أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !














المزيد.....

يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما من أحد ينكر أن المحتل الأمريكي هو من وضع أسس نظام المحاصصة الطائفية - العرقية البغيض على يد الحاكم المدني للعراق بعد 2003 بول بريمر, وجعل نظام الحكم يستند إلى الأثافي الثلاث المسماة بالمكونات - الشيعة, الكرد, السنة. وسلم السلطة إلى الأحزاب التي أيدت حربه على العراق كما أيدت الحصار الأقتصادي على شعبه في تسعينيات القرن الماضي, والتي أثبتت الوقائع والحقائق على الارض انها لا تمثل جماهير مكونها حقاً بل احزابها وميليشياتها.

المحاصصة التي أثبتت فشلها لكونها مشروع تمزيق للمجتمع وتدمير للبلاد, وبرنامج سرقة منظمة من قبل أطراف الطغمة الحاكمة لثروات العراقيين, ومصدر ثراء فاحش لها ولقادتها وفقر وعوز لمجموع العراقيين.

ونفس هؤلاء الذين وضعوا أيديهم بأيدي المحتل وتمتعوا بأفضاله, انقلبوا على حليف الأمس وتحولوا اليوم إلى مقاومين له, وهو أمر لا يهم العراقي بقدر خشيته من مشاريع إشعال الحروب واستمرار سيل دماء ابنائهم وبقاء وطنهم يعاني من الخراب والفساد وفوضى السلاح وغياب القانون والعدالة.
ومما تجلبه حروبهم من مآسٍ ونكبات... فهو الذي يردد " فليتقاتلوا بعيداً عنا… نارهم تاكل حطبهم ", لأنه خبر حقيقة الطرفين باعتبارهما العصا المدسوسة في عجلة التقدم.

كل الحماسة الاسبارطية والهجمات على مواقع تواجد الأمريكان وقوى التحالف الدولي لا تستطيع أن تقنع العراقي بصدق نوايا هذه الميليشيات المقاومة فيما تدعيه بسعيها لطرد المحتل الأمريكي, لأن ممثليهم في السلطة لم يهيئوا عناصر القوة والمنعة لخوض غمار حرب ناجحة, طوال ثمانية عشر عاماً من وجودهم في السلطة وهذا يشمل توفير قاعدة اقتصادية قوية ونظام يحترم حقوق وحريات وكرامات المواطنين, ينهض بقدراتهم ووضعهم المعيشي العام إلى المستوى الذي يجعله قادراً على تحمل عقبات مصيبة جديدة.

وان اقتصار مظاهر القوة على وجود ميليشيات وفصائل طائفية مسلحة وتابعة لجهات متورطة بالفساد وقتل ومطاردة ابنائهم من شباب انتفاضة تشرين, لا يؤمن استعداد شعبي للتضحية, لاسيما وإن هذه الميليشيات لا تخفي انضوائها تحت المشروع الإيراني لجعل العراق ساحة حرب بين الدولة الاسلامية والولايات المتحدة وبدماء عراقية.

أن المقاوم الحقيقي ذو الولاء الوطني, هو من يتخلى, قولاً وفعلاً, عن المحاصصة كنهج للحكم وينبذ قواها, والذي ينخرط في إعلاء شأن بلاده واستقلالها وهيبتها, بالعمل الجاد لإرساء اقتصاد وطني قوي وتحقيق حياة حرة كريمة لشعبه… وبذلك تتحقق عناصر القوة والمنعة وتنتفي الحاجة لوجود قوى أجنبية على أرض البلاد وتغلق الأبواب أمام التدخلات الخارجية.

أي تمسك بالمحاصصة الطائفية - العرقية, من أي طرفٍ كان حتى لو رفع عقيرته بقتال المحتل, هو تشبث بالوجود الأمريكي في العراق, لأن استمرار نهجها النهبوي التخريبي هو جوهر سياسة الفوضى الخلاقة الأمريكية التي تهدف لإبقاء العراق ضعيفاً ممزقاً مستنزفاً تتقاذفه الأهواء, ابوابه مشرعة امام كل من هب ودب ليعبث فيه.
لقد كانت انتفاضة تشرين المجيدة محاولة شعبية باسلة لسد الباب أمام استمرار سياسات الفوضى الخلاقة برفضها للمحاصصة واحزابها ورفعها شعار " اريد وطن " , وهو هدف لا يزال على مرمى نظر !



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !
- اغتيال إيهاب الوزني شرارة تحرق بطاقات إنتخاباتهم المزورة !
- بين - صرخة الحقيقة - و- صرخة الحق -, حقوق لم تُسترد !
- ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !
- ابتسامة في عيد الشيوعيين العراقيين
- كلمة حق يراد بها ألف باطل !
- زيارة البابا للعراق - أربعة أيام خرَس فيها السلاح وتوقف القت ...
- 150 عاماً على ولادتها - روزا لوكسمبورغ الأخرى !
- صناديق مواجع و - صندقچة - مباهج !
- عن هيبة الدولة المفقودة والسيادة الغائبة والانتخابات المؤجلة
- COVID-19 وجرائم النازيين
- أما آن الأوان لتوحيد الأجهزة الاستخبارية ؟!!
- غواتيمالا - العراق… مقاربة سياسية !
- يتعطّس كورونا ويُداوي بنقيع التميمة !
- عن الحلول - القيصرية - لأزمتنا الاقتصادية !
- معاقبة شعب على انتفاضته !
- ورقة شرف أطلال البيت الشيعي!


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !