فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن
(Fekri Al Heer)
الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 25 - 00:26
المحور:
الادب والفن
منذ فترة- لا أعرف إن كانت قصيرة أو طويلة- بدأت أشعر بأني أتعرض للنقصان بطريقة أو بأخرى، وأفقد أجزاء ثمينة من إيماني وثقتي بنفسي، ومن تفكيري ولغتي وطرق تعبيري...؟!
كل هذا لأني أخطأت في تقدير بعض الأمور أو ربما بعض الأشخاص، ولأني قبلت على نفسي أن انجرف في طريق مجهول؟!- اعترف بأن هذا كان خطأ، خاصة بعد أن توثقت بأنه ما من صدى لما يصدر مني يأتي من أي جهة في المقابل..
يُخطأ الإنسان بحق نفسه، وليست المشكلة في الخطأ بحد ذاته، وإنما في الهدر الذي يصاحبه وما ينجم عن هذا الهدر من أثر قاس، ومؤلم:
أن تمضي في طريق تشعر فيه بأنك تهدر نفسك أو جزء منها، هذا مؤلم للغاية..
**
كان بإمكاني تفسير الأمر بأنني أعيش مرحلة انتقالية تحاصرني فيها حالة من اللايقين، خاصة بعد عبوري حاجز الأربعين من العمر.. لولا أني أعرف نفسي تمام المعرفة، ولأني ما انفصلت يوماً عنها أو انقطعت عن رؤية حقيقتها بأعماقي:
نعم، أعرف حقيقة نفسي، وأتناغم معها كل يوم، ولكن من منا معصوم من الخطأ؟!- لا أحد..
**
يتعلم الإنسان ويعرف شيئاً جديداً في كل يوم من حياته..
تعلمت هذه المرة أنه لا يوجد أسوأ من أن تهدر صدقك وإخلاصك ويقينك في طريق من قد "أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي"..!!- فقد يأتي الصدى من أعماق الصخور، لكن ليس من أعماق بعض البشر.
كان ما كان، ثم إني غفرت لنفسي ومنحت الناس غفراني.. لتستمر الحياة..!!
#فكري_آل_هير (هاشتاغ)
Fekri_Al_Heer#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