|
-عقد من الحب وألفي ضفيرة مقصوصة- حوار مع الكاتبة والناقدة مروة محمد العميدي
فرح تركي
كاتبة
(Farah Turki)
الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 17:39
المحور:
مقابلات و حوارات
في مجال الأدب بساتين من أشجار مثمرة ويانعة القطاف من طاقات مبدعة وخلاق رسمت ملامح لوجه وشخصية أدبية تسير بخطى مستقيمة تحمل بين طياتها ندى الأحساس ورقة وخلابة المفردات وعمقها ،،،، من وحي حضاره بابل أستشرت تلك الموهبة متمثله بالكاتبة مروة محمد أبنة لأستاذ جامعي وناقد عراقي له باعا في الادب طالبة ماجستير ولها أصدارها الأول ميم طائف بين أيدي القراءة وسحر مكتبات الوطن العربي والتالي ٢٣ نسيان قيد الطبع ليضاف الى نشاطها الصحفي من كتابة المقالات المعالجة والثرية والمشاركات الادبية.المتميزة رصيدا كبيرا تلبية لدعوتنا كانت كريمة ورحبة في هذا اللقاء رغم انشغالها بالدراسات اجابت ككتلة ود ولباقة :
"جزء من النص مفقود " من يحتفظ به أو أستطاع ادراكه أم اخترت أن يكون حكرا لك ؟
جزء من النص مفقود لم يدرك بعد و معه فقدت روحي فتجرجرت قوافل الجنون من فيه عروقي وتاهت عبر الأثير وأشتهاء فراديس الورق لرعشات البوح والشذا .
مروة محمد العميدي طالبة ماجستير وقلم ثري كم عمر قلمك ومتى بدأ ينهل من عبق الالهام ؟ "عقد من الحب وألفي ضفيرة مقصوصة" هذا ما وصف به قلمي على ألسن من عاصرت من الشعراء ، كانت بداية تجربتي في النصف الثاني من عامي السادس عشر .
مترامية أطراف القصيدة بوجع ، هل الالم والتجارب الصعبة هي من تصقل الانسان بشكل عام والمبدع بشكل خاص ؟ هل مررت أنت بحالة عكست ذلك على موهبتك
في متاهة الروح هناك كوم من الوجع ، كنت أنثى ذات مقاسات تجمعت على أثر تدهور صحي بان على ملامحي فهزلت ، فتعرضت لكثير من التساؤلات والأحراجات ، كنت أخاف اشباح وجوه الفتيات حين يهزهن الشيطان ليسخرن مني وأخاف من اؤلئك اصحاب الظل الطويل الذي ينرسم فوق النوافذ والابواب و وحدها من أخرجتني من حالتي دغدغة الكتابة ونقيق الضفادع و أصوات القطارات.
مروة محمد العميدي أنت ناقدة بالأضافة الى كونك كاتبة هل لهذا علاقة لكونك تنتمين إلى عائلة أدبية ووالدك الأستاذ ناقد ايضا ً
عائلتي هي المدار الأول الذي يجعل مني أشدو بإرتياح فوالدي يتلفلف بالألق والجمال منحني الكثير من أرجوانيته فبزغ الميم في شدق السماء.
ما هي برأيك ابرز الأخطاء التي يقع فيها الكاتب او الشاعر سواء أكانت في توظيفه للغة أو في أختياره للموضوع؟
من خلال متابعتي لما كتب أرى ضعف النص يكمن وراء كيفية توظيف اللغة و إستثمارها ، أن توظيف اللغة وأعتماد نضائر الكلمات هو من يجعل النص مميز ويبعده عن المألوف .
