أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - احسان جواد كاظم - غرانيقنا العُلى*... لا تمرض !














المزيد.....

غرانيقنا العُلى*... لا تمرض !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 10:05
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


مع انشغال العالم بدوله الكبيرة والصغيرة والغنية والفقيرة بجائحة فايروس كورونا, حيث تنشر, كل يوم, حصيلة اعداد المصابين وضحاياه وعجز الامصال والعلاجات عن وقف هذا الهجوم الوبائي, والذي لم تصده حتى ادعية المؤمنين وبخورهم المحروقة بكرم.

الظاهرة الجديدة التي نراها بأم اعيننا ونسمعها بآذاننا هو اعتراف شخصيات سياسية واجتماعية وفنية... ذات وزن وحضور مميز, على رؤوس الأشهاد وبعضمة لسانهم, بأصابتهم بالمرض وخضوعهم للحجر الصحي اسوة بغيرهم من البشر الذي لا يميز بينهم الفايروس... فكان ولي العهد البريطاني الامير تشارلز ورئيس وزراء بريطانيا جونسون ورئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو ووزير صحته اضافة الى مدير الموساد, كما جاء بالاخبار... منهم ايضاً ماكرون الفرنسي ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وانجيلا ميركيل قنصل المانيا, والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الامريكي دونالد ترامب نفسه وقادة دول في آسيا خضعوا لعزل صحي واختبار اصابة. لابل حتى دول اقل اهمية مثل ايران اصبحت تعلن عن اصابة مسؤوليها ونوابها بصراحة كبيرة عدا المرشد الأعلى خامنئي, طبعاً المصان قدسياً.

وربما لذلك السبب ايضاً لم يعلن رسمياً عندنا عن اصابة اي مسؤول حكومي او نائب برلماني او قائد ميليشياوي بالفايروس, رغم ما تعج به صفحات التواصل الاجتماعي من اخبار متواترة, ربما لأن اكثرهم ينحدرون من احزاب وتشكيلات اسلامية مقدسة لايتورط هذا الفايروس الشيطاني اللعين في مهاجمتها... وعلى عناد كل الجمهور الذي يعلن عن غبطته وفرحه, ببراءة, لاخبار أصابة رئيس حزب نهبهم او قائد ميليشياوي اوغل في دمائهم.

غرانيقنا العُلى هؤلاء, لا يستطيعون ان يعلنوا عن حقيقة وضعهم الصحي وربما عن مغادرة بعضهم الآخر الحياة الفانية الى جنة الخلد المحجوزة قصورها حصراً لهم بعد توديعهم لقصور الارض وتمتعهم بملذاتها الدنيوية, لسبب واحد وحيد, هو ان انفضاح حصانتهم القدسية المدعومة بتأييد الهي ونبوي واماموي, التي لم يحسب لها الفايروس وزناً, سيقود الى انفلات قبضتهم عن رقاب الاتباع المكبلة بالخرافات القدسية او الدفوعات المالية والتعيينات, وانفضاضهم عنهم وتحلل وانحلال تشكيلاتهم السياسية والعسكرية وسيفقدون , حتى لو تعافوا, امكانية لمّهم من جديد.

لا نريد ان نسفه أوثان احد, لكن تشبثهم بالحياة واختفائهم في سراديب امانهم, وضع شعار " الموت لنا عادة " في اطار الحجر وانكشاف حقيقة توقهم للمقاومة ومن ثمة الشهادة بصاروخ امريكي غادر, كانوا بعده محل تذكر في مجالس عزاء الناس وبواكيهم.

كما اننا لم نسمع بعملية اختبار حراري لمسؤولين سياسيين مهمين عائدين من خارج البلاد, سوى لشخصين, معمم وافندي:-

الاول تسبب في حصول احد الكوادر الطبية على علقة, بسطة عراقية, ناشفة من حماياته لتجرأه برفع جهاز الفحص الحراري بوجه سماحته الغراء.

الحالة الثانية كانت لأفندي, رئيس مجلس وزراء اقليم, خضع بكل ممنونية للفحص الحراري من منطلق ديمقراطي بحت, تبعته حملة اعجاب اعلامية عارمة عن تواضعه وطيبته وتسامحه وتقبله لمعاملته كأي مواطن عادي.

واضافة الى ما سبق, فربما كان الاعلان عن اصابة اي شخصية متنفذة في الدولة العراقية بالفايروس, هو بمثابة كشف خطير لأسرار الدولة ومكامن ضعفها, وجعلها بالتالي, لقمة سائغة في حلوق المتربصين والمتآمرين من أعداء الوطن والدين !!!

يذكرني ذلك بحادثة تعرض الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك لوعكة صحية, سرّب خبرها احد الصحفيين للاعلام, مما اثار عليه جهاز امن الدولة المصري وتعرض للاعتقال لكشفه هذا السر المتعلق بصحة الشخص الاول في الدولة, مما دعاه لاحقاً ليكتب تهكماً :

" الرؤساء لايمرضون !"


* الآيات الشيطانية " غرانيقنا العُلى " لمن لا يعرفها, تجدها على غوغل.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !
- في ذكرى 8 شباط الأسود - وميض النار تحت رماد انقلاب العار
- هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية
- شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !
- اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !
- كفوّا عنّا مندسيكم !
- عملها جيل ( السپونج بوب ) وانتفض !
- كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !
- مراجعة روتينية لدائرة حكومية
- بعيداً عن الشعبوية... قريباً من الحزب الشيوعي
- مخدرات أشكال وكلاشي !
- من يلعب عندنا بالنار ؟
- للشيوعيين سلطة الورد !
- السلام من مطلب نخبوي الى نزوع شعبي !


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - احسان جواد كاظم - غرانيقنا العُلى*... لا تمرض !