أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - احسان جواد كاظم - محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !














المزيد.....

محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 04:07
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


تتفاقم المعاناة الإنسانية للاجئين الهاربين من جحيم طالبان و فوضى السلاح في العراق بسبب البرد والظروف المعيشية الصعبة الأخرى, فقد تناقلت الوكالات الاخبارية نبأ العثور على جثة امرأة عراقية على الحدود البيلاروسية - البولونية, مع تبادل اتهامات بين الطرفين في المسؤولية عن الجريمة.

ولقد تحولت معاناة هؤلاء اللاجئين إلى ورقة للضغط في الصراع السياسي والإعلامي بين بيلاروسيا وبولونيا بالخصوص ثم جمهوريتي البلطيق لاتفيا وليتوانيا الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المتحاددة مع بيلاروسيا.

الحكومة البولونية التي يقودها حزب القانون والعدالة اليميني والتي كان لها مواقف متشددة من إيواء اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط في السنين الماضية واغلبهم من السوريين, والتي رفضت اقتسام استقبالهم, حسب نسب اقترحها الاتحاد الأوروبي, صعّدت من رفضها لقبول أي طالب لجوء قادم من حدود بيلاروسيا بسبب العداء الأيديولوجي لنظام الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو وقمعه المعارضة اليمينية من جانب ثم تحالفه المتين, من جانب آخر, مع روسيا وعلاقاته الشخصية المميزة مع رئيسها بوتين الذي تنظر إليه المجموعات القومية البولونية باعتباره قيصراً جديداً.

لوكاشينكو من جانبه, وعلى خطى أردوغان, فتح أبواب مطاراته وحدود بلاده أمام اللاجئين الراغبين بالعبور إلى دول الاتحاد الأوروبي, كرد فعل على فرضها العقوبات على نظامه وشخصيات بارزة فيه, بما فيهم رئيس البلاد لوكاشينكو نفسه بعد اعتقال أحد قادة المعارضة اليمينية في البلاد وقمع الاحتجاجات ضد سياساته الداخلية.

تدفق اللاجئين إلى حدود بولونيا وليتوانيا ولاتفيا جعل حكومات هذه البلدان الاتفاق على إجراءات مشتركة ( ليس منها إيجاد حلول انسانية وإنهاء معاناتهم حسب القانون الدولي ) تمنع بموجبها تجاوز حدودها مع بيلاروسيا بأي شكل من الأشكال, بدأتها بولونيا بنشر الأسلاك الشائكة على حدودها وتسيير دوريات مسلحة من الجيش البولوني, ثم اتفقت سلطات الدول الثلاث على فرض الأحكام العرفية في المناطق الحدودية مع بيلاروسيا ونشر حرس الحدود, لإجهاض محاولات لمنظمات حقوق الإنسان وأحزاب يسارية وليبرالية لتقديم المعونات وفتح ثغرات في الحاجز لتيسير مرور المحتجزين على الحدود.

تسوق الأوساط المحافظة البولونية والكنسية مبررات, يراها الكثير من المهتمين بالازمة, بأنها واهية وليست واقعية, فهي تخشى إمكانية استيطان هؤلاء اللاجئين الذي سيهدد الهوية الثقافية للبلاد والنسيج الاجتماعي, ويفاقم من أزمتها الاقتصادية..
إلا أن المعروف أن تشبث كل لاجيء بأدنى إمكانية للحصول على فرصة حياتية واعدة, لايعني بالضرورة رغبتهم في البقاء والاستيطان في هذه البلدان المصنفة بالأضعف اقتصادياً في الاتحاد الأوروبي, إنما يسعى أغلبهم للتوجه إلى بلدان أوروبا الغربية الغنية مثل ألمانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية… لطلب اللجوء.

أحزاب اليسار ومنظمات حقوق الإنسان وشخصيات كنسية كاثوليكية, يعتبرون ان البلاد أمام امتحان أخلاقي, ولا يرون مبرراً لعدم استقبال الدولة البولونية لعدد محدود من اللاجئين في الوقت الذي تستقبل به دول الاتحاد الأوروبي من 4 - 4,5 مليون بولوني يتوزعون على أراضيها…
كما أنهم حملوا حكومتهم والناتو والولايات المتحدة بالخصوص, المسؤولية عن الأزمة, لأنها أعطت شعوب هذه المناطق أملاً في حياة آمنة ولكنها نصبت حكومات فاسدة, ثم انسحبت فجأة بعد 20 سنة من احتلالها لأفغانستان دون أن تنجح في إرساء أسس نظام ديمقراطي رصين فيها, وكذلك الحال ينطبق على العراق الذي يعيش نهباً للفساد وسلاح القتلة.

نتساءل: هل نحن ياترى امام ( ستار حديدي جديد او جدار برلين آخر ) تعليه الدول التي كافحت لاسقاطه يوماً ما ؟!!



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !
- اغتيال إيهاب الوزني شرارة تحرق بطاقات إنتخاباتهم المزورة !
- بين - صرخة الحقيقة - و- صرخة الحق -, حقوق لم تُسترد !
- ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !
- ابتسامة في عيد الشيوعيين العراقيين
- كلمة حق يراد بها ألف باطل !
- زيارة البابا للعراق - أربعة أيام خرَس فيها السلاح وتوقف القت ...
- 150 عاماً على ولادتها - روزا لوكسمبورغ الأخرى !
- صناديق مواجع و - صندقچة - مباهج !
- عن هيبة الدولة المفقودة والسيادة الغائبة والانتخابات المؤجلة
- COVID-19 وجرائم النازيين
- أما آن الأوان لتوحيد الأجهزة الاستخبارية ؟!!
- غواتيمالا - العراق… مقاربة سياسية !


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - احسان جواد كاظم - محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !