أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - هي التي لا يحدها اسم إشارة














المزيد.....

هي التي لا يحدها اسم إشارة


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 23 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


تابعتها وهي تنفث أحزاناً داكنة
تشربتها اضوية الشوارع وأشجار زينتها
واصطبغت بدكنتها واجهات البيوت والعمارات
فاضطر ساكنوها الى الاطلال عليها من شرفاتهم ليتفاجؤا بعالم يتشكل من مشاعر واحاسيس مضطربة
وليس من قوالب أسمنتية جاهزة .
( لا احد مشغول بهذا الحريق اللامرئي سواك )

لا احد سواها يخطو في هذا المكان
خطواتها تشبه لغة منقرضة
او دوامات تراب تطلقها حيوانات هاربة
ولأنها لا تخطو صوب وردة بعينها
تحول المكان الى صحراء أو متاهة
تبدو هي في داخله : كما لو كانت واقفة
أو كما لو كانت تحمل قدميها وتمشي
اذ لا احد يسير صوبها
او تهزه أريحية ملاقاتها ، ونفض القلق النابت كالأعشاب الضارة على اطراف ثيابها وأصابعها

قامتها المنتصبة كحزن عراقي اصيل ، لم تساعد ( الدايحين ) على رؤية الرعب الانساني المرافق لخطواتها ، وهي تقطع المسافة صوب اللامكان ، وظلت " عشبة الحياة " تتدحرج بين اقدام هذا السباق البشري المحموم صوب الموت

وستظل " عشبة الحياة " تواصل تدحرجها الأبدي صوب اللامكان

لا تعلقي بشئ
لا احد من هؤلاء " الدايحين " بأمكانه رؤية جيلك الملفوف بالعواطف والأحزان
التي يحملها منذ زمن
تجاوز الزمن الذي كان فيه دعبل الخزاعي : يحمل خشبته على كتفه بحثاً عمن يصلبه عليها .
كلا البضاعتين لا سوق لها اليوم
لا احد يهتم بنوع الموت ( الرحيم ) الذي يعشقه : " دعبل "
ولا احد يبصر كومة أحزانك ، وهي تتدحرج قدامك في ليل العراق الطويل

لا ارضية لخطاك
ستظلين محمولة على مشنقة أحلامك طوال ايام السنة
تضربك امواج الحزن والإحباط من الجهات الاربع
ولكنك تزدادين إصراراً على ان تمسحي دموعك بشعارات يديك :
" لا توقف ، لا تنازل ، لا استسلام "
كما لو كنت عضواً في منظمة مدججة باسلحة مصنوعة من دخان آيديولوجيات خارقة لنواميس الكون
من غير ان تدركي بأنك تربطين هامتك بعثوق نخيل غادر حقولها آخر الفلاحين باكياً ( كما لو كان ظلاً من ظلال آخر ملوك الأندلس )
وبانك تربطين آمالك بنهرين آيلين الى الجفاف
فلا أمواجهما مستعدة للطيران ، ولا قدرة لأجنحتهما على الاصطفاق في سماء العراق ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يجدد وحدة العراق ؟؟؟
- مجلس الامة واكفان مقتدى الصدر
- احذروا هذه الظاهرة
- هل ستنبت لي اجنحة ؟
- عبور الازمنة
- من - ديوجين - الى شنور
- خطاب وزير المالية البائس
- الفنان محمد رمضان وموسم كشف الصدور في العراق
- على طريقة المتنبئين
- البيت الشيعي العراقي
- هل العراق واسرائيل دولتان من دول الديمقراطية الليبرالية ؟
- علي السوداني في مناظره الرائعة
- الجزء الرابع عشر / الحسبة او هيئة الامر بالمعروف والنهي عن ا ...
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثالث عشر / 33
- وماذا بعد نجاة رئيس مجلس الوزراء ؟
- طالبان ارهابنا الذي صدرناه . الجزء الثاني عشر / 31 و 32
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثاني عشر - 30
- ممنوعات: أغنية للثنائي الشيخ امام واحمد فؤاد
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - القسم الحادي عشر
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه / الجزء العاشر


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - هي التي لا يحدها اسم إشارة