أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نعيسة - والد آيات بريء: وهذا هو القاتل الحقيقي؟














المزيد.....

والد آيات بريء: وهذا هو القاتل الحقيقي؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 22:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



ثقافة الصحراء والغزو والسطو الموغلة في القدم والتي اضحت قوانيناً ودساتيراً يحكم بها الناس هي المتهم الاول والقاتل المنفذ في الجريمة المروعة التي هزت سوريا في الأيام القليلة الماضية، فهذه الثقافة باتت سلوكاً وبرنامجاً والـ "Soft Ware" يتم تنزيله وتحميله على دماغ أو الـ "Hard ware" لأبناء وأتباع هذه الثقافة ليتم "تشغيله" وفقا لما تبقى من حياته بأكملها.

وليس هذا وحسب، حيث تستلم السلطات الحاكمة، التي تتلبسها تلك الثقافة، هذا الطفل منذ مراجله الابتدائية الأولى، وتقوم ببرمجته على الثقافة الذكورية والعنصرية والفوقية و"القوامة" والتميز على ما يطلقون عليها وتزرع في نفسه كل مشاعر الضغينة والحقد والاحتقار والدونية لهذا الكائن التي شاءت الصدفة البيولوجيو أن يأتي باعضاء أنثوية لا قرار ولا خيار له بها.

ثقافة الصحراء وفكر وعقل الغزاة المحتلين السباة هي ثقافة اجتماعية تراكمية موروثة لا تنتج سوى الشخصيات المريضة الهزيلة المرتابة المشوهة المسكونة بالعقد الجنسية والنفسية والجن والعفاريت وبالأوهام والهواجس والوساوس والمخاوف وثقافة النكاح والفُروج والتي سمحت بتزويج قاصر لمهووس جنسياً غايته تفريخ شحناته الشهوانية وليس بناء أسرة وإنجاب أطفال يوفر لهم أسباب السعادة والنجاح والاستقرار ويغمرهم بعاطفة الأبوة والحنان، بل إنها ثقافة تتلبسه طجن ثقافة تشبـّه المغدورة البريئة بالغائط وتجعل للذكر مثل حظ الأنثيين وتقول بأن الرجال قوامون وأوصياء عليها وتطلب منهم في نصوص صريحة أن يضربوها ويستمتعوا بها مقابل أجر كفريضة وتسمح بوطئها وهي طفلة (كل قوانين ودساتير قريشستان اللا قانونية الخالدة التي تسمح بزواج القاصرات والطفلة التي لم ولا تحيض والتحريض على غزو الدول والمدن واستباحة حرماتها وأمنها لتغنموا نساء الأصفر واعتبارها "سبية" وغنيمة حرب تباع وتشرى، و ناقصة عقل ودين وهي تفسد الصلاة والوضوء وبمنزلة الحمار والكلب الأسود ومجرد عورة مخجلة ومهينة للرجل يجب تغطيتها بالشراشف والبطانيات والنقاب وحين يحكم القضاة بالبراءة في جرائم الشرف ستصبح الدماء والنفوس رخيصة فـ"من يك مهرها دجاجة فطلاقها كش"، ووو وهذه الجريمة هي مسؤولية حكومية اجتماعية مشتركة ومزدوجة تدعمها سياسات تربوية حكومية رسمية ...و"أبو آيات" (القاتل المفترض) هو ابن بار لهذه الثقافة تربى وترعرع في رحمها ورعته مؤسساتها "الحكومية" وتزوجها بمحاكمها "الشرعية" وأصدر قاض مفترض حكم وصك وعقد "النكاح" (هذا اسمه صك الزواج المقدس بالبلدان المحترمة هو مجرد "عقد للنكاح" توصيف رسمي حكومي كأية صفقة دعارة ونخاسة سمسرة بالرقيق الأبيض يكون فيها القاض نخاساً حكومياً معتمد من سلطة حاكمة)، فالرجل –أي أبا المغدورة- وكل من يتقمص هذه الثقافة، وبعد أن يتشربها ويشبع منها ومما ذكرناه، سيسترخص المرأة ووجودها ويستخف بحياتها مدعوماً بمبررات مقدسة ونصوص ملزمة حولته لخارج عن القانون، فهو، والحال، مجرد ضحية "برنامج مشوه ومضروب" وروبوت فاسد كمئات ملايين الضحايا من حملة هذا الموروث الاسود في جيناته ويعتنقون طريقة التفكيروالسلوك البدائي والنهج العقيم السقيم ولا تمكن ادانته قبل إدانة ثقافته (محركاته النفسية والإيديولوجية التي تصنع سلوكه) ومحاكمة رموزها لا تقديسهم ومحاكمة كل من حشا بداخله هذه السموم وحقنه بها، من أكبر مسؤول حكومي لأصغر معلم مدرسة وداعية، وحوّله لكائن معتوه مفصوم مشوه غير مسؤول عن تصرفاته كأي مجنون وروبوت مسيّر...صدقا لو كنت قاضيا لبرأته وأودعته مصحة عقلية لعلاج المرضى النفسيين وحاكمت المجرمين الحقيقيين ممن أدلجوه وبرمجوه وصنعوه ....

