فرح تركي
كاتبة
(Farah Turki)
الحوار المتمدن-العدد: 7113 - 2021 / 12 / 21 - 20:37
المحور:
الادب والفن
يقولون.. وهنا عليّ الأقرار بأن المضي بما يقال هو أمر سيشملني بالغرابة والتفويت برجاحة العقل.. أين أنا والعقل.. فالصبر أذهب مني العقل وأفلت تراصف وتينه فنقشت مقولة وكأني أستجدي عطفاً من المقادير.. أستجدي ربيعا.. أيام تنصفني تولع النصر رأية ومنار في سماء روحي كانت عبارتي وعنواني لروايتي الذي شهدت عصوري بأجمعها
أستحق غيمة مطر.. هو ليس عنوان بقدر ما هو تمني وآمال معلقة
يقولون ان كتابة انك تستحق لشيء كبير ومهم كما اوردت سلفاً هي إنقاص للحظ وأشارة لعدم تحققها.. ومرت السنون دون ان تلون سماءي أي غيمة تعكره يوما وترويه أرض أحتلها الجفاف..
قد نعيش في أرض غناء لكن الروح والقلب يعيش صحراء قاحلة.. تجد نفسك تحارب لتصل ومن حولك يترصد التوافه ويجعل يومه منثورا في مدارها
وهذه الأيام ليست عبثاً انها تُحسب من أيراد العمر وفواتيره.. هذا ليس لوما ولا القاء اللوم على احد ولكن من الممكن ان أحداثاً عبثية قد تستهلك الوقت وتبدد الهمة
كما النوم الذي يجعل من خرج من أطاره خارج الحماسة..
وهذا امر في غاية الخطورة، تعلن أننا قد نكون من اكسل الشعوب.. ومن أكثر من يضيع الوقت.. ونبدد استحقاقنا واستحقاق من حولنا ومن يرتبط بنا
... وأصبحت تلك السنون التي تترجم ميثاق العمر هاجساً الذي أستهلك دون قيود في سجلات المنار والرفعة والسمو
لم أعد أستحق غيم المطر وتلك الأيقونة التي حرصت عليها لتكون نهجاً بسيطاً كما البذرة التي لا تعلم أن شجرة عظيمة بداخلها.. هي أكذوبة او تكهن غير صائب أو حلم قد لا يتحقق
لأنها لم تجد بيئة صالحة لتنمو فيها..
فماتت في قشر بذرتها
سأجد نهجاً مغاير دون أعلان
أنتظروني
#فرح_تركي (هاشتاغ)
Farah_Turki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