أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - نحلم ان نمتلك وطنا أمنا














المزيد.....

نحلم ان نمتلك وطنا أمنا


فرح تركي
أديبة، قاصة، فري لانسر، ناقدة ادبية

(Farah Turki)


الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 01:47
المحور: الادب والفن
    


فتحت عيني الساعة الرابعة فجراً... كان هناك من يحاول ايقاظي لم أشعر بأنه بشر... ربما ملاك لمس كتفي لاستقيظ.. تلفت عن جانبي... لا أحد قربي... ولا ضوء لا صوت.. أنا في مكان صاف جداً..
عندما ننام بعمق فإن نشعر بمحو جزء من الذاكرة.. السيئة منها.. صدقوني لقد مررت بهذا عدة مرات كان النوم مهرباً سليما فاخرج منه بنفس صافية.. دون جزع...
من انا لاقوى على مصارعة حروب خيطت على حجم فيل وأنا مجرد نملة... او أعادلها...
ولأن اليوم عطلة قررت انا ليس كإنسان وانما كروح ان أهيم.. على وجهي، علني أجد نسمة رقيقة تحملني وتنجيني من هولي.. الايام مكررة الوجوه.. الالوان.. التوقيتات.. حتى الاخبار والسياسة مكررة لم يتغير شيء من سنوات طويلة.. سرق العمر دون أحساس على ناصية شاشات لم تحمل لنا الا المآسي والجراح واخبار الدم.. احتاج مئة قرن من السلام لمدينتي التي غسل أرصفتها الدم مرات ومرات وكانت معراجاً لارواح... خلفت ورائهم بؤس لأحبابهم وأسئ في قلوبنا نحن المغيبون في اللاخارطة لهذا الوطن.. الملتهب فوق بحر من نفط.. نحن الفتيل.. نباع برخص الثمن.... لا أحد يزود على أسعار بنس، لما لا متى كانت الشعوب معترك الموائد.. كانوا دوماً صفقات موت وقرابين للساسة والحكام...
تقلدت عزيمتي ومضيت.. تحملني الأرصفة.. ترفضني سيارات نقل الركاب من مكان إلى آخر.. وصلت وجهتني...
طفلة صغيرة.. بقربي أستحلفتني عندما رأت دموعي تنهمر...
أرجوك لا تبكي.. اشعر بالخوف عندما يبكي أحدهم أمامي اعتذرت بهمس، لا امتلك أن اقبل طلبك لا قدرة لي على هذا

كان هذا المكان ووصولي اليه كالحلم، كم نذرت في القلب شموعا لأصل.. ولكن مع انسان محدد مع قلبه وروحه لا تفارقني..
تذكرت الاب والام والاحبة والرفقاء ولم انس احد من دعوة..
ولكنه كان حاضرا طيفا وروحا في قلبي قبل المكان..
وجدت تلك النسمة.. جففت دموعي.. مرت نصف ساعة او ربما ساعة.. خرجت وانا لا اكاد استطيع ان التفت ورائي... اخاف الوداع..ناجيت ربي بتيسر الوصول كل حين بيسر كما هذا اليوم.. ايكون هذا المكان قد طلبني...
لا من انا ليكون ذلك.. انها رغبة جاثمة فوق وتين القلب ودعتني بعد نفاذ صبري ها انا أعود بقلب لطيف ونفس هادئة...
وعسى الله لا يخيب ظني



#فرح_تركي (هاشتاغ)       Farah_Turki#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار _ طبيية عراقية جمعت بين مهنة الطب وموهبة الكتابة ولها م ...
- نص نثري بعنوان هذه السنة سأكون ماكرة
- منكِ ينبعث الياسمين
- -عقد من الحب وألفي ضفيرة مقصوصة- حوار مع الكاتبة والناقدة مر ...
- قصيدة نثرية بعنوان تعاويذ التلاقي
- قراءة في نص خيالات من ورق للكاتب أسعد عبدالله
- تكهنات
- قصص قصيرة جدآ... عنوان أولها أستحقاق
- قراءة انطباعية في رواية غداً سأرحل للروائي عبد الزهرة عمارة
- الكتاب الذي بيع منه أكثر من 30 مليون نسخة السر لمؤلفته رواند ...
- قصيدة نثرية بعنوان - أخشى-
- قراءة في نص.. سجين خصلات شعرها للكاتب أيهاب الخفاجي
- قراءة في نص.. -بأنتظار المحو والإضافة والتعديل للأديب ولاء ا ...
- قصيدة نثرية.. لستُ من الجميلات
- إدمان القراءة ينتشل العقل من الألم النفسي إلى الصفاء والنضج
- مصائر تائهة
- بدايات بلا نهايات حوار مع الأديب والقاص أستاذ هيثم محسن الجا ...
- نص نثري بعنوان الموقع
- قصة قصيرة بعنوان ما الذي قبل يوم القيامة
- قراءة في المجموعة القصصية الدمية الروسية ل هنرييت عبودي


المزيد.....




- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرح تركي - نحلم ان نمتلك وطنا أمنا