أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - تقاسيم لموال الليل














المزيد.....

تقاسيم لموال الليل


كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)


الحوار المتمدن-العدد: 7054 - 2021 / 10 / 22 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


أشعلت الليلة ُ للسهرانِ بدرا ً
وتمايلَ النهرُ على نغماتِ شاعرة ٍ
وأشتهى الكأسُ براقْ
داعبَ الوجدُ هدوءَ أروقةِ المساءِ
وأستعذبَ الجوريُ نسيما ً خاملا ً
سرت ونبض القلب في الشريان أشواق
تململَ النومُ بحلم التوتِ
وتداخلت أنفاسُ بنفسجة ٍ
لم ينم الوجع القديمِ إنما الحزنُ أفاق ،
سبكَ الصبارُ من شوكاته للنجم ِ أقراطا ً
وتعلقَ المسكُ بأهداب صنوبرة ٍ
فتثاقلَ الصبرُ من الفراق
همست ظلمة ُ ساعات إقتدار الليل للتمرِ بملحمة ٍ
غطت الروحَ بقداح ٍ ندي ٍ غامق ٍ
دبّت بأطراف ستار الوقتِ رجفة ُ العناق
قامت الأنوارُ في موكبها الأخاذ ِ
فاطرة ً سحابات الغبارِ عن الذكرى
والعينُ الى عمق المصابيحِ تساق
(لاترى الأبصارُ إن وقفتْ بوجه النور،
لكن من يسهر ظلام الليل يـُبصر طلعة الأنوار).
لمحة ٌ ..
إرتجفَ الموالُ باللحنِ الحزين ِ
"وقطارُ الليل ِ" من ألمٍ يصيح : أي المحطات عراق ؟
عراق ...
سرت في اللحظة عبرات ٌ
وأستبدَ الصمتُ في الدمعاتِ
وتمنى اللحنُ من صوت مغنيه إنعتاق
تذكر الفجرُ فِراشَ النوم فوق الماء محترقا ً
هامسا ً ...
أي المحطات عراق ؟ ..
تركَ الرمانُ تيجانه للدودِ
عفرَ الأحمرُ خديه مع الطين
لقد اختفى المحراثُ من الراياتِ
ورأسُ الثور منبوذ ٌ قد شابَ ورديا ً
وغدى لهبُ النار يـُذاق
تزحفُ الأنهارُ في الرمل ِ
وضمور النخل مـُستشر ٍ
تسرحُ في أرجاءهِ القوارض
بلدٌ بالإنسانِ قد ضاق
تدحرجت مرآةُ القلوبِ الى هاوية الجبل القتيلِ
سقطَ الشِعرُ على روثةِ جاموس ٍ
خرجَ الكلامُ عن السياق
قذفت رياحُ البحرِ بطفيلياتٍ الى الرأس ِ
صعدت بتعفنِ القاعِ الى واجهةِ الأحداث ِ
بصمة ُ حبرٍ من السبابة العمياء على الأوراق
جمعت قوائمُ الترشيح المتساقطين في مستنقع التحالفات
طـُرحَ الشرفُ الضمير من معلن الأهدافِ وصامت النيات
فقـُسِمت لقمة ُ قوت الشعبِ بين نُهابٍ وسُرّاق
خلافاتٌ على الأسماء
صراعاتٌ على الألقاب
وعلى إختلاس خيرات البلادِ وذلهم وفاق ...
يا حضن أمي يفرشُ عرش المساء
يا نجمة الصبح على جبهةِ الآباء
يا من لم تلد أمي من أخوةٍ ورفاق
صعدت الى الأرضِ بتموز من الموت حبيبته ُ
قام نيسانُ مع الزهرِ مبعوثا ً الى الأجواء
وتدفقَ الماضي من سنين الدهرِ أنغاما ً موشحة ًعلى السطوح ِ والأسواق ،
لاتذكرهُ فرحة ٌ
لايذكرهُ نصرٌ
لايذكر إلا مع الحزن العراق ...
تسكتُ الطبولُ إجلالا ً
يتشحرجُ المزمارُ معقوفا ً على الحناجر
تهرعُ دمعة ٌ حمراء من ألم ٍ
يرتجفُ الموالُ باللحنِ الحزين ِ
"وقطارُ الليل" من ألمٍ يصيح : أي المحطات عراق ؟
عراق ...
غدرا ً
مع الدماءِ على ترابِ أرضهِ مهدورا ً يُراق
ظلما ً
خاسرٌ إلا بأعداد ضحاياه السباق ،..
يا مثقلا ً بالعمرِ والظلال
يا واقفا ً صبرا ً كما تقفُ الجبال
يا واهبا ً بحضرتكَ الهوى ورّاق
ينافسُ البدرُ نجومَ الليلِ للسهرِ الى ليلاتك
وتشتهي الشمسُ على صباحكَ الإشراق
يا روضة الفرات
يا دجلة العشاق
يا قبلة الشعراء
يا لحنا ً تغنيه مواويلٌ بنبض القلب ِ يا عراق



#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شواطئ النسيان
- حلمُ ليالي الشام
- شمعة على ضفة النهر
- رحيل العاشق في الغياب
- صدى إنكسار الصمت
- قمر المدينة البعيدة
- قُم للحُسين
- الموصل بين الأعداء
- سلامٌ على شمس كردستان
- على باب الليل
- حكاية البحر وإيلان
- فتية التحرير
- رحيل الأديب فائق محمد حسين
- فلسطين الأرض والإنسان
- خفايا الشعور والأسرار
- يــــــلدا (ليلة الميلاد)
- بيان سكان البر الآمن
- طريق الوطن
- فلسطين تقاوم
- أيقونة العطاء والمروءة


المزيد.....




- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - تقاسيم لموال الليل