أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - مشهد كاريكاتوري للفجيعة !














المزيد.....

مشهد كاريكاتوري للفجيعة !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 08:45
المحور: كتابات ساخرة
    


قدم لنا برلمانيونا, ممثلو الشعب وصلة جميلة من اللقطات الدرامية التي تفاوتت بين التراجيديا والكوميديا, في الجلسة الأولى لانعقاده.
بدأت الجلسة بعرض أزياء مأساوي هو خليط من اكسسوارات تتراوح بين أكفان بيضاء وملابس عسكرية وعباءات سود, وملابس رياضية ودشداشة مخرّقة وعمائم ستن, ولولا الحلل المزركشة لنائباتنا الكرديات, لأصبح العرض كله هم وغم, واستدعاء مبكر للمآسي.

تحول المشهد لاحقاً لعملية انتخاب رئيس المجلس ونائبيه, التي فشل مخرجها في سبك مقدمتها الدرامية, بعد محاولة رئيس السن, كبطل أساسي للمسرحية, تأجيل الجلسة لصالح ممثلين فاشلين, معجبيهم يتلاشون يوماً بعد يوم, فصعد له مشاهدوه محتجين على خشبة المسرح, حتى تحولت درامية المشهد إلى لقطات " أكشن ", تضاهي بهلوانيات فقيد الكونغ فو" بروس لي ", كما قيل, جعلت المسكين يدخل في غيبوبة, لكن حبكته للدور لم تقنع أحداً .
آخر الميلودراما البرلمانية, شهدنا انقلابها المفاجيء من حالٍ إلى حال, في غرفة طوارئ المستشفى , وكما هو معتاد في الأفلام الهندية, إلى دراما رومانسية, حيث الأحباب, من مؤلف النص والسيناريست وحارس الكواليس, بكل تلوناتهم الميليشياوية والدعوية من حواليه وهو " منسدح " على سريره, بمحيا ( متفّح ) مغموراً ببياض طاغي, غير ان السينوغرافيا المحيطة, وكامل الديكور في غرفته بقيت بائسة.
يبدو من الوجوه المستبشرة, أن الجو العام تغمره قفشات كوميدية, ذكّرتنا بخفيف الظل " شكوكو ", أجبرت هذه الوجوه العبوسة والمنكسرة نفسياً على الضحك من مصيبتها… أنه ضحك كالبكاء !
لم ينته العرض بل كان لابد أن يكتمل, بتقديم تظلّم إلى حاكم الضبط, ليقدم نقوده الفنية لكامل العرض وأبعاده, لعل وعسى, يكون لهم نصيب من جوائز المسرحية, رغم أن تجاربهم السابقة باءت بالفشل, لفطنة الجمهور ومهنية الحاكم, وثقل دم ممثليهم, الذين بلا موهبة ولأدوارهم الشريرة وسوء نواياهم.

بعد كل هذه الاخفاقات السياسية, كم نتمنى أن لا يكونوا بطيش " أوفيليا " بطلة شكسبير التي رمت نفسها من جرف بل بحكمة هاملت الأمير الدنماركي الذي انتحر شرفاً !

ولكن من جانب آخر, من أين تأتيهم الحكمة وهم في خصام معها ؟!!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
- المالثوسية*- معادلة الديموغرافيا والحرب, عراقياً !
- رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !
- محنة مفوضية الانتخابات أم محنة شعب ؟!
- محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !
- اغتيال إيهاب الوزني شرارة تحرق بطاقات إنتخاباتهم المزورة !
- بين - صرخة الحقيقة - و- صرخة الحق -, حقوق لم تُسترد !
- ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - مشهد كاريكاتوري للفجيعة !