أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - من يجدد وحدة العراق ؟؟؟














المزيد.....

من يجدد وحدة العراق ؟؟؟


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 09:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اكتشفنا ونحن نحفر بهدوء ومن غير ضجيج إعلامي في موروثاتنا الادبية والفقهية والفلسفية ، وموروث طوائفنا الدينية ، وفلكلور المسحوقين من شعوبنا ، وعادات وتقاليد قبائلنا ، وطبقات اصحاب الحرف ( وليس طبقات الإشراف ) : بأن المحرمات ( ما حرمه الفقه )كغناء ابراهيم الموصلي ، وموسيقى الفارابي ، وكل ما يوحد مشاعر الناس واحاسيسهم ، ومغامرات ابن عربي اللغوية في " الفتوح المكية وفصوص الحكم " وغزليات عمر ابن ابي ربيعة المخزومي ونقائض جرير والفرزدق ، وما كتبه القلة من الكتاب المقتولين : هذه النصوص والأوزان والمقامات : الموسيقية والصوتية المحرمة ، هي التي صنعت لغة العرب العنصر الاساسي المكون لشخصيتهم القومية ، ولم تصنعها الاوامر والنواهي الفقهية ، وجعلتهم يشعرون بانهم يعيشون في حضارة وارثة : ورثت كل علوم الاولين ، عن طريق المترجمين( وجميعهم غير عرب وغير مسلمين ) الذين انتجوا لنا لغة حضارة : اي لغة مرنة تخلصت من خشونتها البدوية وقدمت نفسها طائعة الى : الجاحظ والى ابي حيان التوحيدي ، وبدأت تتحدث في العويص من افكار علم الكلام والفلسفة . وتصبح الوسيط لاخبار المؤرخين والحامل لفكرة السند في جمع الأحاديث النبوية .

في عصرنا الحديث وحد سوريا حياً وميتاً : المغني الشهير صباح فخري ، وتوحدوا في الاستماع الى القدود الحلبية : اكثر مما وحدتهم تنظيرات الاسد وحزبه ، وتأويلات الميليشيات الاسلامية .

لا تقوى حوزات الشيعة الدراسية ، ولا مدارس السنة الدينية على توحيد الامة ( بالمعنى الجيوسياسي ) ولا ترغب به بل هي وجدت اصلاً لقول واحد : ان الحقيقة الدينية معنا ، موجودة في تأويلاتها ، ولهذا فنحن الفرقة الناجية الوحيدة وسوانا مصيره نار جهنم .

فمن يوحد العراق بعد ان سرى التشرذم وتسرب من الحدود الطائفية الى داخل الطائفتين ؟
سبق سنة العراق في اعوام 2003 الى 2007 شيعة العراق في الانقسام ، ثم توسط عقر دار الشيعة العرب كما هو حاصل الآن بين التيار : الصدري والتيار الولائي المسلح . السلوك الطائفي في العراق يميل الى توحيد الطائفة : في حالة نشوب قتال بين الطائفتين ، ثم تتفرق كل طائفة الى شيع وأحزاب تؤجج الطريقة المتبعة في الدعاية الانتخابية الفرقة والتعادي بينهما .

سأترك مهمة ترشيح الاسماء التي توحد العراقيين عن طريق ممارساتهم الإبداعية اكثر من الطوائف والاحزاب الدينية : الإبداع في مجال كتابة الشعر (لا فرق بين الشعر المكتوب باللهجة العراقية أو بالفصحى فالناس اختارت شعرائها من الجانبين رغم انف نظريات النقد الادبي ) وفي كتابة الرواية والمسرح والقصة : وفي ترشيح اسماء علماء ورياضيين موهوبين : لما لهم من تأثير عظيم على وحدة الشعب وتعميق لحمته ، كما لمست ذلك لدى المصرين : اذ ان رموزاً علمية كزويل وأدبية كنجيب محفوظ ورياضية كمحمد صلاح تشد المصريين الى بعضهم وتؤجج مشاعر الفخر والاعتزاز بشعبهم : عكس خطاب الأزهر الديني وخطاب الكنائس القبطية : ذو الإيحاءات المفرقة بين ابناء الشعب الواحد .

