[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

كفى يا أيها الخارجون

كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)

الحوار المتمدن-العدد: 6443 - 2019 / 12 / 20 - 13:18
المحور: الادب والفن

بلغَ السقوطُ حقيقة الأبعاد
وتكورَ الزمن العقيم
واصطفت الجهات
لمعت أجنحة الطير
أُزلِفَ الحضيضُ
ولاحت غرة النهايات
قلة حيلة الذئب المريض
تخبط القطيع
وتفككت في عجزها الحركات
أزِف الوقتُ صريحا ً
دقت ساعة ُ الحساب
ليست دقة ً .. دقات
لاخدعةٌ تنفع
لاتعويذةٌ تشفع
لا النذور ولا الصلوات
كفى ...
كفى يا أيها الخارجون
على الأعراف والأخلاق والقانون
كفوا البلاد شروركم
مصائبكم والويلات
كفى أخرجوا ..
يا أيها الخارجون
أخرجوا مرةً واحدةً .. لا مرات
أخرجوا قد أزٍف الوقت عريضا ً
فأخرجوا
إنما وقتكم فات
كفاكم خنق سمائنا
كفاكم شرب دمائنا
كفاكم طعنا ً
كفى غدرا ً واغتيالات
كفى ...
أخرجوا من جحوركم
من حصونكم
من أيامنا والليلات
أخرجوا قادةً ورؤساء
مسؤولين ووزراء
نوابا ً .. نوائب ونائبات
أخرجوا ...
فبقائكم تعطيل
أمراضٌ وفقرٌ
بوجودكم لا تستمر حياة
أخرجوا بكلابكم
أخرجوا ولملموا أذيالكم
أخرجوا واتركوا لنا الفراشات
أخرجوا لكي تعود دورة المصانع
لكي تعود خضرة المزارع
أخرجوا بما تبقى من حياة رصاصكم ومسيل الدمعات
أخرجوا فسينهضُ من دمارهِ البناءُ كالعنقاء
وسينهض الجمال والسناء والبهاء
أخرجوا لقد فتح التاريخ لكم أبواب مزالبهِ والنفايات
أخرجوا من غدنا وقادم الأيام
أخرجوا من الآن وماضي الأعوام
أخرجوا ببدائيتكم من أرض الحضارات
أخرجوا فأنتم المندس والمخرب والخراب
أنتم المجرم السفاح والأرهاب
أخرجوا بداعشكم وأخوتها والأخوات
أخرجوا بأفكاركم وأعذاركم
وكل ما يدل عليكم
وكل ما يشير اليكم
لن تتركوا فراغا ً واحدا ً كما تتوعدون،
أنتم الفراغات
أخرجوا فأنتم الخارجون
أنتم الوباء والطاعون
أخرجوا واتركوا لنا الخيار والقرارات
أخرجوا ...
وإن لم تخرجوا فستُخرجون
ستُخرجون وإن كنتم في البطون
ديدانا ً وطفيليات
أخرجوا وأتركوا لنا ما لنا
أخرجوا وأغربوا
وأتركوا نهايتكم هنا
ولنا البدايات

#كاظم_الخليلي (هاشتاغ) Kadhem_Alkhalili#

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل