن دائرة النفوذ الروسي والارتباط بالغرب والناتو, وهو ما تراه روسيا تهديداً لأمنها القومي ومؤشر خطر حصار ناتوي وشيك لها, لما كانت الإجراءات الروسية في ضم شبه جزيرة القرم وتأييد لقيام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك , ذوا الأغلبية السكانية الروسية.

أن ما يربط بين الشعبين الروسي والأوكراني من وشائج أكثر مما يفرقهما, فبالاضافة للعلاقات الاجتماعية والتاريخية والجذر السلافي التاريخي المشترك, فإن من المعروف إلى أن كيان الدولة الاوكرانية المعاصرة لم يتحدد الا بعد الثورة البلشفية, ثورة أكتوبر الاشتراكية عام 1917 ونشوء جمهورية أوكرانيا السوفيتية.
فقد كانت الأراضي التي يقطنها الاوكرانيون موزعة بين امبراطوريات وممالك أوروبية مختلفة, أغلبها كانت تحت سلطة قيصر روسيا وبعضها الآخر خضع لسلطة إمبراطور النمسا - المجر, وأجزاء أخرى سيطرت عليها مملكة بولونيا.

للسائر في عاصمة أوكرانيا كييف, اليوم, يشاهد تمثال بهي لبوشكين شاعر روسيا العظيم, ولابد أن يمر بشارع مهم فيها بأسم ليو تولستوي ويقف شاخصاً تمثال الشاعر الأوكراني يفغيني يفتوشينكو, شاعر يمكن أن يطلق عليه شاعر الشعبين الروسي والأوكراني. وهذا يعني وجود تشابك و تلاقح ثقافي متجذر.

الصراع على المصالح والخشية الأمريكية والغربية من تراجع مقومات القوة لديها مقابل روسيا بعد إنجاز خط الشمال للغاز الرابط بين روسيا وألمانيا عن طريق بحر البلطيق, سيعني اختراقاً اقتصادياً استراتيجياً روسياً, وسيكون كذلك عامل قوة لدول الاتحاد الأوروبي يعزز النزعات الاستقلالية عن الهيمنة السياسية الأمريكية.
زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأسبق, المعروف ومهندس ما سمي بـ " قادسية بريجينسكي " الحرب العراقية - الايرانية, و " ايران غيت ", وكذلك " الجهاد الإسلامي ضد الاحتلال الشيوعي في أفغانستان ", كان قد حذر بعد انتهاء الحرب الباردة من " إذلال روسيا ", ولكن يبدو أن هناك من لا يريد أن يسمع نصيحته هذه المرة.

ولأن الروس على قناعة بأن لا واشنطن ولا أعضاء حلف الناتو ملزمون بالدفاع عن أوكرانيا, لأنها ليست عضواً في الحلف, فإنهم ليسوا بصدد إشعال حرب مدمرة.

وقيل: " مئة عام مفاوضات… ولا ساعة حرب !".



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - مَكر التاريخ -
- مظلومية العراقيين… من لها ؟
- مشهد كاريكاتوري للفجيعة !
- مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
- المالثوسية*- معادلة الديموغرافيا والحرب, عراقياً !
- رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !
- محنة مفوضية الانتخابات أم محنة شعب ؟!
- محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !


المزيد.....




- ترامب يعلق على إخلاء الشرطة جامعة كولومبيا من المحتجين.. وين ...
- فيديو... -كتائب القسام- تقصف تجمعات قوات إسرائيلية بالصواريخ ...
- وفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان والرئيس الإماراتي ينعاه
- إحباط مخطط يستهدف -تفجير- معسكرات أمريكية في دولة خليجية
- خامنئي: تطبيع دول المنطقة مع إسرائيل لن يحلّ الأزمات الإقليم ...
- الجزيرة تحصل على صور تكشف مراقبة حزب الله مواقع ومسيّرات إسر ...
- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أوكرانيا - اللاعبون على أوتار الحرب وتقاليد التنصل !