Epilepsy /2

عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7131 - 2022 / 1 / 9 - 20:35
المحور: الادب والفن
    

Epilepsy *
2/

لم افهم لماذا يصر هذا المخلوق على معرفة اين أصبح المخطوط،لكنني انتبهت إلى تغير ملامحه ولونه الذي أصبح رماديا قاتما كلما قرأ المزيد مما خبئته من سطور المخطوطة في دماغي،واكاد اقسم أن ملامحه باتت الآن أشبه بملامح ذلك الرئيس حين يبتسم إبتسامته البلهاء اويرمي احد تعليقاته الغبية او يلتفت نحو مساعديه ليرتجل أحد قراراته "الخنفشارية" ،التي تشي بتخلفه العقلي، ازداد رعبي،فهل من رابط بين الرئيس وهذا المخلوق وتلك الأوراق الصفراء؟. باتت سطور المخطوطة تقفز امامي،فهي تتحدث أن هذه المخلوقات الرمادية بعد أن خرجت من شقوق الارض،تناسلت وتناسخت،واستغلت ذكائها المتفوق علينا،لتسيطر على الأرض. المخطوط كان يركز على اربعة شقوق ضخمة كانت بوابات خروج المخلوقات إلى السطح وهي في مصر و القطب الجنوبي وسيبيريا الروسية وفي غابات الأمازون قرب الحضارات القديمة. من هذه المناطق بدأت خطوط المخطوط تتحدث عن خطوات تحول المخلوقات إلى أشباه بشر سيطروا على دول هناك...الأمر بات أكثر رعبا،فهل هذا الفأر/المخلوق آخر من خرج من شق المقبرة لاسترجاع المخطوط قبل انكشاف سرهم؟.الغريب أن المخلوق لم ينطق حرفا لم يقترب مني،كان مكتفيا بالتحديق في عيني.نهضت فجأة وركضت باتجاه باب الغرفة صارخا طلبا للنجدة.في الشارع تجمع بعض المارة الذين لم يفهموا كلمة مني.دقائق وكانت سيارة الشرطة أمام البيت،رويت لهم ما حدث ،دخلوا إلى الغرفة ،بحثوا في كل مكان لم يكن هنالك أثر للمخلوق أو المخطوطة .استدار الشرطي وسألني:"اين تلك المخطوطة اذا؟".مططت شفتاي وقلت :"لا اتذكر اين هي"عندها .انتبهت إلى ملامح وجه عنصر الدورية ،ثم التفت لأحدق في ملامح العنصر الثاني، يا الله ما هذا؟ أنها ذات ملامح الرئيس والمخلوق العجيب!.من الرعب تبولت في بنطالي،هل استولى الرماديون أو هذه المخلوقات على الكون؟ تأملت وجوه المجتمعين حولي كانت طبيعية، فقط عناصر الشرطة لها ذات الملامح،بدأت في الصراخ قائلا":لقد استولوا على الحكم وأجهزة الدولة ".امام صراخي وهيجاني فوجئت بحركة واحدة من الشرطي فإذ بي ملقى على الرصيف مكبلا،العنصر بطلب سيارة إسعاف على وجه السرعة مرددا:"لدينا حالة تشكل تهديدا على الامن،نطلب مختصين نفسيين مع العربة..

*من نصوص مجموعة جديدة قيد الانجاز

#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل