أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - غُراب احلامي الابيض














المزيد.....

غُراب احلامي الابيض


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 10:03
المحور: كتابات ساخرة
    


حلمت مرة, فيما يرى النائم, اني احلم حلماً في حلمي, كان لذيذاً حتى أن هرمون السعادة الأندروفين طفر عندي عالياً, لكني لم أتذكر مضمونه. بعد أيام زارني في الحلم غراب أبيض, حيرني وقمت اضرب اخماس بأسداس, هل هو بشرى خير او مخبر شر.
عادة لا أهتم بتفسير أحلامي, لكن تتابع حلمين مشجعين بذرا في نفسي التوجس : ربما القدر يخبيء لي دوراً جديداً في الحياة… فقد يجعلني نبياً او مجنوناً, وهذا كان مبعث فضولي واهتمامي.
افتقدت كثيراً " ابن سيرين* " حينها, لعله كان انقذنا من الورطة. فالغراب معروف تقييمه في الذاكرة الشعبية كفأل سيء, لكن غرابي أبيض ! لعله يحمل بشرى كما هدهد سليمان, او كما الحصان الأبيض او الكائن الأبيض الذي يزور بالأخص المعممين دون غيرهم, رغم التعداد الملياري للمؤمنين, لسبب غير معروف, ويكشف لهم قرب حدوث معجزة !
تصوروا, حتى زوجتي التي تعرف كل شيء وقفت عاجزة أمام حل هذا اللغز.
لم أرد اللجوء إلى من يرفعون يافطات من قبيل : " العالم الروحاني الفلكي مفسر الأحلام والمنوم المغناطيسي ", ولا لقارئة فنجان غجرية " تتأمل فنجاني المقلوب… " وما إلى ذلك, وإنما قررت العودة إلى الأصول .
وبعد سيرفنك في بحور الغوغل بحثاً عن " ابن سيرين " وتفسيراته... وقعت على ما يثلج القلب فيها وهي التالية : " يدل الغراب على طول العمر للرائي؛ لطول عمر الغراب في الواقع ".

ابنتي جذبتني من علياء سماوات خيال أحلامي وانزلتني إلى ارض واقع أيامي, كما هي عادات هذا الجيل الذي لا تبهره الروحانيات إلا بقدر ما تحقق احلامهم الأرضية الأكثر خصوصية, وطلبت مني, على ضوء المعطيات الايجابية المتوفرة من الحلمين, وعلى جناح السرعة, شراء ورقة يانصيب, لعل بياض الغراب محضر خير, ويضرب الحظ ضربته بعد مجافاة تاريخية.
طبعاً نتائج السحب لم تأتي ( بما تشتهي السفن ).
لم نقنط, فلم يكن هناك تعويل حقيقي على مليونات ورقة اليانصيب التي يجيء بها غراب شائب الريش أبيضه, وكل رجع إلى عمله المعتاد, واعتبرناها مجرد أحلام عصافير او ربما حتى أضغاث أحلام.
أحد أصدقائي المقربين الذي تعشمت فيه الحصافة وبعد إنصاته الصبور لقصة أحلامي بحذافيرها وبالتفصيل الممل, قدّم لي, ضاحكاً, نصيحته التي اعتقدها ذهبية : " لا تنام مكّشف ! ".


* ابن سيرين هو أبو بكر محمد بن سيرين البصري. التابعي الكبير والإمام القدير في التفسير, والحديث, والفقه, وتعبير الرؤيا، علاَّمة في تفسير الأحلام.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !
- اغتيال إيهاب الوزني شرارة تحرق بطاقات إنتخاباتهم المزورة !
- بين - صرخة الحقيقة - و- صرخة الحق -, حقوق لم تُسترد !
- ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !
- ابتسامة في عيد الشيوعيين العراقيين
- كلمة حق يراد بها ألف باطل !
- زيارة البابا للعراق - أربعة أيام خرَس فيها السلاح وتوقف القت ...
- 150 عاماً على ولادتها - روزا لوكسمبورغ الأخرى !
- صناديق مواجع و - صندقچة - مباهج !
- عن هيبة الدولة المفقودة والسيادة الغائبة والانتخابات المؤجلة
- COVID-19 وجرائم النازيين
- أما آن الأوان لتوحيد الأجهزة الاستخبارية ؟!!
- غواتيمالا - العراق… مقاربة سياسية !
- يتعطّس كورونا ويُداوي بنقيع التميمة !
- عن الحلول - القيصرية - لأزمتنا الاقتصادية !
- معاقبة شعب على انتفاضته !
- ورقة شرف أطلال البيت الشيعي!
- ذكريات بغدادية - بائع الفستق السوداني على ناصية جامع مرجان
- بولندا - انتفاضة النساء رافعة للتغيير الشامل !
- تزييفكم للحقائق لعبة مفضوحة !


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احسان جواد كاظم - غُراب احلامي الابيض