لن أنس تلك المقابلة، في منبر محلي، ذلك اليوم حين كان في مواجهتي شيخ "رسمي" مرقّع من جماعة الترقيع، إياها، (تبع التسامح والسماحة وو) وطبعا تمت ترقيته لمنصب رفيع بالدولة، لاحقاً، بدل محاكمته وإحالته لمصحة عقلية، وهو اليوميشغل موقعاً حكومياً كبيراً فيما منعت من العمل في وظائف الدولة وموضوع على لوئحها الأمنية السوداء، وبدأ أخونا المرقع من بداية الحلقة عزف إسطوانات الترقيع واجترار نفس مسلسل التهريج الكرتوني، إياه، واستظهار صفحة وسرديات الأكاذيب المعهودة عن تسامح هذه الثقافة وعدالتها وتكريمها للمرأة وحين ذكّرته بنصوص لا تمس من كتابه، ومما ذكرت لكم في الأسطر السابقة عن وضع المرأة في ثقافته، انتفض بوجهنا أنا وبقية الكادر، وهب وهدد وتوعد وترك اللقاء دون أن يحاول أن يستمع لصوت العقل ولحقيقة ويرالجع نفسه وضميره حول الوضع الحقيقي للمرأة في هذه المجتمعات المنكوبة بثقافة غزو وسطو وسبي واحتلال واستباحة أعراض من 1400 عام....
" واضربوهن....إن خفتم نشوزهن ...."
تكبيررررررر.....يا .....ررررررررررر



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأديب القيصر: ماذا يحصل في كازاخستان؟
- الإله الجاهل: خرافة العقل والسماء
- أزمة الله: لماذا لميخلق الله الإنسان كاملا؟
- الإسلام : آخر معارك البقاء
- المرزوقي خلف القضبان: انتصار جديد لمحور السعودية-مصر-الإمارا ...
- اللغة العربية: لغة أجنبية للسوريين
- الله كأقوى جهاز مخابرات كوني خفي
- مفارقات إيمانية: خضال المشركين وخصال المؤمنين
- لماذا لا ينسحب المحتلون العرب المسلمون لحدود العام 635 م؟
- البوتينية: وراثة الاستبداد
- التطبيع مع سوريا: طابخ السم ذائقه
- العروبة: إحدى درجات الإسلام السياسي
- البحث عن وطن جميل وجديد
- حظر وتجريم التعليم الديني
- هل جورج قرداحي علوي؟
- تسونامي القرداحي: انحسار المد العروبي
- انقلاب السودان: من شابه أسياده فما ظلم
- أضواء على حلقة تدمر الشهيرة من برنامج الاتجاه المعاكس
- الديكتاتوريات الهشة: ديمقراطية مرشد الإخوان
- نشأة -الإسلاموفوبيا-: لماذا تخاف البشرية من الإسلام؟


المزيد.....




- الفئات المستحقة للحصول عل منفعة الأسرة سلطنة عمان 2024 والشر ...
- أوكرانيا.. مقتل امرأة وإصابة 24 في قصف روسي على خاركيف
- ” سجل الآن” الشروط  المطلوبة للتسجيل في منحة منفعة الأسرة بع ...
- كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل.. المستندات ا ...
- الكويت.. حجز مواطنات ارتكبن أعمال عنف على متن طائرة قادمة من ...
- ما هي خطوات التقديم على منحة الزواج 1445؟ المؤسسة العامة للت ...
- مراكش: جثة الفتاة القاصر طفت على سطح المسبح والمحكمة المغربي ...
- شوفوا باقي الفيديو على قناتنا وsubscribe عشان توصلكم فيديوها ...
- أهم النصايح للشعور بالنشوة الجنسية
- أمينة الفتوى: لا يوجد مانع شرعي في المصارحة بالمشاعر بين الش ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نضال نعيسة - والد آيات بريء: وهذا هو القاتل الحقيقي؟