أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - عود على بدء














المزيد.....

عود على بدء


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 06:19
المحور: الادب والفن
    


عود على بدء*

منذ خمسة أعوام اقبع في زنزانة مع عشرين مسجونا ،جميعنا مازلنا على ذمة التحقيق ،دون محاكمة ،حين اعتقلت وجهت لي تهمة المشاركة في مظاهرات مناوئة للنظام،رغم انه قبض علي من قبل رجال أمن بثياب مدنية وكنت حينها أشتري زجاجة ماء من كشك على جانب الطريق ،و في التحقيق الاولي في مركز الشرطة تغيرت التهمة إلى حيازة أسلحة نارية ووجود النية لارتكاب اعمال عنف وتخريب، رغم انه لم يتم ضبط اي اسلحة معي سوى زجاجة ماء بلاستيكية،ثم أضيف لاحقا تهمة الإنضمام إلى منظمات غير قانونية وحددت بمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان،مع اني طبيب ولا علاقة لي بهكذا منظمات حقوقية .منذ عام منعت عنا الزيارات ،ولقاء المحامين.بتنا لا نعلم ماذا يدور خارج الأمتار الثلاثة التي نتحرك فيها.اليوم دخل ضابط إلى زنزانتنا قائلا:"هنالك فيروس قاتل منتشر في العالم،أصيب به بعض السجناء ،لهذا قررت الإدارة تلقيحكم جميعا حتى لا تنتشر الإصابات أكثر.اصابنا الهلع،فيروس وقاتل ولقاح ! .بصراحة كاملة أصابني الخوف مما سمعت فهو لم يوضح ما هو هذا الفيروس وما هو اللقاح؟خشيت أن يكون الأمر أخطر من هذا،أن تكون محاولة للخلاص منا بحقنة لا يعرف إلا الله والدولة ما تحتوي .صرخت قائلا:إن كان فيروسا ومنتشرا في السجن لم لا تطلقوا سراحنا، نحن لسنا مجرمين.انا طبيب ومستعد لأن اخدم في اي مكان وتحت اي ظروف وشروط منكم لمحاربة هذا الفيروس،لكن أن اأخذ لقاحا ما لا أعرف عنه شيئا، فهذا لن يحدث. انتم تريدون الخلاص منا.
لم يتضامن معي احد فقد ساومهم الضابط على اخذ اللقاح مقابل تسهيلات في ظروف الإعتقال ،رغم خوف الآخرين من اللقاح،إلا أنهم وافقوا على أخذه مقابل السماح لهم بالخروج نصف ساعة يوميا من الزنزانة إلى الباحة لرؤية الشمس.
الآن اخذ كل من كان في الزنزانة اللقاح وهم يستلقون تحت أشعة الشمس في الباحة الصغيرة،إلا انا يعلو صراخي بينما اسحل ويلقى بي في زنزانة انفرادية مجددا! ما أشبه اليوم بأول أيام الإعتقال.
* نصوص جديدة من مجموعة جديدة قيد الإعداد.



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سجين الفيروس
- متتالية الظلال
- Zoom in..zoom out
- يا همه لالي
- نهاية غواية
- تواصل إجتماعي
- الاعلان عن جائزة فلسطين للقصة القصيرة جدا
- نحت على جدار الورق
- ماذا وراء الأحرف/ قصص قصيرة جدا
- حلم/ قصص قصيرة جدا
- رايات / قصص قصيرة جدا
- -سحيج-/ قصص قصيرة جدا
- تحرير/ قصص قصيرة جدا
- انسانية / قصص قصيرة جدا
- معرض الكتاب الالكتروني العربي الثاني
- حشود/ قصص قصيرة جد
- صلة رحم/ قصص قصيرة جدا
- ماتريشوكا / قصص قصيرة جدا
- زومبي/ قصص قصيرة جدا
- تبريزي/ قصص قصيرة جدا


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - عود على بدء