أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - قصة بعنوان -جرذ يقضم الياسمين-














المزيد.....

قصة بعنوان -جرذ يقضم الياسمين-


فرح تركي
كاتبة

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7132 - 2022 / 1 / 10 - 20:30
المحور: الادب والفن
    


... في مقهى قديم ومع صديقة تعمل كاتبة صحفية .. كانت تضحك وكأنها لا تملك هما ... كانت ضحكاتها ترادف كلامي أو تذمري الذي ولجت فيه دون تمهيد أو تحفظ فمعها ولأول مرة أشعر وكأنني مع نفسي وليس مع أنسأن أخر فلا أصاب بالإحراج أو الخجل ، كانت تورثني هذا رغم العشرون عاماً بيننا كانت لتبدو أكثر تماسكاً مني ، وذكاء ودعوني من جمالها والعطر فهذان كنت أغض النظر عنهما لكيلاً أمل بما ليس لي فيه نصيب مؤكد ...
وهي تستمع إلي .. بانتباه مرة .. وخجل أو ابتسامة مع تفكير بعيد وكأنها ليست معي أطلاقاً وهذا على غير عادتها
كان حديثي جاد .. ومن المزعج أن تبتسم حين تسمعه فهي ليست خرقاء .. ولا أنا ..
لم أستطع كتم استيائي بدأت بالإفصاح عن هذا ، فكيف لها أن تشعرني بالتفاهة بما أمر به من ضغوط وأعباء ...
لكنها لم تجب .. فقط توقفت عن الابتسام ، وتغير وجهها وتعابيره إلى السكون .. لتقل : ستقرأ لي يوما ما نصا ً عما أمر به ، وكنت أخفيه بابتسامة
في دهشة من أمري ، سألت : وما هو الذي تمرين به ؟
أجابت ومن حقي أن ألتزم بالكتمان
هنا اشتطت غضباً فقد قتلني الفضول وأصررت بأـن أعرف أقلها بحق الصحوبية التي بيننا ولأني لم أشعر بتكلف أو حرج أمامها أصررت
بدأت تتكلم وقلبي ينبض بلهفة وفضول .. أزعجني برودها وترددها ... أخبرتني أنها محرجة من سرد ما حدث نظرت إلى وجهي لتر انزعاجي ، لتضحك وتمد كفها نحوي أرتني جرحاً صغير ولكنه عميقا وكأنه ناب ذئب ، سألتها ما هذا ؟
أجابت : إنا محرجة فنحن أصدقاء نعم لكنني لا أريد أن تنظر إلي بأني اقل مكانه منك أو أيا كانت ولكن أعفني من البوح
الآن
استفقت تدريجياً من استيائي عندما سمعت كلامها عن التفاوت الاجتماعي والطبقات السخيفة التي تخال بأني أفكر به ، والجرح ؟ سألتها ، فما الربط بين التفاوت الاجتماعي وهذا الجرح وددت أن أعرف وصورة الجرح رغم أنها أخفتها الا أنها طبعت على أملاق بصري ...
" لن تصدق بأن هناك جرذ قد هاجمنا ليلاً .صحوت على صوت بكاء أختي الصغيرة وهي مضجرة بدمها
وفي محاولة تهدئتها كنت أسالها لماذا تبكي
الليلة الأولى كانت اقل دموية لكن في الليلة الثانية يدي ويد أختي وإذنا أخي ذا العشر سنوات .. لكني فقدت شعور أن أغفو بأمان في فراشي حتى لو تركت الأضواء ، أعرف ستقول ضعي له سماً أو مصيدة
أنا لا أنام لشروق الشمس ...
سألتها بعض الأسئلة حول تأمين بعض النوافذ التي قد يكون دخل منها ... كما أن مظهرها وأناقتها لم يشيران أنها كانت لتعيش في أحدى الأحياء الفقيرة ، لأقول بأن بان الفقر هو السبب في تواجد الجرذان هناك .. لكنها الصدفة
قالت : أنها المرة الأولى ... لا أعرف كيف توصل لدخول للبيت ولكن ، الغريب بالأمر أنه لم يقترب لأي عرض من أغراض البيت كملابس او أغطية
أجبتها بعفوية : أنه جرذ يقضم الياسمين ، ضحكنا سوياً
كأن الله أرسل ذلك الجرذ ليقضم يدها ،،، لأرى أن ما يقلقني مهما كبر في عيني .... كله ترهات وهي قياساً بما يمر به غيري سعادة ورونق للحياة



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحلم ان نمتلك وطنا أمنا
- حوار _ طبيية عراقية جمعت بين مهنة الطب وموهبة الكتابة ولها م ...
- نص نثري بعنوان هذه السنة سأكون ماكرة
- منكِ ينبعث الياسمين
- -عقد من الحب وألفي ضفيرة مقصوصة- حوار مع الكاتبة والناقدة مر ...
- قصيدة نثرية بعنوان تعاويذ التلاقي
- قراءة في نص خيالات من ورق للكاتب أسعد عبدالله
- تكهنات
- قصص قصيرة جدآ... عنوان أولها أستحقاق
- قراءة انطباعية في رواية غداً سأرحل للروائي عبد الزهرة عمارة
- الكتاب الذي بيع منه أكثر من 30 مليون نسخة السر لمؤلفته رواند ...
- قصيدة نثرية بعنوان - أخشى-
- قراءة في نص.. سجين خصلات شعرها للكاتب أيهاب الخفاجي
- قراءة في نص.. -بأنتظار المحو والإضافة والتعديل للأديب ولاء ا ...
- قصيدة نثرية.. لستُ من الجميلات
- إدمان القراءة ينتشل العقل من الألم النفسي إلى الصفاء والنضج
- مصائر تائهة
- بدايات بلا نهايات حوار مع الأديب والقاص أستاذ هيثم محسن الجا ...
- نص نثري بعنوان الموقع
- قصة قصيرة بعنوان ما الذي قبل يوم القيامة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - قصة بعنوان -جرذ يقضم الياسمين-