واانها متطابقة في سلوكها وفي قراراتها مع التفرقة وأغنيتها المفضلة : الهجاء .
يخضع كل شئ في هذا الكون : من الطبيعة الى الحيوان الى النبات والى البشر : الى نظرة ساخرة ، مستهزئة تتسم بالاحتقار خاصة للمجتمعات الصناعية المتقدمة من قبل المدارس والاحزاب الدينية ، وتسربلها بأوصاف : البشاعة والقبح والنجاسة : رغم ان حدود دولها تضم محيطات وبحار وأطول انهار العالم وأحلى البحيرات والشلالات ، ولديها شاليهات وسواحل اصطناعية نظيفة يستحمون على شطآنها في كل الفصول ، فمن اين جاءتهم النجاسة ؟ ولماذا لا تكون النجاسة في المدن الخالية من المجاري ، ومن الكهرباء ، ولا عدالة تسري في تشريعاتها وقوانينها : ومعظم ساستها متهمون بسرقة المال العام ؟؟ وتضج دوائر دولتها بالحرامية ، وهي بلدان يعصف فيها التصحر ، ومرشحة في بحور السنوات القادمة لان تجف أنهارها ؟

ولماذا لا تكون الأشياء التي يبتكرونها ويبدعونها وينتجونها : نجسة مثلهم ، فنكف عن استيرادها منهم ونقوم بتصنيع البدائل لها ؟ فمن حلل لكم شراء آلاتهم وأدواتهم ، وحرم عليكم استخدام مناهجهم العظيمة في الابتكار والابداع ، وأنتم منذ عشرين عاماً تطيعون إملاءات الخارج وتحرمون شعبكم من : نعمة الكهرباء ؟؟

انتم يا متحجرات الماضي وطبقاته الجيولوجية التي بدأ الناس يكتشفون وجودكم فيها محتضنين الخرافات والأساطير : حين ترفضون الانسان الغربي وتفضلون عليه ابتكاراته .

اية حكمة هذه التي علمتكم : ان الجمال يكمن في اختراعات وابتكارات الانسان الغربي فتستوردونها ، ومنها أسلحة الدمار ، ولا يكمن الجمال في الانسان نفسه فاطلقتم عليه أوصاف : الكفر والفسق والفجور والضلالة ؟؟ لماذا تفضلون الميت على الحي ، وتسرقون واردات شعبكم لتشتروا بها طائرات خاصة وبيوت فارهة لا مثيل لها كبيت هادي العامري ( شيخ المجاهدين ) ، وتستثمرون ما تسرقون في الخارج : الآن وصلت رساميل : الخنجر والحلبوسي وحاكم الزاملي الى مصر ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس الامة واكفان مقتدى الصدر
- احذروا هذه الظاهرة
- هل ستنبت لي اجنحة ؟
- عبور الازمنة
- من - ديوجين - الى شنور
- خطاب وزير المالية البائس
- الفنان محمد رمضان وموسم كشف الصدور في العراق
- على طريقة المتنبئين
- البيت الشيعي العراقي
- هل العراق واسرائيل دولتان من دول الديمقراطية الليبرالية ؟
- علي السوداني في مناظره الرائعة
- الجزء الرابع عشر / الحسبة او هيئة الامر بالمعروف والنهي عن ا ...
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثالث عشر / 33
- وماذا بعد نجاة رئيس مجلس الوزراء ؟
- طالبان ارهابنا الذي صدرناه . الجزء الثاني عشر / 31 و 32
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثاني عشر - 30
- ممنوعات: أغنية للثنائي الشيخ امام واحمد فؤاد
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - القسم الحادي عشر
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه / الجزء العاشر
- طالبان: الارهاب الذي صدرناه - الجزء التاسع


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...
- الفاتيكان يتخلى عن تقليد رداء البابا الذي يعود إلى قرون مضت ...
- إسرائيل تعود إلى سياسة -فرّق تسد- الطائفية لتفكيك سوريا
- ثبت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ومتع أطفالك بأحلى الأغا ...
- سامي الكيال: ما حصل في سوريا هو هجمة منظمة على الطائفة الدرز ...
- بالفيديو.. -بلال فيتنام- يصدح بالأذان بأكبر مساجد هو تشي منه ...
- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - من يجدد وحدة العراق ؟؟؟