ما هي أصدارات مروة محمد التي تلقفها متابعينها بمنتهى الشوق ؟
حبيبتي قصتي مع الكتابة بدات منذ كنت صغيره في فترة مراهقه فكانت والدتي حريصة على دراستي ولا تحب ان انشغل بامر ثاني ، وبالرغم من عدالة عائلتي كانت امي ترفض ان اكتب فكانت دائما توجه الاسئله لمن هذه القصائد ، فواجهت صعوبة بداية مشواري لدرجة عدة مرات كانت والدتي تسحب دفاتر ذكرياتي مني حرصا على دراستي ، فكنت اضطر ادافع عنها لان نابعه عن صدق الشعور ، حافظت عليها بمكان سري وهو ان ارفع جهاز الدمية واخبي دفتر ذكرياتي في مكانه وبعدها ادهب للمدرسة مطمئنه
بالنسبة لكتاب ميم كنت اكتب هواية واثرت بيه اكثر شي كتابات غسان كنفاني بقيت فترة ابحث في حياته واكتشفت انه مجنون بحب غادة ضليت استرق القراءة لرسائلهم وخصوصياتهم وجدا اعجبت بيهم كان لهذا اثر كبير بكتابتي بحيث اختلقت شخصيه خياليه وصرت اكتب الها الشخصيه المجهوله الي دائما اخاطبها هي شخصيه راحله دائما وتاركتلي الوحده والحزن والضياع بالاضافة الى صوت القطار كان له دور كبير في كتاباتي ربطت الصوت هذا بالشخصية الي تجسدت والي اخاطبها كنت احب هذا الصوت جداً ونقيق الضفادع هو انيسي دائما ربطته بالقمر والنسائم والحفيف والعبق كتاب ميم يحمل شقين قصائد نثرية وقصائد الهايكو من الشعر الياباني
القصائد النثريه جزء منها مثلني شخصيا مثل حزني وفرحي وانفعالاتي ومعاناتي وطبيعتي وتعاملي معها
وقصائد الهايكو بلغة بحتة ووصف الظاهرة مثل ما ترى بالعين المجردة كانت قصائد صعبة لان شروطها صعبة اول من شجعني اطبع كتابي والدي بعد ما اطلع على نصوصي بعدين نعرضت على اكثر من شاعدر منهم اللبان والصواف وعبد الامير خليللاقت تاييد ودعم تلقيت دعوات لمهرجانات كثيرة لكن قبل الطباعة كنت ارفض المساهمة دون ان يكون بكفي شئ ملموس وهو الديوان فكان حضوري مجرد اطلاع دون مساهمةبعد طبع الديوان كان طلب عليه كل الانتقادات كانت ايجابيه للان
وبالاخص حول العنوان ، كل من يراه يخبرني انه مثير للقارئ ومحفز اكيد ما اتوقف عند هذه الخطوة صدر لنا عمل مشترك مع عدد من مبدعي بابل من الشعراء والقاصين كان لي مساهمة فيه بحوالي اربعة نصوص شعرية حجم متوسط وهذا الانجاز من اعداد الشاعر انمار مردان
مستمرة في مشواري الابداعي الشعري وتحت يدي الان ديوان ينتظر الطباعة تحت عنوان ٢٣ نسيان وافضل ان لا اتطرق للتفاصيل الان واترك متعته للقارئ بالغد القريب باذن الله الكاتبة المبدعة والناقدة المتميزة مروة محمد هناك سرقة تختلف عن الاغارة على المتلكلت الملموسة هي سرقة الابداع الابداعي او الفكرة هل تعرضت الى هكذا سرقة وماهو رايك تجاه فاعليها
اكيد تعرضت لسرقة بعض نصوصي من قبل بعض القراء كنت اشعر بالانزعاج وبرأيي انه شئ مرفوض قطعا ومن الاجدر ان يشار الى قائله لان اغلب النصوص المكتوبة قد تمثل احداث ومواقف من حياة الكاتب فيحاول يرسمها بالحروف ، اكثر نص تعرض للسرقة هو نص يمثل طفولتي صحيح كتاب ميم صنف على انه شعر لان البعض يرون النص ممكن ان يتغنى الذكريات تئن بوجع. وطفولتنا هي ناي يعزف ليجرد ولو بشيء من ذاك الوجع بتلك الضحكات البريئة والمواقف ، هلا ذكرتي لنا موقف طريف مربك في طفولتك و معه تخصينا بنص طفولتك الذي جال الابداع وتموج فيه
