أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الطريق الى تخريب الشعوب والاوطان













المزيد.....

الطريق الى تخريب الشعوب والاوطان


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7150 - 2022 / 1 / 31 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استلم من على تليفوني المحمول اخبار عربية وعالمية من موقع اسمه "النبض". لا اعرف كيف جاءني , ولكنه موقع مفيد يغطي الاخبار العربية من وكالات عالمية , ومنها روسيا اليوم او RT. في بعض الحالات يسمح هذا الموقع للقراء التعليق على بعض الاخبار , والتي لا تزيد في اغلب الأحيان على 25 تعليق. ولكن الذي جلب انتباهي ضخامة عدد المعلقين عند نشر أي خبر يخص حزب الله اللبناني او الحوثيين , حتى وصل الى أكثر من 300 تعليق , اغلبها مقاربة المعنى على خبرين , الفترة بينهما خمسة أيام , مما يسهل على القارئ هذه التعليقات الاستنتاج السريع ان هناك قوى او دوائر معينة تدفع بهذه التعليقات , وربما موظفين مهنتهم الجلوس امام الحاسوب ومراقبة الاخبار والاتفاق على نوع الرد عليها. ليس لدي برهان , وأتمنى مخلصا ان أكون على خطا , لان ما يكتبون هؤلاء " المعلقين " , انما بذور فتنة وسم وشر على المجتمع الخليجي ونظمها السياسية , وارجوا من قادة الخليج الانتباه لها وعدم السماح على استمرارها , لأنه قد يعرض امنهم الداخلي الى التصدع , بل حتى على مستقبل وحدة بلدانهم , وهذا ما لا أرضي به.
لماذا الدعوة موجهة الى دول الخليج؟ الجواب , لان اغلب المعلقين من اهل الخليج وبالأخص من اهل المملكة العربية السعودية.
لنذهب الى صلب الموضوع وعلى التعليقات التي دارت على خبرين نشرا بفارق زمني مقداره خمسة أيام ومصدرهما روسيا هذا اليوم. الخبر الأول كان تحت عنوان " مفتي لبنان يصدر بيانا حادا على موقف الجامعة العربية من الحوثي والامارات " , والخبر الثاني عنوانه " أبرزها سلاح "حزب الله" , وزير خارجية لبنان في الكويت حاملا ردود بلاده على اقتراحات خليجية". لقد بلغت عدد التعليقات على الخبرين كما ذكرت أكثر من 300 تعليق , وهنا سوف أجمل اهم ما جاء في هذه التعليقات والتي بعضها تخدش الوجدان:
1. هجوم مقرف وخارج عن اخلاق اهل الخليج على دولة إيران. إيران دولة جاره وستبقى جاره الى ما شاء الله , كما وانه لا توجد عداوة دائمة في السياسة ولا توجد صداقات دائمة. فلماذا توريط مواطنين بكراهية وطن وشعب ربما تزول المشكلة غدا. الأمم الراقية تحث شعوبها دائما على أهمية التعايش السلمي بين الشعوب , ولكن ما قراءته من " تعليقات “كانت خارج حدود الحضارة، والأخلاق، والعربية، والإسلام.
2. كلمات جارحة الى المسلمين الشيعة لا يقبلها كل منصف , له ذرة من الاخلاق والإنسانية. لقد لقبوا الشيعة بالخنازير, أولاد الزنا, أولاد المتعة, فارسيين , روافض, صفويين , كفار, عجم , أبناء السودة , ملحدين , المذهب الهدام , عبدة القبور والاضرحة , وأبناء سبا. ان هذه التوصيفات تفرق ولا توحد دول الخليج , خاصة وان في هذه الدول نسبة كبيرة من السكان الذين يدينون بالمذهب الشيعي. هذه الألقاب تؤجج الكره والاحقاد بين أبناء الشعب الواحد خاصة عندما تقوم حكومات بتبنيها. انها تعطي السبب المعقول لشيعة الخليج بالانفجار وهم يطعنون بمعتقداتهم من قبل مواطنين اخرين في ظل صمت حكومي.
