أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !














المزيد.....

رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7109 - 2021 / 12 / 17 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستميت احزاب الاسلام السياسي الخاسرة في انتخابات 10.10.2021 في خطب ود مقتدى الصدر سيد التيار الصدري الفائز الأكبر في هذه الانتخابات, بعد أن وجدت نفسها خارج حسبة توزيع المغانم, فيما لو أصر السيد الصدر على " نزوته " بتشكيل حكومة أكثرية وطنية غير تحاصصية, مستبعدة من وليمة الحكم الدسمة وليس القليل من كيكة السلطة وهو السيناريو الذي لا يمكنها أن تتصوره وتتقبله.

اعتصامات القوى الخاسرة في الانتخابات أمام بوابات المنطقة الخضراء والتي تستهدف تهديد الحكومة وقضاة المفوضية العليا للانتخابات والضغط على المحكمة العليا لتوليف قراراتها بما يرضيهم, لم تكن موفقة. فلقد اختار المعتصمون المكان الخطأ لنيل ما يحلمون به من عودة مضمونة لهم إلى مراكز النفوذ في السلطة التنفيذية وسائر مرافق الدولة, برغم ما جاءت به الإرادة الشعبية وصناديق الاقتراع, و " وقع الفاس بالراس ". لأن الحل والربط في شأن إشراكهم في الحكم هو في الحنّانة / مدينة الكوفة حيث مقر السيد مقتدى الصدر الفائز الأكبر في الانتخابات. وهناك بالاحرى المكان المناسب لنصب خيام اعتصامهم.

لا زالت الجهود تبذل لاستعطافه للتراجع عن مشروعه في حكومة الأكثرية الوطنية التي يصر على الالتزام بتشكيلها لحد الآن, ورفض العودة إلى حضن المحاصصة والتوافق الدافيء الضامن لأمتيازاتهم جميعاً, الرابح والخاسر على السواء بدعوى وحدة المكون الشيعي وتماسكه.

ولازالت هذه القوى تنظر باحتقار وتجاهل لما طالب ويطالب به الشعب من حكومة خادمة له وليست سيدة عليه, تمضي نحو تغيير حقيقي, لذا فإن طروحات الإتيان برئيس وزراء " قح " من أي جهة كانت مرفوضة شعبياً, لأنه سيخدم الفئة التي ينتمي اليها بالتحديد, وإنما المطلوب هو رئيس وزراء " حوك " ينفذ التزاماته وبرنامجه, بتجرد, بما تتطلبه عملية التغيير لصالح المواطنين, دون تردد, ساداً الأبواب أمام التدخلات بشؤون دوائره الرسمية بقوة القانون.
أن الأطراف الخاسرة في الانتخابات التي تعتبرها مزورة, رغم وجود إجماع واسع, داخلي وخارجي, على كونها الأكثر نزاهة حتى اليوم, ونفسها أشادت بها ولكنها تراجعت عن ذلك بعد ظهور نتائجها المخيبة لآمالها…

تعتبرها مزورة لكونها تعودت على تسرب المحاصصة حتى في تزوير الانتخابات,وامتلاكها ومحاصصيها حق حصري في تزويرها. واعتراضها اليوم على وجود جهة معينة, لا تعلنها مع انها تعني, ضمناً, التيار الصدري, استفردت هذه المرة بالتزوير دون إشراكها بمنافعه.

لقد اختبر المواطن العراقي حقيقة التزام احزاب الاسلام السياسي والقوى المتحاصصة معها بالديمقراطية وفهمهم لها, خلال فترة حكمهم الماضية, والتي تُرجمت بتوزيع إجرامي للمغانم والامتيازات بينهم مقابل لا مبالاة فضّة لحاجات المواطنين وعدم توفير أبسط متطلبات الحياة الكريمة.

وأيقن المواطن أن حديثهم عن الديمقراطية وتمسكهم بآلياتها الانتخابية دون غيرها, هو مجرد لغو فارغ, فهو بمثابة عبارة " إفتح يا سمسم !" السحرية لعلي بابا للولوج لمغارة امتيازاتهم الأسطورية بشكل قانوني وشرعي, وبفقدهم لذلك يكونون قد فقدوا سلاحاً ماضياً بل هو سلاح الأسلحة, فهو الذي يمول ترسانتهم من السلاح وخطط تغولهم وطمس جرائمهم ويفرض سطوتهم وقدسيتهم وثراء قياداتهم الفاحش… فقدانهم لذلك يعني بالضرورة, خسارتهم لقاعدتهم الشعبية التي اوهموها بخرافاتهم من خلال فضائياتهم الممولة او الذين تفضلوا على بعض أفرادها بالتوظيف في مؤسسات الدولة مقابل الالتزام بفروض الطاعة والولاء لهم بالتصويت لصالحهم, والتي ستتحرر اليوم من ربقتهم, وسيتبدد بالتالي ظهيرهم التنفيذي في الفساد الأداري.
هذه القوى لم تتعلم من درس انتفاضة تشرين الباسلة!
أطماعها وبلادتها ستجلب عليها ويلات غضب شعب لا يعرف المستحيلات !



" حوك " - تعني صاحب موقف وذو شكيمة.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !
- محنة مفوضية الانتخابات أم محنة شعب ؟!
- محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !
- اغتيال إيهاب الوزني شرارة تحرق بطاقات إنتخاباتهم المزورة !
- بين - صرخة الحقيقة - و- صرخة الحق -, حقوق لم تُسترد !
- ميضأتهم* المترعة بدماء العراقيين !
- ابتسامة في عيد الشيوعيين العراقيين
- كلمة حق يراد بها ألف باطل !
- زيارة البابا للعراق - أربعة أيام خرَس فيها السلاح وتوقف القت ...


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !