أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أما آن الأوان لتوحيد الأجهزة الاستخبارية ؟!!














المزيد.....

أما آن الأوان لتوحيد الأجهزة الاستخبارية ؟!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6795 - 2021 / 1 / 22 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاجعة تفجير جديدة تطوح بحياة 32 عراقياً وعشرات اخرى من الجرحى من الباحثين عن لقمة العيش لعوائلهم في مركز بغداد اليوم. وقد سبق للإرهابيين ان استهدفوا في عملياتهم الانتحارية ساحة الطيران مكان جريمة اليوم كثيراً, لكونها تشهد اكتظاظاً للمتبضعين الفقراء وتجمعاً غفيراً من بائعي البسطات وعمال المساطر ( المياومة ) الذين ينتظرون بلهفة فرصة عمل, وكذلك بائعو الملابس المستعملة ( البالات / اللنكات ) وسواق التك تك…

الدولة مسؤولة اولاً بحكم واجبها الدستوري بحماية المواطنين وتوفير الأمن والأمان من كل تهديد, وضمان سير حياتهم سالمة مطمئنة… ولكنها أخفقت في فترات سابقة وآخرها في حماية شباب انتفاضة تشرين المجيدة من بطش الميليشيات.
طريقة تنفيذ الجريمة واسلوبها بالتفجير الانتحاري المتتالي يشير بوضوح الى الدواعش, حيث شهدت أسواق وساحات ومدن العراق, في السنين الماضية, عمليات انتحارية مشابهة لهم.

دأب المسؤولون العسكريون وقادة ميليشيات على التأكيد على تحقق الانتصار على داعش كقوة متحكمة, حيث لم يبق منها سوى فلول وذئاب منفردة, يسهل التعامل معها.
ولأن الحديث غالباً ما يدور عن أن الحرب مع داعش لم تعد حرب مواقع ومواجهات واسعة وتحرير اراضي بل تحولت الى حرب استخباراتية, تهدف الى اختراق خلاياها, لمعرفة أمكنة اختباء ارهابييها ومخططاتهم الدنيئة والقيام بعمليات استباقية لإفشال اختراقاتهم الأمنية وشل تحركاتهم.

لذا فإن المسؤولية الأكبر تقع على الأجهزة الاستخبارية ودورها وفعاليتها… لكن تعدد تشكيلاتها وتوزع مصادر القرار على جهات مختلفة, أضعف من تأثيرها وحد من فعاليتها..
اشار بعض الخبراء الأمنيين في شؤونها بأنها لا تنسق, بالضرورة, فيما بينها, او غياب انسيابية فعالة في تبادل المعلومات في الوقت المناسب, او تخضع للحجب لدواعٍ سياسية او مصلحية.

فنحن نرى اجهزة تابعة للدولة مثل جهاز استخبارات للجيش والشرطة وأخرى تأتمر بأمرة الحشد الشعبي والبيشمركة… واخرى, فضحت أحداث انتفاضة تشرين المجيدة دورها التعسفي, هي أجهزة الأستخبارات الرديفة المرتبطة بالميليشيات التي تصدت لثورتهم, وقامت وتقوم بعمليات تجسس وتعقب ومتابعة لتنفيذ عمليات اغتيال, بالبداية, كما حدث مع الشهيد صفاء السراي, وزملاءه المقربين. بالقنابل المسيلة للدموع ولاحقاً بالكاتم لشهداء آخرين... أو اخضاع الثوار المختطفين الى استجواب غير قانوني في أقبية تعذيب تابعة لهم وانتزاع اعترافات ملفقة ضدهم, وحتى تغييب آخرين.. ولا ننسى تحول بناية المطعم التركي الى موقع رصد لتحركات المنتفضين, تحت سمع وبصر السلطات الحكومية, لتحديد الأكثرهم نشاطاً لاقتناصه أو لقنصه.

