أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - توصيات للاطار التنسيقي















المزيد.....

توصيات للاطار التنسيقي


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنديد السيد عمار عبد العزيز الحكيم والحاج هادي العامري بالهجوم الصاروخي على المنطقة الخضراء ومقر الائتلاف السني تقدم وحزم لا ينفع. هناك سلاح منفلت في يد لا تحترم النفس التي حرم الله قتلها ولا تحترم السيادة العراقية ولا تحترم الضيوف الأجانب التي ضمنت القوانين الدولية ارواحهم وممتلكاتهم وحريتهم بالتحرك وفق الأعراف الدولية. لحد هذه اللحظة لم يعرف بعد مصدرها ولا يوجد امل التعرف عن مصدرها في ظل حكومة كثرة لجانها التحقيقية ولم نسمع عن نتائجها.
الا ان الهجوم على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد وان أضاف اعتداء اخر في سلسلة الاعتداءات المتكررة ,الا ان حتى البعيد عن السياسة سوف لن يجد جهدا كبيرا للاستنتاج ان هناك ايادي تريد اشعال الشارع العراقي , خاصة وان هناك ازمة مستعصية بين الفائزين والخاسرين من المكون الشيعي في الانتخابات الأخيرة , وخاصة بعد انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان ونتائجه والتي اعتبرها الإطار التنسيقي (جميع الأحزاب الشيعية عدا التيار الصدري) جلسة غير قانونية وكل ما نتج عنها غير قانوني.
لا يهمني من سيقود البلاد للسنوات الاربعة القادمة لان الكل مسؤول عن دمار البلد اقتصاديا، وثقافيا، وحضاريا، واجتماعيا. على يد الأحزاب الحاكمة منذ التغيير الى هذا اليوم أصبح ثلث العراق تحت خط الفقر ,ومسؤولة عن وصول العراق في اخر قائمة الفساد المالي والإداري في العالم , وان بغداد العاصمة الأسوء في العالم , وجوازه الأقل قبولا في مطارات العالم , حتى وصل العراق يعاني من نقص الطاقة بكل انوعها وشعبه عمليا يمشي على محيطات من الذهب الأسود , النفط.
ارجوا ان لا يفهم القارئ الكريم , ان مع صدام حسين ذهب العراق وذهبت خيراته، وعروبته، ودينه، وسيادته. صدام حسين وحكمه هو الذي أوصل العراق الى هذه الحالة , لان نظامه هو الذي أسس الظلم وهو الذي أسس الفساد وشرعنه , وهو الذي خرق الدستور والقوانين العراقية وهو الذي قتل التعاون العربي , وهو الذي جوع أبناء العراق من اجل تمويل حروبه العبثية , وتسبب بتأسيس جيش من الفقراء، والاميين، والارامل، والايتام. لا توجد منقبة واحدة من المناقب الحسنة التي يتحدث بها أبناء الخليج عند نظام صدام حسين. لقد صدق القائل حين قال , اعطيني اعلام بلا ضمير اعطيك شعب كالحمير. انه يؤذي العراقيون ان يقرا من بعض من يكتب من أبناء الخليج ان هيبة العراق سقطت بعد صدام حسين وان لا حاكم يستطع ضبط العراق الا صدام حسين. وأقول لهم اذا كان صدام حسين ذلك الفتى القدير لماذا وقفت جميع نظمكم ضده؟ ولماذا سمحوا للقوات الأجنبية تحرك قواتها نحو العراق من اراضيكم؟ العراق يحتاج الى حاكم لا سني ولا شيعي ولا كردي ولا صائبي ولا مسيحي او يزيدي. انه يحتاج الى زعيم وطني يحب العراق فقط. لان الزعيم الوطني لا يسمح ان يتراجع بلده وهو ينظر الى البلدان الأخرى تزدهر. ولا يسمح انفلات السلاح وهناك قوانين تمنع من انتشاره , ولا يسمح ان تقوم جهة حزبية معينة بالاقتصاص لدماء شهدائها بطرق مستهجنة وهناك قوانين دولية من الممكن الرجوع اليها. لقد استشهد المهندس وسليماني , ولكن سوف لن تجف أرحام نساء العراق وإيران من إنجاب غيرهم.
اعتقد حالة العراق لا تتحمل أي انفجار اخر مهما كان حجمه ومصدره. الأحزاب الشيعية عليها التوصل الى اتفاق مهما كان نوعه لمطمئنة الشارع العراقي , لان الحمال أصبح يعاني مثل ما يعني التاجر , وأصبح المثقف يعاني مثل ما يعاني حاج حسين أبو الباقة. لماذا التأكيد على الأحزاب والكتل الشيعية دون بقية الأحزاب والكتل السياسية الأخرى؟ والجواب ان النظام في العراق أصبح يسمى " الحكومة التي يقودها الشيعة" , ومن تظاهر في تشرين تظاهر ضد الحكومة التي يقودها الشيعة وليس ضد الأحزاب الكردية او السنية والذين هم مشاركين حقيقيين في إدارة البلاد. وان الصحف العالمية عندما تتحدث عن العراق تقول الحكومة التي يقودها الشيعة. إذا الشيعة أصبحوا من ينطبق عليهم القول " اسمه بالحصاد ومنجله مكسور" , أي اسمهم في الحكومة، ولكن وظيفتهم لا تهش ولا تكش وكل السب والشتم عليهم.