3. حزب الله , حزب لبناني , ومشكلته مشكلة لبنانية. حزب الله لم يتدخل في شؤون الاخرين ولم يسجل عليه ان قام بعملية مسلحة خارج حدود لبنان , والسلاح الذي يملكه أنقذ لبنان من استمرا إسرائيل احتلال ارضه , ومن المفروض بالعرب والمسلمين الاحرار ان يمجدوا هذا الحزب الذي وقف وحده ضد العدوان الإسرائيلي , ولكن بدلا من ذلك يوجه " المعلقين" أشنع الكلمات البذيئة ضد شخصية زعيمه وأعضاء قيادة الحزب. وإذا يتهم الحزب بتوريد الأسلحة الى الحوثيين , فان المملكة العربية السعودية تستلم السلاح من كل حدب وصوب وهي تدافع عن رئيس لا يريده شعبه.
4. سب وشتم , وحتى الطعن بأصول الحوثيين. لقد قراءة الكثير عن الحوثيين فوجدتهم هم من اهل اليمن منذ ان خلقها الله , ولم يأتوا من دولة الواق واق او من القمر , وان مشكلتهم ليست مع المملكة ولا مع الامارات وانما مع رئيسهم , ولو قامت الدول التي تحارب الحوثيين اليوم بتقريب وجهات النظر بين الحكومة والحوثيين لحفظوا أرواح الالاف من أرواح المسلمين والملايين من التشرد والمجاعة في اليمن. حتى لو انتصرت قوات التحالف العربي ضد الحوثيين , سوف لن تكون السعودية ولا الامارات في مأمن. صدام حسين انتصر على الحركة الكردية عام 1975 , ولكن النتيجة ازداد غضب الاكراد على بغداد , ومات صدام , وبقي الكرد , واخذوا جميع حقوقهم من بغداد. من يحب بلده عليه الاستفادة من وقائع التاريخ فهو خير درس لمن يريد البقاء والازدهار.
5. يروج الاعلام الغربي ويتبناه الاعلام الخليجي بان إيران استحوذت على العراق وسوريا ولبنان وليبيا ويخافون من استحواذها على منطقة الخليج. اعتقد مع هذه الدعوة اهانة كبيرة الى شعوب هذه المنطقة مثل اتهام الشيعة بان مؤسس مذهبهم ابن سبا اليهودي بالوقت الذي كان يعيش في ذلك الزمن علي بن ابي طالب , والمقداد ابن اسود الكندي, وابا ذر الغفاري, وعمار بن ياسر, اول من حملوا راية الإسلام. الا يعتبر هذا الاتهام إهانة الى هؤلاء الكبار من صحابة رسول الله؟ ان مقولة هيمنة إيران على دول منطقة الشرق الأوسط ما هي الا اتهام سياسي لتخويف المغفلين منه. سوريا والعراق ولبنان أعطوا سيول من الدماء ضد من أراد السوء بأوطانهم , وتأتي إيران في اخر الزمن تستولي عليها! اطمئنوا اهل الخليج , هناك اسود تتأهب لكل من يريد السوء الى اوطانهم. الخطأ , ان الدول العربية تركوا العراق وسوريا ولبنان , فجاءت إيران لملاء الفراغ وحمتها من السقوط في يد الإرهاب او الصهاينة.
6. لقد وجدت من بعض " المعلقين" تعاطف كبير مع بناء علاقة او التطبيع مع الكيان الصهيوني , وهذا يشكل صدمة لجميع احرار الوطن العربي والمسلمين وخنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني الذي قدم الاف الشهداء منذ ما يقارب 80 عاما. حتى لو امنا بالأمر الواقع , وقبول عدم إمكانية إزالة إسرائيل من ارض فلسطين , فهل قام الإسرائيليون بالاعتذار من الفلسطينيين؟ هل رسموا حدود دولتهم؟ هل سمحوا بإعطاء الحقوق الى الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين؟ انه يقرح القلب ان يشارك الأمريكي الأسود بالضغط على النظام العنصري في جنوب افريقيا حتى زال , ونشاهد عرب ومسلمين يتعاطفون مع الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء جلدتهم.
