أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - شذرات من الذاكرة/1














المزيد.....

شذرات من الذاكرة/1


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 21:48
المحور: الادب والفن
    


انسحاب المقاتلين من الفاكهاني وعودة عماد إليه،بعد ٢٥ عاما من التغييب/1

بينما الكل منشغل في رفع شارات النصر بعد حصار بيروت ،كان الجل يفكر ايضا، بعيدا عن البروبغاندا الإعلامية وكذبة النصر في معرفة إلى أين منفى سيتم الاجلاء بواسطة سفن وبوارج حلف الناتو،كان كل تنظيم يجهز قوائم مقاتليه وكوادره وقياداته،لم يكن الكادر الوسيط يعلم شيئا عن هذه التفاصيل،فهي من اختصاص الآلهة الذين لم يظهرأحد منهم منذ أيام حتى ما قبل إعلان وقف إطلاق النار،من كان ذو حظوة تم إبلاغه بإدراج اسمه ضمن قوائم المرحلين،ومن كان محسوبا على ابو فلان أو علان ضمن معرفة حتى موعد رحيله والى اي منفى.. ومن كان مثل سامر عبدالله كان مصيره إنتظار المجهول والبقاء في دوامة من نسأل ؟ والى من نتوجه؟ يمكنني القول والجزم أن ابن عبدالله رغم مكوثه مع قيادة الصف الأول في ملجأ القيادة الأسابيع الأولى للحصار،والذي شاءت الصدف ان يكون مركز مجلة الحرية لاعتبارات عدة اهمها الإعتقاد ان الفاشية الإسرائيلية لن تقصف مركزا اعلاميا ،وكون المبنى يملك ملجا من ٣ طوابق تحت الارض ويمكن وصله مع ملاجئ اكثر من بناية مجاورة،ولأنه كان يعمل فيه وينام بعد عودته لبيروت قبل الحصار باسابيع قليلة، رغم هذا التواجد واحتكاكه اليومي حتى مع الرأس الأول، إلا أنه ومنذ مغادرتهم هذا الملجأ ، قبل اتفاق فيليب حبيب،لم يعد يسمع عنهم شيئا، ترك مع مجموعة من ٥ مقاتلين لحراسة وهمية لمقر الحرية الذي بات مهجورا ، حيث كانت المجلة قد توقفت عن الصدور والمحررين انقطعوا عن المجيء،اليه، لا أحد فيه،إلا سامر عبدالله ومجموعة الحراسة، التي تركت لتنال الشهادة بصواريخ اللحظة الاخيرة.بينما بقي مركز الإعلام يرتاده البعض لإصدار النشرة اليومية التي صدرت في الأسابيع الأخيرة للحصار،تعويضا عن توقف الحرية.اختفى الجميع فجأة، وحين بدأ في تبليغ جحافل المنتصرين بترتيبات مغادرتهم،لم يتصل به احد،إلا لاحقا بعد بدء السفن بالتحرك حيث أبلغ من جانب س.ن انه مستثنى من المغادرة وعليه البقاء لإعادة بناء منظمات الجبهة مجددا بعد مغادرة الجميع،لكن أين يبقى ويذهب ؟ كان الجواب دبر حالك عند اقاربك مؤقتا،كأن الامس يعود،وكأن احداث ايلول في الاردن تتكرر،القيادة وبطانتها تفر وتهرب رافعة شارة النصر ،تاركة شعبها ولاجئيها للمجهول الأسود دون أي تخطيط أو افق.ما أشبه اليوم بالبارحة . هكذا غادر اسم سامر روحا مع الراحلين وعاد عماد إلى الفاكهاني والى حيث ولد قبل 25 عاما.ولم يذهب إلى مرفأ بيروت لتوديع احد فقد كان قلبه ينبئه بأن السواد ينتشر في سماء بيروت.
*نصوص من مجموعة جديدة قيد الإعداد



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Epilepsy/3
- ورنيش
- امير الناطور
- هروب
- ١١/١١
- Epilepsy /2
- Epilepsy
- مارك الاسود
- الناس بالناس والفصائل بالانفاس
- من الداعوق: طالع لك يا عدوي طالع من كل حارة وشارع ! *
- خيمة بلا سقف
- ؟
- بالرصاصة ولا بالكورونا
- حصاد2021
- اغتصاب ذاكرة
- لا شيء إلا السواد
- تباعد اجتماع٨
- الفيروس ارحم
- تفاؤل 2022
- عود على بدء


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - شذرات من الذاكرة/1