اعود واقوا كما قلت من قبل انتهى الامر الذي به تستفتيان , التيار الصدري ربح المعركة الانتخابية , وان هناك دعم داخلي وعربي ودولي قوي له, وان شعار التيار الذي يحمله " حكومة اغلبية وطنية" هو نفس الشعار الذي كان يحمله السيد نوري كامل المالكي منذ عام 2014 , فماذا تغير؟ على الإطار التنسيقي القبول بالهزيمة والتحضير للانتخابات القادمة , وهذا أحد اهم فوائد النظام الديمقراطي , انه يعطي فرصة ثانية للفاشلين , الأحزاب تتعلم من اخفاقاتها ويجب ان يعترف المنطويين تحت عباءة الإطار انه وان كانوا جزء من المنظومة الحاكمة الا انهم فشلوا في قيادة البلاد و لم يوفروا اقل ما يطمح له المواطن العراقي.
ما العمل لأعضاء الإطار التنسيقي بعد الإقرار بالهزيمة؟ عدم الاستسلام العمل الشاق والجهد والمثابرة وعدم إعطاء الوعود الكاذبة كفيلة بإرجاع مجدهم من جديد , كيف؟
1. طرد جميع السراق والحرامية والدجالين من يحرم لمس الكلب وفي شقته في لندن كلب يلعب معه. من يكون شخصية مثل هكذا نوعية يجب رميه في أقرب سلة للنفايات.
2. طرد كل من تعالى على أبناء بلده ووضع الجدران العالية حول بيته وحرم المارة الدخول الى حارته.
3. لقد لاحظت في بعض السياسيين الشيعة من الاستكبار والتعالي ما يسخط الله عليه , يمشي في الشارع وهو محاط بالقوى الأمنية وكأنه يمشي وسط ناس من الدرجة العاشرة وهو بالأصل كان من الدرجة العاشرة في سلم التقسيمات الاجتماعية.
4. فتح فروع حزبية يجند فيها افراد من أبناء مدنهم يعرفون الناس ويستمعون الى شكواهم , وصدقني يا سيد نوري المالكي سوف لن تجد هكذا افراد سهلا , سيعطونك مليون سبب عدم قدرتهم التواجد في المكاتب الحزبية , منها يشتكي من وجع بطن واسهال , وزوجة حامل في اخر شهرها , وهكذا من اعتذارات. السيد المالكي يعرف جيدا ان النضال ليس نزهة واستراحة انه رصاص ودم ونزيف انف.
5. الغريب ان الأحزاب الشيعية لا تطيق الواحد الاخر وتريد قيادة البلاد! النتيجة ان واحد يجر بالعرض والأخر بالطول , لا يمكن قيادة بلد مثل هذه التصرفات والتقاطعات. حسب علمي , على الرغم من مرور أيام عصيبة كادت ان تسقط بالعملية السياسية خلال تظاهرات تشرين , الا انهم لم يكلفوا أنفسهم والاجتماع من اجل انقاذ مصير البلاد.
6. الفقراء هم صناع التاريخ وليس الأغنياء يا سادة يا كرام. جميع الأحزاب العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية خرجت من اكواخ فقراء الجنوب لان الفقراء وحدهم من يعرف حال الشارع العراقي وهم من يحسونه , وهم من يقرر مصير العراق اذا كانت هناك انتخابات حرة ديمقراطية. بدون الفقراء او مشاركتهم لا يزدهر البلد وانما سوف ينحاز لخدمة الطبقة الغنية والتي كسلها يمنعها الاستيقاظ المبكر والذهاب الى مراكز الانتخابات. تصبح انتخابات لا تمثل الشارع وانما خدمة لأصحاب المال , وهو شان لا يحتاجه العراق.
7. على ساسة الشيعة بما فيهم التيار الصدري و الإطار ان يفهموا ان الحكم ليس نزهة وتباهي وبرز عضلات , و كلاشنكوف وراجمات , واحياء مراسيم عاشوراء و اربعينية الامام الحسين والتي اقدسها , وانما عمل ومثابرة و انكار ذات وسهر طويل و اختيار الأكفأ من العراقيين في دوائر الدولة , وبعكسه يا سادة يا كرام ان القوة الجديدة قادمة ستزيح كل من يقف امامها حتى لو جرت انهار من دماء , الفقير لا يخسر من الشهادة الا قيوده .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخرجات الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- روسيا الاتحادية تظل المسؤولة الاولى عن حماية سوريا من الاعتد ...
- هل ستكرر الادارة الامريكية الانسحاب من العراق على الطريقة ال ...
- حرائق التضخم المالي لا تطفىء برفع نسبة الضرائب والفوائد على ...
- هل سينجح السيد الصدر تشكيل حكومة اغلبية في العراق؟
- المضاعف الاقتصادي في مواجهة التسرب الاقتصادي
- بين تظاهرتين
- لن يحصل انهيار للدينار العراقي
- كيف تعامل الكتاب العراقيون مع تصريح الشيخ الابراهيمي؟
- ماذا تغير في لبنان بعد استقالة السيد قرداحي؟
- رفع سعر الفائدة يطفىء لهيب الاسعار , لماذا قررت تركيا العكس؟ ...
- يا شيخ الابراهيمي : لقد خالفت شريعة نبيك
- روسيا الاتحادية تتاجر بالسيادة السورية
- تعريف السوق في النظرية الاقتصادية الاكلاسيكية
- لماذا يختلف الاقتصاديون ؟
- ارتفاع التضخم المالي في دول جوار العراق وتاثيره على اقتصاده
- ما هي علاقة اسعار الفائدة باسعار الذهب في نظام السوق؟
- هل ستقبل اور العراقية تحدي قصر Biltmore الامريكي ؟
- الاتجاه السياسي الجديد للادارة العراقية تحت قيادة السيد مصطف ...
- انهيار الليرة التركية وتاثيره على الاقتصاد الوطني


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - توصيات للاطار التنسيقي