أنغامُ الوداد

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

الحوار المتمدن-العدد: 7166 - 2022 / 2 / 18 - 20:11
المحور: الادب والفن
    

شَخَصَ اليبابُ بوجهِ الفجرِ كالمتجهمِ
وتحطمت شُهُبُ السَنا في حضرة الألمِ
سقطت مسافاتُ الدهورِ بدرب البدر
وأختفى في ظلها قسراً بريق الأنجمِ
صعدت ودورات الغبار حظوظُ العمر
والأقدارُ ماضية ٌ بها بتباعدٍ وتلاتطمِ
لم يبقى في جولاتها للسلمِ معاقلٌ
حربٌ هي الايام بين تقهقرٍ وتقدمِ
تنهش بها الذئبان براءة الغزلان
فتكا ًويعضُ وحش الخطب عض الضيغمِ
غضباء ناقمة ٌ تذوبُ بوجهها الأفراح
كمدٌ عبوسٌ جامدٌ يُخشى كوجهِ جهنمِ
نزلت بغبرتها كلون القفر ِ كالحة ً
وغدا بها عذبُ الشراب بطعم ِ العلقمِ
تلجُ النفوسَ مزلزلة ً عمدَ الثبات
كماردٍ هزت به الأرزاءُ صبرَ القممِ
لم تُبقِ لي من جمعِ أحبابي سوى عبرات
طيفٌ يعانقهُ الفؤادُ تعتقَ في دمي
يذوبُ القلبُ مني فوقَ نغمات الشفاه
ويطيرُ كالعصفور لو جئته ِ في الحلمِ
تهرع لك ِ الروح كاشفة ً ستائرها أنتِ
بلسمها النجيع أنتِ إنسيابُ المرهم ِ
فأعذري قولي إذا أكتظت به الآهات
ما يدور بخاطري من نار ينسجها فمي
فلا الآهات بالكلمات ذاهبة ٌ ولا
الإصغاء منكِ لقصةِ غربتي بمتممِ
فتلطفي بالصبر آسرتي وكوني أنتِ
سامرتي والحب لاتضجري أو تسأمي
وترفقي بالحب يمنحكِ فؤادي غزلا ً
كلؤلؤ ٍ تخرجهُ طائعة ً غياهب اليمِ
لاتُخدعي بضوضاء الضياء على السطوح
أولزهو البريق على القشور تستسلمي
ما يبدو لهذه العين مختلفٌ عن الألباب
كالوقت في صحو الوجود أو بحلم العدمِ
تصدأ بوهج النور فوق الأرضِ معادنٌ
والتبرُ وهّاجٌ على عتم ٍ بعمقِ المنجمِ
فجواهر الأشياء في الأعماقِ غائصة ً
ودرك صغيرة في العمق عظيم المغنمِ
فلسفة ٌ حياة المرء أفكارٌ بمجملها
فتأملي وتفكري ومن الصعاب ِ تعلمي
تسلقي الأجواء عاشقة ً ولكِ القرار
قبل أن يذهب هياج الريح منكِ وتندمي
العمرُ مدرسة ٌ تعلمنا طرق الحياة
ترشدنا الخبرات والعثرات خير معلمِ
فصاعدون ونازلون تسري بهم أوهام
تمضي بهم دوراتها من حفرة ٍ لسلمِ
فهل يفهم سفيه ٌ جاهلٌ ألم الشقاء ؟
أم تدرك الحمقاء أمر الوجود المبهمِ ؟
أو تبتاعُ بائعة الهوى وجد الغريب ؟
أم تشتري صماء أنغامَ الودادِ بدرهمِ ؟
فذا حبي لكِ وما دار به لفظ اللسان
وتقبلي قلبي الشغوف هدية معدمِ .

#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل