أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - اغتصاب ذاكرة














المزيد.....

اغتصاب ذاكرة


عماد ابو حطب

الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 11:38
المحور: الادب والفن
    


إغتصاب ذاكرة*

سمعت بتدمير منزل صديقي في المخيم بعد سرقته كاملا.رميت برأسي إلى الخلف ومر من أمام عيني شريط متلاحق لمنازل عدة قطنتها وخرجت منها خلسة دون ان أستطيع حمل صورة واحدة لي منها.خمسة وستون عاما مرت سرقت فيها ذاكرتي ونهبت واغتصبت المرة تلو الأخرى حتى بت حجرا لا ذاكرة له...لا حنين يراودني إلى أي مكان.لم اعد كباقي البشر،لا اعرف للأماكن رائحة .لا ملاعب طفولة تمرغت في ترابها، ولا حارة ربيت فيها.ولا مخيم تساقط المطر فوق سقف من الزنك لغرفة حوتني.. لا جدة أو جد روا لي الحكايات..لا اعمام او اخوال رافقتهم صبيحة العيد إلى مقبرة الشهداء ..بت كنبتة شيطانية خرجت من صحراء قاحلة لن يرويها كل مطر السماء.لن يطفئ وحشيته الا غطاء اللحد.للمرة الأولى بكيت بحرقة على خسارات لا تعوض.

*نصوص من مجموعة جديدة قيد الانجاز



#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء إلا السواد
- تباعد اجتماع٨
- الفيروس ارحم
- تفاؤل 2022
- عود على بدء
- سجين الفيروس
- متتالية الظلال
- Zoom in..zoom out
- يا همه لالي
- نهاية غواية
- تواصل إجتماعي
- الاعلان عن جائزة فلسطين للقصة القصيرة جدا
- نحت على جدار الورق
- ماذا وراء الأحرف/ قصص قصيرة جدا
- حلم/ قصص قصيرة جدا
- رايات / قصص قصيرة جدا
- -سحيج-/ قصص قصيرة جدا
- تحرير/ قصص قصيرة جدا
- انسانية / قصص قصيرة جدا
- معرض الكتاب الالكتروني العربي الثاني


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد ابو حطب - اغتصاب ذاكرة