وأصبحت ظاهرتي " الصكاكة " الجواسيس المأجورين أو " المخبر السري " براتب رسمي, أمراً معروفاً لدى العراقيين, تضرر منهما الكثير وباتتا سبباً للاحتجاج.

ان العمل الاستخباراتي المنفرد, كل لحسابه, يوفر ارضية خصبة للفساد والابتزاز السياسي, ومنفذ سهل لاختراقات اجهزة استخباراتية أجنبية لها وهو ما يقوض كيان الدولة وأجهزتها الأمنية واستقرار البلاد.

لقد سجلت داعش, اليوم وللأسف الشديد, بجهازها المتداعي اختراقاً لكل هذه الأجهزة المكينة و أثخنت المواطن العراقي بالجراح والآلام.

لذا, وبعد هذه الجريمة, وللثأر للشهداء ولقطع دابر القتلة, يجب توحيد الأجهزة الاستخبارية تحت إمرة قيادة وطنية مجربة واحدة ولا مجال لتعددية الرؤوس الاستخبارية !!!

اليوم, في ساحة الطيران وقرب جدارية فائق حسن, تعانقت أرواح الشهداء مع حمامات فائق حسن البيضاء المرفرفة… واصبح لشجن هديلها وقعاً أكثر حرقة !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غواتيمالا - العراق… مقاربة سياسية !
- يتعطّس كورونا ويُداوي بنقيع التميمة !
- عن الحلول - القيصرية - لأزمتنا الاقتصادية !
- معاقبة شعب على انتفاضته !
- ورقة شرف أطلال البيت الشيعي!
- ذكريات بغدادية - بائع الفستق السوداني على ناصية جامع مرجان
- بولندا - انتفاضة النساء رافعة للتغيير الشامل !
- تزييفكم للحقائق لعبة مفضوحة !
- يسار الحزب الديمقراطي وانتخابات الرئاسة الأمريكية
- اليونان :- حزب اليمين القومي - الفجر الذهبي Golden Dawn - كم ...
- الكشف عن قتلة شباب الإنتفاضة قبل أية انتخابات !
- - عليّ وعلى أعدائي - - شمشونيات معاصرة !
- الإستخذاء امام تهديد الخارج وقمع تطلعات الداخل
- أولها قضم الأظافر... آخرها عض الأصابع
- هذيان المهزومين !
- قراءة اولية لسياسات ومواقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي !
- في عيد الصحافة الشيوعية في العراق / تجربة البيع المباشر لجري ...
- هل افتتحت ثورة 14 تموز 1958 حقاً عهد الأنقلابات العسكرية ؟
- الأول من تشرين الأول / اكتوبر عيداً وطنياً للعراق !
- صواريخ الكاتيوشا... إستجداء ميليشياوي للصدام المسلح !


المزيد.....




- يوم -الجمعة 13-.. أضاعت ماسة خاتم خطوبتها في المطار ووجدتها ...
- بوتين يقول -أعتقد أن أوكرانيا كلها ملكنا- وكييف تتهمه بـ-ازد ...
- تفاصيل الاتفاق السوري التركي بشأن شمال حلب
- شاهد.. استقبال حاشد للنيجيري صادق بعد عودته إلى بلاده لقضاء ...
- 26 شهيدا بنيران الاحتلال في غزة والمعاناة الإنسانية تتفاقم
- الأمن السوري يعتقل وسيم الأسد في كمين
- سقطت الصخور فوق رؤوس المتنزهين.. فيديو يظهر لحظة انهيار جبلي ...
- انطلاق أسبوع الموضة الرجالي في ميلانو.. وهذه أبرز التوقعات
- تحليل جملة قالها ترامب عن سد النهضة وتأثيره على نهر النيل يش ...
- الأسد والشمس في واجهة حملة إسرائيل الرقمية ضد إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أما آن الأوان لتوحيد الأجهزة الاستخبارية ؟!!