كنت دائما وقت الصلاه ازعج والدتي مثل اي طفل اعبث من خلال اعتلاء كتفيها فكانت تهذبني وهذا الموقف
" حين كنت صغيرة كانت أمي تخبرني أن الله يود تقبيل جبهتي فتأمرني بالسجود حينها كنت اطيل السجود وأهمس: أنا كذلك أحبك بذات القدر لكن أخبرني كيف لي أن أقبل جبينك؟
مبدعة" ميم " هل لك كلمة توجيها من خلال هذا الحوار. او قضيه ربما رسالة كلمة تختلج في قلبك تنتظر البوح رسالتي الى كل أنثى كاتبة والى كل من تود أن تنمي موهبتها في الابداع الأدبي :
خلف جبل التجاهل تبنى حياتك ، كوني قريبة من النور وأشرقي ندية على خد الغبش ولا تدعي سخافة المسميات أن تثلم أصابعك مهما كلفك الأمر . كلمة ليست أخيرة بل يا ليت لو تتجدد معك في كل أنجاز جديد وأبداع مضيء
كل الشكر والأمتنان لك ولحرفك النقي والمتميز أطيب الامنيات
#فرح_تركي (هاشتاغ)
Farah_Turki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قصيدة نثرية بعنوان تعاويذ التلاقي
-
قراءة في نص خيالات من ورق للكاتب أسعد عبدالله
-
تكهنات
-
قصص قصيرة جدآ... عنوان أولها أستحقاق
-
قراءة انطباعية في رواية غداً سأرحل للروائي عبد الزهرة عمارة
-
الكتاب الذي بيع منه أكثر من 30 مليون نسخة السر لمؤلفته رواند
...
-
قصيدة نثرية بعنوان - أخشى-
-
قراءة في نص.. سجين خصلات شعرها للكاتب أيهاب الخفاجي
-
قراءة في نص.. -بأنتظار المحو والإضافة والتعديل للأديب ولاء ا
...
-
قصيدة نثرية.. لستُ من الجميلات
-
إدمان القراءة ينتشل العقل من الألم النفسي إلى الصفاء والنضج
-
مصائر تائهة
-
بدايات بلا نهايات حوار مع الأديب والقاص أستاذ هيثم محسن الجا
...
-
نص نثري بعنوان الموقع
-
قصة قصيرة بعنوان ما الذي قبل يوم القيامة
-
قراءة في المجموعة القصصية الدمية الروسية ل هنرييت عبودي
-
- الموهبة وحدها لا تكفي - حوار مع الفنان يوسف النجار
-
بيانو أزرق
-
ياسمين عبد قارئة نهمة تحتل أعلى المراتب في برنامج أصبوحة -18
...
-
قراءة انطباعية في رواية السقشخي
المزيد.....
-
البيت الأبيض: بايدن يؤكد للملك عبدالله على الدور الرئيسي للأ
...
-
مقتل 5 عسكريين أتراك إثر اصطدام مروحيتين عسكريتين تركيتين..
...
-
بدون تعليق: نهب القصر الرئاسي لبشار الأسد
-
بعد سقوط الأسد.. دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء للسوريين
-
-الباستيل السوري- - حشود أمام سجن صيدنايا لمعرفة مصير ذويهم
...
-
لأول مرة منذ 20 عاما - ميسي خارج تشكيلة العام للاعبين المحتر
...
-
الخارجية الأمريكية: لم نقدم دعما لـ -هيئة تحرير الشام- للسيط
...
-
حكومة انتقالية في سوريا.. وتحديات كبرى
-
-وفا-: شهداء وجرحى في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال شمال قطاع
...
-
العلماء يبتكرون مستشعرا حيا لمراقبة جودة ماء البحر
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|