عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 01:23
المحور:
الادب والفن
حصاد 2021*
امضي الليلة الأخيرة متصفحا كتاب شمس المعارف الكبرى لاحمد بن علي بن يوسف البوني المالكي
الصفحة الأولى: كانت أشبه بمرآة ظهر بها اصدقائي وقد غزا الشيب رؤوسهم...وترهلوا...لكني لم أجد صورتي معهم...لم يكن هناك إلا ظلي ،على هيئة جني مرعب.
الصفحة الثانية:
رسمة لتابوت،
نظرت الى المسجى في التابوت وجدت ملامحي تقفز أمامي كأنني أقف أمام المرآة...حتى الثياب هي ثيابي....والمشيعون أبناء عمومتي وعشيرتي....صرخت بهم أنا حي ارزق...وهم صم بكم لا يفقهون....أهالوا التراب على جسدي ..واصطفوا في طابور العزاء....
الصفحة الثالثة :
نهضت من الحفرة ازلت التراب عن جسدي،اصطففت خلف من جاء يشيعيني لاتقبل التعازي بوفاتهم جميعا.
قبل أن أقلب للصفحة الرابعة دقت الساعة معلنة انتصاف الليل،تحول الكتاب إلى رماد تناثر في الهواء تاركا ورائه كلمتي نهاية ا.س.ر.ا.ئ.ل...اليوتيوب يبث حلقة جديدة للشيخ بسام جرار حول عام 2022.
*نصوص من مجموعة جديدة قيد الإعداد
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