7. لقد اضحى تدمير مدن اليمن وقتل الأبرياء محل سخرية عند بعض " المعلقين" , وبذلك انتزعت منهم روح الإنسانية , وهي ظاهرة خطرة على المجتمعات , حيث ان مثل هؤلاء الناس يشكلون خطر على دولهم , على أماكن عملهم , على جيرانهم , وعلى حتى القوى الأمنية.
8. ردد الكثير من " المعلقين" على ان خراب البلدان العربية كان سببه إيران. انها مقولة خطرة والتفاف على الحقائق وحقن مخدرة للشعوب العربية. من خرب الدول العربية وسبب تخلفها عن ركب الحضارة العالمية هم قادتها. جميع الدول العربية متخلفة قبل الثورة الإيرانية وبعدها. ان اتهام إيران بتخلف مصر العربية , على سبيل المثال, ما هو الا إهانة الى عقلاء وحكماء وقادة وساسة مصر. ان هؤلاء لم يموتوا لتاتي إيران تستعمرهم وتنشر التخلف فيهم. انها صفة الفاشلين ان يرموا الاخرين بفشلهم.
9. إضافة الى تعاطف بعض " المعلقين " مع التطبيع ومع قتل أبناء اليمن ولبنان , ورمي الشيعة بأفظع الكلمات النابية , فاني وجدت في بعضهم تخلف خطير في الثقافة الإسلامية. على سبيل المثال , ترك الرسول الأعظم أحاديث عن سبطه الحسن والحسن وهي موجودة في كل كتب الصحاح تقول ان الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة , حسين مني وانا من حسين , أحب الله من أحب حسين , وبذلك فان السيف الذي قطع رقبة الحسين انما كان سيف موجه الى رقبة رسول الله , ولكن يأتي أحد " المعلقين" لقول " لا امل الا سيف يزيد بن معاوية"!
10. نسمع ونقرء ان دول الخليج العربية تريد السير نحو المدنية والتقدم والازدهار جنب الى جنب دول اروبا الغربية وامريكا واليابان , وهو شان جيد نعتز به ونؤازره , ولكن اريد اسأل هل تسمح هذه الدول مواطنيها الاستهتار او الاستهزاء او الطعن بلون الشخص, دينه, مذهبه , جنسه, او طريقة عيشه؟ هناك قوانين تعاقب كل من يستهزئ او يطلق كلمات مؤذية للأخرين.
على كل حال , لقد قلت ما قلت , وربما هناك غيري من سيزيد على هذا الكلام بشأن التعليقات المشينة , المؤذية للحياء والفطرة الإنسانية. اعتقد على اهل الخليج النظر بجدية الى هذه التعليقات , لان استمرارها ستكون بذور شر لا يحصد منها الا الشر أيضا.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاثير ازمة اوكرانيا على اسعار الطاقة, الدولار , و الذهب
- تيه سياسيو شيعة العراق
- العراق اختار التضخم المالي مقابل توفير فرص العمل
- مستقبل حكومة الاكفان
- توصيات للاطار التنسيقي
- مخرجات الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- روسيا الاتحادية تظل المسؤولة الاولى عن حماية سوريا من الاعتد ...
- هل ستكرر الادارة الامريكية الانسحاب من العراق على الطريقة ال ...
- حرائق التضخم المالي لا تطفىء برفع نسبة الضرائب والفوائد على ...
- هل سينجح السيد الصدر تشكيل حكومة اغلبية في العراق؟
- المضاعف الاقتصادي في مواجهة التسرب الاقتصادي
- بين تظاهرتين
- لن يحصل انهيار للدينار العراقي
- كيف تعامل الكتاب العراقيون مع تصريح الشيخ الابراهيمي؟
- ماذا تغير في لبنان بعد استقالة السيد قرداحي؟
- رفع سعر الفائدة يطفىء لهيب الاسعار , لماذا قررت تركيا العكس؟ ...
- يا شيخ الابراهيمي : لقد خالفت شريعة نبيك
- روسيا الاتحادية تتاجر بالسيادة السورية
- تعريف السوق في النظرية الاقتصادية الاكلاسيكية
- لماذا يختلف الاقتصاديون ؟


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - الطريق الى تخريب الشعوب والاوطان