دياليستولوجيا امرأة مثيرة..!!

فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن
(Fekri Al Heer)

الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 02:22
المحور: الادب والفن
    

..
الدفاتر مثل هذا العالم، والصفحات الفارغة فيها مثل النساء.. الصفحة التي لا تجذبك لنفسها، دعها، اقلبها..
اكسر قانون الرتابة الذي يفرض عليك أن تكتب في أول صفحة فارغة من دفترك، وتخلص بضمير مرتاح من رتابة الشعور بالحاجة الى الالتزام بنظام ما.
استمر في تقليب صفحات الدفتر فارغة بعد فارغة حتى تجد حسناءك البيضاء المثيرة والملهمة، وإذا لزم الأمر افتح دفتراً جديداً؛ فالدفاتر الجديدة مثل البلدان الجميلة التي تزورها لأول مرة: مليئة بالنساء المثيرات والملهمات: الصفحات المثيرات والملهمات-..!!
..
الصفحات البيضاء مثل النساء: لسن كلهن سواء، بل ثلاثة أنواع: النوع الأول هن الجميلات التي تملأ عينك بنظرة واحدة في وجه إحداهن وتمضي حراً في سبيلك، والنوع الثاني هن الفاتنات- نسميهن في لهجتنا العامية: المليحات- اللاتي يذهبن ببصرك وبصيرتك فلا تقوى على قول شيء، أما النوع الثالث، فهن المثيرات والملهمات، وهذا النوع ملهم لا يثمل بتخياله خيالك، بقدر ما يجعلك أكثر اندفاعاً للحياة والى ممارسة أرقى أفعال الحياة الخالقة والخلاقة: فعل الكتابة..!!
..
عندما تركبك قفلة الكاتب (Writer s Block)، أو تشعر بأنك دخلت المجال العرضي لمتلازمة الصفحة البيضاء، أو الصفحة الفارغة أو متلازمة البحلقة الفراغية في اللاشيء الذي يدخل في تركيب كل شيء، بما في ذلك صمتك وشتات أفكارك.. عندما تقع في أي من هذا، إياك أن تبحث عن الحلول في صفحات جوجل السخيفة، أو في كتب التنمية الضفادعية..!!- يكفي أن تعرف أن لا مناص من: [داوها بالتي كانت هي الداء]..!!
..
من غرائب المثلث اللغوي: قَلْبْ، قَلَبَ، قُلَّبْ..!!- لن تجد هذا التثليث الصوتي في مثلث (قطرب): أردت أن أقول لك، إن حركة صوتية يمكنها أن تغير معنى الكلمة دون المساس بشكلها وتركيبها، والأهم من ذلك، أن هناك علاقة دفينة بين المتثالثات اللغوية المختلفة المعنى، فما العلاقة بين قلبك الذي في صدرك، وقلبك لصفحة ما بيضاء في دفترك..؟- سنرى.
..
لا بأس.. هذا ما أقوله دائماً..
..
والآن، أخبرني الحقيقة: هل قرأت من قبل مقالة مقلوبة..؟!- ربما يتعين عليك أن تشكرني كثيراً لأني منحتك هذه التجربة الفريدة.
..
** الصورة من أعمال التشكيلي العراقي: علي نعمة

#فكري_آل_هير (هاشتاغ)       Fekri_Al_Heer#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل