أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !














المزيد.....

ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6880 - 2021 / 4 / 26 - 05:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما إن نخرج من مأساة حتى نقع في فاجعة, هكذا منذ ثمانية عشر عاماً, لم يشهد العراقيون فيها الأمان الذي هو المقوّم الرئيسي التي تقوم عليه المجتمعات البشرية في استمرارها.
اليوم صُدمنا بفاجعة مستشفى ابن الخطيب في بغداد المخصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا, بأحتراق أناس أبرياء فاجأهم إنفجار قناني الأوكسجين المخصصة للعلاج عليهم, بسبب الأهمال وغياب المتابعة والتفتيش الدوري, وعدم توفير وسائل الوقاية من الحرائق المعتمدة في مستشفيات العالم والبنايات العامة مثل إنذار الدخان المبكر او المتحسسات الحرارية التي ترش الماء لتطفيء النيران في الحال, أو توفير الأوكسجين بشبكة أنابيب مركزية يُنظم ضغط الغاز فيها أوتوماتيكيا, لتفادينا فقدان أحبة لأسباب غبية… لكنه الجشع والطمع واللامبالاة تجاه حياة البشر.
فلم يكن في وارد الطغمة المتحاصصة الحاكمة توفير الأمان ولا كان شاغلها يوماً. همْ رموزها واحزابها الأول هو الاستحواذ السريع على ثروات العراقيين وخيرات بلادهم وجمع الامتيازات, واستغلال سلطاتهم التي " لو دامت لغيرهم ما اتصلت إليهم " لإسكات أي مطالبات بالحقوق والحريات, وسخرّوا لذلك اجهزة قمعية وميليشيات تأتمر بأمرهم.

رويبضة اليوم أصبحت ميضأتهم مترعة بدماء العراقيين, وأياديهم المتوضئة مغمسة بها.
ولم تعد تنفعهم ادعاءات التقوى والزهد والورع ومخافة الله.

هذه الحادثة تضاف إلى سجلهم الحافل بالانتكاسات والمذابح والاقتتال والاغتيالات والتغييب والاختطاف والتهجير والمقابر الجماعية والتغيير الديموغرافي والخطاب الطائفي والاستيلاء على ممتلكات المواطنين والولاء للأجنبي و سرقة المال العام وإهدار ثروات البلاد وتجييرها لخدمة مآرب دول اقليمية...

فلولا سنوات تعطيل بناء مستشفيات جديدة حسب المواصفات المعاصرة, وإهمال تطوير المشافي القديمة, وعدم توفير خدمة صحية تليق بمواطن دولة ثرية مثل العراق, وتنصيب تابعيهم من غير ذوي الخبرة والكفاءة, وجعل وزارة الصحة بقرة حلوب لجني الأموال وتحويل مناقصات الأنشاء واستيراد الأجهزة الطبية والأدوية والتجهيزات الأخرى إلى مصادر لمنفعتهم.
لما شهدنا مثل هذا الحادث الشنيع.

لذا فأن ما حدث لم يكن قضاءاً وقدراً, بل جريمة ارتكبت مع سبق الإصرار والترصد, منذ اليوم الأول لتحاصصهم, واليوم كان ختامها… ولابد من معاقبة كل المجتمعين على ميضة الشيطان ممن ارتكبوا ذنب التحاصص وآمنوا بنهجه ومشوا على سراطه !

*ميضأة - حوض الوضوء



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتسامة في عيد الشيوعيين العراقيين
- كلمة حق يراد بها ألف باطل !
- زيارة البابا للعراق - أربعة أيام خرَس فيها السلاح وتوقف القت ...
- 150 عاماً على ولادتها - روزا لوكسمبورغ الأخرى !
- صناديق مواجع و - صندقچة - مباهج !
- عن هيبة الدولة المفقودة والسيادة الغائبة والانتخابات المؤجلة
- COVID-19 وجرائم النازيين
- أما آن الأوان لتوحيد الأجهزة الاستخبارية ؟!!
- غواتيمالا - العراق… مقاربة سياسية !
- يتعطّس كورونا ويُداوي بنقيع التميمة !
- عن الحلول - القيصرية - لأزمتنا الاقتصادية !
- معاقبة شعب على انتفاضته !
- ورقة شرف أطلال البيت الشيعي!
- ذكريات بغدادية - بائع الفستق السوداني على ناصية جامع مرجان
- بولندا - انتفاضة النساء رافعة للتغيير الشامل !
- تزييفكم للحقائق لعبة مفضوحة !
- يسار الحزب الديمقراطي وانتخابات الرئاسة الأمريكية
- اليونان :- حزب اليمين القومي - الفجر الذهبي Golden Dawn - كم ...
- الكشف عن قتلة شباب الإنتفاضة قبل أية انتخابات !
- - عليّ وعلى أعدائي - - شمشونيات معاصرة !


المزيد.....




- -تجاوزت مليار دولار-.. الكشف عن معاملات مالية -مشبوهة- لجيفر ...
- قراءة أولية في خطاب العاهل المغربي بعد تصويت مجلس الأمن
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة وعبوة تستهدف جنوده شرق نابلس
- المعارضة بتنزانيا تتحدث عن مقتل المئات في احتجاجات على الانت ...
- الصين ترسل طاقما من 3 رواد إلى محطتها الفضائية
- مالي..-القاعدة- يشدد حصاره على العاصمة ويرتكب انتهاكات مروعة ...
- القصة الكاملة لسقوط الفاشر
- واشنطن تعلن دعمها رفع عقوبات قانون -قيصر- عن سوريا
- رئيس الأركان الأميركي يجري جولة استطلاعية بمروحية فوق غزة
- العاهل المغربي: أدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !