أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !














المزيد.....

شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6453 - 2020 / 1 / 2 - 10:33
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


خسارة شباب عراقي مرابط في ثغور البلاد المواجهة لعصابات دولة داعش الاسلامية, جريمة لا تغتفر. يتحملها اضافة الى الامريكيين باعتبارهم القوة الغاشمة الاكبر في العالم, رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي الذي أبلغه الامريكان عزمهم على الرد على قصف مواقعهم في K3 وتوقيتها وعينوا له الفصيل المستهدف " كتائب حزب الله العراقي ".

كما يتحمل مسؤولية ارتقاء هؤلاء الشباب شهداءاً, قادة ميليشيات الحشد الشعبي, الذين لابد وان يكون عادل عبد المهدي قد ابلغهم بذلك مباشرة, بأعتباره القائد العام للقوات المسلحة, خصوصاً بعد ان سلمهم الملف الامني ليديروه على هواهم منذ انطلاق التظاهرات الاحتجاجية في الأول من تشرين 1/ اكتوبر العام الماضي.

المفترض بكل قائد عسكري يُبلغ بذلك, ان يتخذ كل الأجراءات الضرورية للتقليل من الخسائر في الارواح والمعدات, وقد كان لديهم ساعات ليقوموا بذلك, كأن يأمروا قواتهم بالانتقال الى مواقع رديفة او الانتشار على الاقل في الصحراء.

لكن هؤلاء القادة المتشبثين بالسلطة " حتى لو كان ضحية ذلك استشهاد آلاف العراقيين ولا يعطوها ", كما نُقل عن شيخهم القائد, وجدوها فرصة ذهبية سانحة لأستغلال حماقة الامريكان وغطرستهم ولو بالتضحية بحياة هؤلاء الشباب ودمائهم وتحويلها الى ورقة ابتزاز تخدم مخططاتهم في سحب البساط من تحت شباب الانتفاضة السلميين المزعجين لهم والمطالبين بالتغيير واستبعاد كل فاسد وتابع وقاتل عن مراكز القرار والتحكم بمصير العراقيين.

لذلك كان دفع اتباعهم نحو السفارة الامريكية في المنطقة الخضراء المحصنة والممنوع الدخول اليها على العراقيين ولكن ليس عليهم وعلى ميليشياتهم, لتأزيم الوضع وتعقيده ولفت الأنظار بعيداً عن الأعتصامات الشعبية لثوار اكتوبر في ساحة التحرير في مركز بغداد.

لقد أوقعت الطغمة الفاسدة ومن ضمنها قادة الميليشيات نفسها في ورطة حقيقية, لم تحسب حسابها, تتعلق بالمعاهدات والاتفاقية الدولية الخاصة بحصانة السفارات ومسؤولية الدولة المضيفة بحمايتها من اية تجاوزات حسب اتفاقية فينا لعام 1961, وتبعات التجاوز عليها.

اخيراً, بعد شد ورد, واحتمالات تطور الاوضاع باتجاهات دراماتيكية بعد دفع الامريكان بقوات مارينيز اضافية الى محيط سفارتهم لحمايتها وتهديدات ترامب وتنصل خامنئي من مسؤولية تنظيم هذه التظاهرات والاعتصامات والاعتداءات على جدار السفارة الخارجي, قررت قيادات الميليشيات سحب اتباعها من امام السفارة والغاء اعتصاماتها " وهم صاغرون ".

وبذلك تمزقت صفحة جديدة من صفحات متاجرة مافيات الفساد والحروب بدماء ابناء الفقراء والتسلق على اكتافهم.

كان لابد لهذه القوى المتحكمة بالشأن السياسي والعسكري بالخصوص ان يعرفوا مدى حساسية الامريكان من وجود معسكرات غير تابعة لسلطة الدولة على الحدود, يعتبرونها, محطات امداد للنظام السوري وحزب الله اللبناني بالصواريخ والاعتدة الايرانية, او على الاقل, نقاط حماية لممرات نقلها ولهذا قصفوا المواقع التابعة للحزب المذكور في العراق وسوريا, وذهبوا شبابنا ضحية لذلك.

ينبغي على ذوي شهداء القائم تقديم شكوى قضائية على قادة الحشد الشعبي الذين لم يصونوا ارواح ابنائهم وجعلوهم لقمة سائغة للغول الامريكي, اضافة الى متاجرتهم بدمائهم لتأمين استمرار تسلطهم وتمتعهم بالامتيازات على حساب العراقيين.

كما اصبح لزاماً على مجلس النواب تحمل مسؤولياته في لجم قادة الميليشيات من التغول على حساب الدولة واستعادتها بعد اختطافهم لها, واستهتارهم بمصير ومقدرات المواطنين.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !
- اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !
- كفوّا عنّا مندسيكم !
- عملها جيل ( السپونج بوب ) وانتفض !
- كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !
- مراجعة روتينية لدائرة حكومية
- بعيداً عن الشعبوية... قريباً من الحزب الشيوعي
- مخدرات أشكال وكلاشي !
- من يلعب عندنا بالنار ؟
- للشيوعيين سلطة الورد !
- السلام من مطلب نخبوي الى نزوع شعبي !
- شرارات نارية في رسمة كاريكاتورية
- نذُر حرب... والعراق مُسبلاً يديه !
- الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي... لعبة تليق بسُرّاق نفط !
- رأي - ليكن نشيدنا الوطني, نشيد مباديء وقيم لا هتافات ونقم !


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !