أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - حكاية البحر وإيلان














المزيد.....

حكاية البحر وإيلان


كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)


الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 14:15
المحور: الادب والفن
    


الى كل الأطفال الذين تسحق عجلات الحرب الحياة أمامهم ....



أطلق الشجو مصاريع سدودٍ أغلقتها شهوة حبس الإنفلات ،
تقطع الحرب نياط الرأفة
يُصلب العدلُ بناموس الحضارات
وينطفئ الحنان ...
تَعَلَقَ السنبلُ في تلابيب السدرة العطشى
وتَسولَ النخلُ على بوابةِ اليم ِ
وذاب الإقحوان
ساعة الهرب لا وقت يكفي للعزاء
لالحظة قد تكفي لإمنية ٍ .. لارجاء
لانوم إذا ما غادر البيت الأمان
مشردون ...
والملايين بمصيرها تجهل ْ
ضحايا ...
وعلم الأمر عند من يَقتُل ْ
خرابٌ باتت الأوطان ، ..
أبحرت سُفن الفينيق
سُفن الأتراك والأغريق
حاملات الطائرات
بارجاتٌ كاسحات
أبحر النفط والروس والأمريكان
فضجت البحار بالجيوش والتجار
ولم يلتفت بحرٌ لذاك القارب الحزين
وما حمل الركاب من عذابٍ وأنين
فأرتعشت رياح الأطلسي
وأصطكت القلوب بالأسنان
إعترى الليل دوار
وأرتمت على صدر المحيط أشارات الإندحار
أسلم اللؤلؤ ما خلفت بواخر تجار الزنوج أجنحة النوارسِ
ومن كمد ٍ تفتت المرجان
عبرت كل الأساطيل
وعاد البحر من أعماقه ِ
وغطت الأرض مياه
(ألماءُ موتٌ كما الماءُ حياة)
ماء .... لم يكن في الكون سوى الماء
وتلاشت الشطآن
ماءٌ وظلام
إبتدا الخلقُ بماء ٍ
وأنتهى الخلق ظلام
بين الماء والظلام قد كان يا ما كان
كان طفلٌ أسمهُ إيلان
وسط ظلام البحر نام الطفلُ إيلان
على حلمِ المحيطات بشمسٍ
نام إيلان .
نم لاترتعب إيلان
مهداً لنومك الأمواج
تهدهدها الرياحُ فنم
ولاتخرج من غفوة الحلمِ الى عدمٍ
فالأرضُ محرقة ٌ .. جحيم ٌ
جنة البلهاء ومرتع الغيلان ، ...
رأى العالم من أقمارهِ تفجير أحجارٍ بتدمر
وأطفالٌ من جوع ٍ تموت أمام أعيننا ولاننظر !!
(قل هل يستوي مَنْ سار طول العمرِ في جوع ٍ
ومَن ْ مات من إسرافه ِ في الأكل شبعان .
غرقت بالأمس ضحكات السلام
في بحرٍ
ومن على الأرضِ كمن في بطنها الناس نيام
وأفكارٌ لاتصلح من أمرِ دجاجة
ويفلسفون القتل أولاد الحرام
ملوكٌ وحكام
جيفٌ .. إسطبلات ثيران
ألا حلت لعنة الطاعون على كل الحكومات
على القانون ، على الهيئات ، على الأقطار والبلدان
لن ينتصر في الحرب بعد اليوم جيش
لاتجهدوا فسعيكم خسران
إيلان ...
لاتخرج من البحر الى برٍ
عد بما يكفي من الأحلامِ لليلِ
عد وأحكي لهُ الحكاية
حكاية الإنسان والنهاية
وما يدور على الأرض
والآلام والأحزان
وأن المسؤولين في الأرض هياكل
مَعَاصِرٌ لا تنتجُ سوى الأوساخ
لادمٌ ولا نبضٌ
بلا الأرواح تتحرك الأبدان
عد الى البحرِ فحوت البحر لايؤذي صغار السن
على أرضنا تهرس الأطفال حيتان
إيلان ...
أخلد الى البحر ولا تصحو فأنت الصحو
إيلان ...
أنت الضمير
ضمير الكون مشلولٌ وعدل الحكم أخرس
إيلان ...
والليلِ إذا عسعس
إختنق الصبح إذا الموت تنفس
إيلان ...
بعد موتك
لاشرعة تحمي
ولاحكمة تهدي
دُفن أبن ُ آدم ظهر اليوم في كوبان *


* كوباني : مسقط رأس ومدفن إيلان.



#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتية التحرير
- رحيل الأديب فائق محمد حسين
- فلسطين الأرض والإنسان
- خفايا الشعور والأسرار
- يــــــلدا (ليلة الميلاد)
- بيان سكان البر الآمن
- طريق الوطن
- فلسطين تقاوم
- أيقونة العطاء والمروءة
- خيلاء زهرة البراري
- نشرة أخبار البقر
- كفى يا أيها الخارجون
- شهداء الثورة
- الحكومة والبرلمان
- البدر الغائب
- شلع قلع
- ثورة الحق
- نهضة الكرامة
- غدر الزمان
- الحظ والأقدار


المزيد.....




- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...
- الموت يغيب الفنان قاسم إسماعيل بعد صراع مع المرض


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - حكاية البحر وإيلان