أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أولها قضم الأظافر... آخرها عض الأصابع














المزيد.....

أولها قضم الأظافر... آخرها عض الأصابع


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش رؤوس الفساد حالة قلق غير مسبوقة بعد اعتقالات طالت تابعيهم ومعقبي مصالحهم, لا سيما وانهم يرون بأن الأمور بدأت تفلت من ايديهم, واي تدخل غير محسوب دفاعاً عن متهمين بالفساد سيضعهم في دائرته ( رغم ان جماهير الشعب تعرف يقيناً بتورطهم ), ولا أحد يردع هذا البعبع المسمى مصطفى الكاظمي, الذي أطلقوه من قمقمه في غفلة منهم, من متابعة تهوره في تدمير دولتهم العميقة وتفتيت أسسها التي ظنوا انها كأداء ولا مجال لهدمها.

ان عجزهم عن الأتيان بأي فعل في ظل رفض وكره شعبي لكياناتهم ورموزهم, ونفور ظاهر من قبل المرجعية النجفية يضعهم في حالة غم وكآبة تشبه الى حد بعيد حالة الأكتئاب الخريفي النرويجي المطبقة, ودخولهم مرحلة " خريف البطريرك "*, لكن هذا لايعني بالطبع, انهم لا يراجعون حساباتهم ويتحسبون لبعض أمورهم والا ما كان لتزاحم الأزلام على المطارات لمغادرة البلاد, كما نقلت عواجل القنوات, فهم بذلك يأمنون من ثرثرة هؤلاء واحتمالات تقيأهم بكل ما يعرفون من سرقات اسيادهم طلباً للنجاة او تخفيف العقاب.

قضم الأظافر جاري على قدمٍ ويد, مكلل بأرق يورث الجنون !

لهذا نشهد تخبط تصريحاتهم, فتارة تجدهم يطالبون بهيبة الدولة التي خرّقوها وخرقوها طوال فترة حكمهم, بشتى الطرق.
وتارة اخرى يتحدثون عن المحاصصة وكأنها مسخ غريب لم يكن وليد أرحامهم النجسة...

" وعلى الحرة العفيفة نغل ذبن ". كما يقول الشاعر الفقيد سعد محمد الحسن.

" أمر لا يتناطح فيه كبشان " - لقد سجلت حقبتهم في سجل التاريخ العراقي بالأسوأ وأودعت في أكثر الدرجات قرباً من الجحيم بعد ان حولوا العراق الى يباب رهيب تجاوز اليباب الأليوتي* بمراحل.

أرادوا للعراقي ان يصرخ صرخة الأنسان المستلب الواقف على جسر كما في لوحة النرويجي " إدفارت مونك " الشهيرة " الصرخة " والتي تجسد ملامح الفزع والقنوط...

لكن العراقي أطلقها صرخة تحدي " اريد وطن " من على جسر الجمهورية - ساحة التحرير من وسط بغداد.

ولأنهم يرون الأمور من قفا, فان أوان " عض الأصابع " ندماً قد حان !

وأصبحت نصيحة محمود درويش راهنة اكثر من اي وقت مضى, فأغتنموها فرصة : " احملوا أسماءكم وانصرفوا "!





*رواية " خريف البطريرك " للكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز

* قصيدة " اليباب " ل ت. أس. أليوت.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذيان المهزومين !
- قراءة اولية لسياسات ومواقف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي !
- في عيد الصحافة الشيوعية في العراق / تجربة البيع المباشر لجري ...
- هل افتتحت ثورة 14 تموز 1958 حقاً عهد الأنقلابات العسكرية ؟
- الأول من تشرين الأول / اكتوبر عيداً وطنياً للعراق !
- صواريخ الكاتيوشا... إستجداء ميليشياوي للصدام المسلح !
- طيور السايلو وجلد الفاسدين فكاهياً
- الأهم من ادعاء الفضيلة, العمل بها !
- تدمير ابراج نقل الطاقة الكهربائية - المستفيدون كُثر والخاسر ...
- ما أحوجنا الى شخص كالأيطالي -جيوفاني فالكوني - !
- الأجماع على مصطفى الكاظمي... لغز !
- غرانيقنا العُلى*... لا تمرض !
- رئيس الجمهورية برهم صالح على المحك !
- في ذكرى 8 شباط الأسود - وميض النار تحت رماد انقلاب العار
- هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية
- شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !
- اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - أولها قضم الأظافر... آخرها عض الأصابع