أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فكري آل هير - اللقاء الجوارسي: الحاخام الأكبر والداجن الأكبر














المزيد.....

اللقاء الجوارسي: الحاخام الأكبر والداجن الأكبر


فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن

(Fekri Al Heer)


الحوار المتمدن-العدد: 7164 - 2022 / 2 / 16 - 00:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قبل فترة ليست قصيرة قرأت مقالة في موقع رأي اليوم لشخص ما يدعى رائد الجحافي- لا أعرفه ولم أسمع عنه أو أقرأ له من قبل- كتب فيها يشيد بنظرية الربيعي ويصفها بأنها جاءت مطابقة للشواهد والآثار على حد تعبيره.
الحقيقة أني لم اهتم بأمر هذه المقالة عندما صادفتها لأول مرة، لكثرة ما أصادف ولا يختلف عنها، لولا أن وصلتني اليوم رسالة من أحد المهتمين، عرفت منها أن الكاتب الصحفي الفلسطيني الشهير عبد الباري عطوان، شارك مقالة الجحافي هذه في صفحة آخر الحاخامات العرب المفكر فاضل الربيعي..
استغرق الأمر مني قرابة نصف ساعة من الضحك، قبل أن أقرر كتابة هذا الموضوع..
**
مقالة الجحافي ليست أكثر من حشو انطباعي لا يسمن ولا يغني من جوع.. لكن كاتبها جعل لها نهاية عجيبة، بل ومدهشة.. لنقرأها معاً:
[المفكر الربيعي الذي يؤكد على يمننة اليهود تأتي نظرياته وابحاثه مطابقة كثيراً للآثار الموجودة في شمال وجنوب اليمن ولعل ابرزها وجود الكم الهائل من المقابر التي لا تزال قائمة والتي تظهر انها باتجاه القدس، هذه مقابر الحميريين الذين كانوا يتدينون الديانة اليهودية].
**
أليس هذا مثيراً للضحك؟!- نعم، لكن ليس كثيراً..
من لديه أدنى اطلاع بمضمون نظرية الربيعي، سيضحك فوراً، لأن الجحافي قدم شواهداً لا تؤيد صحة نظرية الربيعي بل تدحضها، وللتوضيح، فالفقرة الختامية من مقالته تدور حول أمرين:
الأول؛ قوله أن: [المقابر تتجه نحو القدس...!!]- طبعاً، الجحافي يقصد القدس في فلسطين، لأنه لم يقرأ كتب الربيعي جيداً، وواضح أنه لا يعرف أن الربيعي أنكر وجود القدس- أورشليم التوراتية- في فلسطين، واعتبرها في اليمن.. ولليوم الربيعي نفسه لا يعرف أين وفي أي مكان تقع قدسه اليمنية..؟!
الثاني؛ قوله: [هذه مقابر الحميريين الذين كانوا يتدينون الديانة اليهودية]..!!- نعم هذا ما نقوله، ولا ننكره.. الحميريين اعتنقوا اليهودية، لكنهم حميريين سبئيين وليسوا من بني اسرائيل كما يهرف الربيعي، وهذا ما لا يعرفه الجحافي، لأنه لم يقرأ جيداً..
**
المضحك جداً جداً، ليس أن الجحافي حاول الاستعراض وفشل فشلاً مريعاً.. وإنما هو عبد الباري عطوان، الذي كشف عن عمق قراءاته، وقوة إدراكه وذكائه، فظهر في مرتبة أدنى بكثير من مرتبة الجحافي، فهذا الأخير مجرد ربع قارئ مبتدأ حاول الظهور على زعنفة نظرية بائسة.. يقدر له ذلك، ولا بأس.
لكن ماذا نقول عن عطعوط؟!- الداجن الأكبر..!!
**
هكذا تكون الأمور عادة..
عندما يكون الشخص ربع أو نصف قارئ، فهو غالباً ما يكون جاهزاً للتدجين، مستعداً للانبطاح أمام أي فكرة رائجة أو مثيرة للغرابة، وبما أن النتائج تظهر لاحقاً- أقصد نتائج قراءته الخداجية الناقصة- وبالتحديد عندما يسعى الى استعراض قناعاته الجديدة وكأنه خالقها الأول، أو مكتشفها الجديد، فمن الطبيعي أن يكون استعراضه خداجاً مثل قراءته، هذا إن لم يكن سِقطاً لا قيمة له.



#فكري_آل_هير (هاشتاغ)       Fekri_Al_Heer#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصماتهم على كل جدار..
- ما بعد الفرصة الثانية
- الأصول السبئية لأسطورة مارد المصباح
- أول أكسير المشاعر: ثلاثية الحب والحلم والحياة
- حجِاجٌ في الصميم، وإنه ليس بغريب..!!
- نوستالجيا- سؤال الاستبداد: لماذا؟!
- جرامالوجيا كثيفة: الخروج من نفق الثقفنة
- في وجه المنخل: رؤية
- ديالسيتولوجيا امرأة مثيرة: قصيدة الأطلال
- الوهم والاعتقاد: بارانويا الكهنوت
- جينالوجيا اللطخة والعار
- توقيع بريء جدا
- دياليستولوجيا امرأة مثيرة..!!
- الميتالية.. لروح الحلاج وابن عربي
- سيميائية مسروقة: قراءة ايبوخية فيما وراء الخيميائي
- الطاغية والفراشات الجميلة
- 52 كيلو/بت مجاناً..!!
- حرب الدعاسيق
- اليمن والعُقدةِ اليَزنية: قراءة سياسية للتاريخ
- المرضعات والباحثون عن الأثداء: حديث في الجنس والدين والسياسة


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - فكري آل هير - اللقاء الجوارسي: الحاخام الأكبر والداجن الأكبر