أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - صواريخ الكاتيوشا... إستجداء ميليشياوي للصدام المسلح !














المزيد.....

صواريخ الكاتيوشا... إستجداء ميليشياوي للصدام المسلح !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6597 - 2020 / 6 / 19 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختلفت الأهداف التي وُجهت لها قذائف الكاتيوشا هذه المرة عن سابقاتها. فقد سقطت على معسكرات للجيش والقوات الأمنية العراقية في معسكر التاجي القريب من بغداد, بينما كانت توجه سابقاً الى معسكرات مشتركة تتواجد فيها قوات امريكية الى جانب العراقية, او المجمع الدبلوماسي في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد, بدعوى مقاومة الأحتلال. وهذا يعني حسب القانون العراقي بأن مرتكب هذا الفعل سيخضع لقانون 4 أرهاب.

الميليشيات التي اطلقت هذه القذائف معروفة لدى الأجهزة الامنية, ولو لم تكن تعرفها فان ابسط مواطن يستطيع ان يدلها على مقراتها واعطاء اسماء قادتها... فهي ذاتها التي دأبت على دفع الأوضاع العامة, في حالات سابقة, الى التأزيم عندما تستدعي مصالحها ذلك.

ان مافيات الفساد واذرعتها المسلحة تستشعر مكامن الخطر التي تحيطها بعد الأدانة الشعبية لجرائمها ضد شباب انتفاضة تشرين / اكتوبر المجيدة التي قوضت نفوذها وقضت على عصمتها وكشفت ولاءاتها وكسرت اصنامها, وهي تحصد اليوم نتائج ما زرعته من عداء للشعب, من خلال اجبار ميليشياتها على غلق مقراتها في محافظات عديدة, كانت حاضنة شعبية لها, كما ان مقراتها في مناطق اخرى في البلاد لا تحضى بالقبول شعبياً... ثم اختفاء واختباء الصف الأول من قادتها, واستقالة رموز لها من مراكز مهمة في الدولة, وكذلك تجرأ أهالي شهداء انتفاضة تشرين 2019, لأول مرة, على تقديم دعاوى قانونية ضد قيادات هذه الميليشيات من قتلة المتظاهرين, وغالباً ما اصبحت تصريحات قياداتها عرضة للتندر والأستهزاء والأستهجان من قبل جمهور واسع من العراقيين, وقد كان مجرد الدعوة لأخضاعها للقوانين وتنظيم ادوارها كفراً صراحاً.

اضافة الى ما سبق, فأن مستجدات لاحقة عززت من مشاعر قلقها حول مستقبل وجودها, تمثلت بفرض شخصية السيد مصطفى الكاظمي كرئيس للوزراء ضمن صفقة أمريكية - ايرانية, واستدعاءه لقادة عسكريين مرموقين كان لهم دورهم المشرف في دحر داعش وتحرير المدن العراقية من تحت برائنها, تحضى بأحترام شعبي واسع, ترى فيهم مصدر خطر على حرية نشاطاتها, ثم سعيه للسيطرة على المنافذ الحدودية وقطع شريان حياتهم الأقتصادي.

لهذا فأنها تستجدي صداماً مسلحاً مع اجهزة الدولة العسكرية والأمنية بقصفها لمنشآت تابعة للدولة , لتعقيد الأوضاع وربما توجيه الأمور نحو قتال داخلي.

ان التعرض الأخير لمواقع القوات الوطنية المسلحة بالصواريخ, وكذلك لمرفق حيوي مثل مطار بغداد الدولي يطلق بالونات اختبار لعدة جهات رسمية ودينية وكذلك اجنبية يفترض اسنادها لبناء دولة مؤسسات عراقية رصينة :

- اختبار لجدية رئيس الوزراء الكاظمي وتحدي له بنفس الوقت بشأن وعوده بحصر السلاح بيد الدولة.
- اختبار لهيئة الحشد الشعبي, كمؤسسة تخضع لأمرة القائد العام للقوات المسلحة, وموقفها من وجود اطراف فيها تعادي الدولة واجهزتها الدستورية الشرعية.
- اختبار لموقف المرجعية الدينية من هذه الممارسات المناهضة للدولة, بأعتبارها الأب الروحي لهذه الجهات التي لازالت تربط وجودها بفتوى المرجعية.
- اختبار لمدى صبر الأمريكان على ضرب سفارتها بالعاصمة, بعد انسحابها من معسكرات مشتركة والتمركز في مواقع محددة متفق عليها مع الحكومات المتعاقبة السابقة.

مصلحة شعبنا تتطلب تفادي اي صراعات مسلحة يكون وقودها الشباب العراقي, لذا يجب عدم تبليغ هذه الميليشيات مرادها والأنجرار لقتال داخلي معها, وانما التعامل معها على اساس القانون وقطع شرايينها الأقتصادية ومصادر نفوذها, ثم وضع المرجعية الدينية وهيئة الحشد الشعبي امام مسؤولياتها التاريخية اتجاه الشعب والوطن.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طيور السايلو وجلد الفاسدين فكاهياً
- الأهم من ادعاء الفضيلة, العمل بها !
- تدمير ابراج نقل الطاقة الكهربائية - المستفيدون كُثر والخاسر ...
- ما أحوجنا الى شخص كالأيطالي -جيوفاني فالكوني - !
- الأجماع على مصطفى الكاظمي... لغز !
- غرانيقنا العُلى*... لا تمرض !
- رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !
- في ذكرى 8 شباط الأسود - وميض النار تحت رماد انقلاب العار
- هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية
- شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !
- اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !
- كفوّا عنّا مندسيكم !
- عملها جيل ( السپونج بوب ) وانتفض !
- كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - صواريخ الكاتيوشا... إستجداء ميليشياوي للصدام المسلح !