وفاة الرسول وتشبيح الزمن النبوي

محمد بن ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7127 - 2022 / 1 / 5 - 01:08
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

قدمت المصادر الروائية عددا من الايام والتواريخ الشبحية لابتداء مرض الرسول ووفاته، وان استقر عندها الاثنين الشبحي المشهور، وهي أيام متناقضة يضرب بعضها بعضا وتنطوي على اخطاء في الحساب والتباسات لا حصر لها، ولا تتسق مع بعضها البعض كيفما قلبت الامر، ونحن هنا لا يعنينا تحقيق هذه الاقوال تحقيقا روائيا على منهج اهل الحديث فذلك شأن لسنا من أهله ولا من طلابه، وانما يهمنا ان نحققها كلنداريا لنرى مدى اتساقها وانضباطها للعدة المستقيمة والتاريخ من عدمه . فما هو القول الفصل المحقق في تاريخ ابتداء مرض النبي ووفاته؟ واين يمكن ان نعثر على هذه التواريخ الشبحية التي صدعوا رؤوسنا بها الى يوم الناس هذا؟
التحقيق الكلنداري للأقوال الواردة:
القول الاول: وفاة الرسول يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الاول:
قالوا: والمشهور قول ابن إسحاق والواقدي. ورواه الواقدي عن ابن عباس عن عائشة رضي الله عنها فقال: حدثني إبراهيم بن يزيد عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس. وحدثني محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة. قالا: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول. ورواه ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن أبيه مثله - وزاد ودفن ليلة الأربعاء.
تحقيق القول في قالب النسي المحض:
قوله : توفي الاثنين.. هو الاثنين الثاني عشر، لإحدى عشرة ليلة خلت من ربيع الاول النسي على رأس 116 (+5) شهر من التوطين الفاسد للهجرة ( سنة احدى عشرة للنسي المحض)، المواطئ لشهر ربيع الاول العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري، على رأس 109 شهر من الهجرة الفعلية، المقابل لشوال شبح 116 ولرمضان شبح 115 في القالبين الفاسدين، وروي عن ابن مسعود انه توفي الاثنين لإحدى عشرة خلت منه) الموافق يوم الاثنين 20 يونيو 631م.غ، وهو يوم اثنين شبحي في المولد والهجرة والوفاة قولا واحدا، واختلق اختلاقا انطلاقا من ارتباطه في علم مندرس بليلة القدر مع خطأ في التأريخ. (اعتبار الليلة 12 هي محل الحدث). والتاريخ لهذه الاحداث بالاثنين لثنتي عشرة ليلة محض الزام حسابي لاستكمال الاعوام واقفالها، فمن قال ولد يوم الاثنين لهلال الشهر لزمه ان يؤرخ البعثة و الهجرة والوفاة بنفس الاثنين لهلال الشهر، ومن قال الاثنين لثمان لزم ان يؤرخ باقي الاحداث بنفس العدد وهكذا لا غير، وهذا التاريخ الذي قدمه ابن اسحاق واعتبر مشهورا يتسق معه قول من قال بدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر وتوفي يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول. وهذا القول جزم به محمد بن سعد كاتب الواقدي، وزاد - ودفن يوم الثلاثاء، ومن هنا يتبين ان هذا التاريخ غير متسق فاذا كان الاثنين لثني عشرة خلت فلن يكون الاربعاء لليلتين بقيتا ابدا وانما هو الاثنين وقد قيل، وقيل الاربعاء وقيل السبت (فتح الباري - ابن حجر - ج 8 – الصفحة 98) اما في حالة كانت الوفاة لإحدى عشرة خلت، صح قوله الاربعاء لكن لليلة بقيت وليس لليلتين كما قال، وعلى هذا فهو الاربعاء 8 يونيو 631 م.غ من صفر النسي/ صفر العدة من السنة العاشرة للتاريخ العمري.
تحقيق الاقوال في القالب الناجم عن خطأ توطين الهجرة في المصادر الروائية:
وقال الواقدي: وقالوا بدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من صفر وتوفي يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول. وهذا جزم به محمد بن سعد كاتبه، وزاد - ودفن يوم الثلاثاء.
هذا التاريخ الذي قدمه الواقدي غلط حسابيا فاذا كان الاربعاء لليلتين بقيتا فمن المستحيل ان يكون الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت كيفما قلبت الامر . انما يكون الاثنين على ما قال لعشر، ومن هنا روى سيف بن عمر؟ عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس. قال: لما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة والوداع ارتحل فأتى المدينة فأقام بها بقية ذي الحجة والمحرم وصفرا، ومات يوم الاثنين لعشر خلون من ربيع الأول. وروي أيضا عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة. وفي حديث فاطمة عن عمرة عن عائشة مثله إلا أن ابن عباس قال في أوله لأيام مضين منه وقالت عائشة بعدما مضى أيام منه، وعلى ما اختلقه سيف بن عمر ومن سار على نهجه اختلاقا فان التاريخ المذكور يحقق كما يلي:
قوله يوم الاربعاء لليلتين بقيتا من صفر:
قول شبحي في شهر صفر العدة المستقيمة من السنة الحادية عشرة للتاريخ العمري على رأس 120 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق ماي 632 م.غ
قول دقيق في صفر (120) شبح من سنة احدى عشرة للتوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية ، المقابل لرجب النسي من الطور 23 على رأس 120 (+5) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رجب العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري على رأس، 113 الموافق يوم الاربعاء 2 نونبر 631 م.غ، ودل على انه المقصود ايضا قول الواقدي ولما كان يوم الاثنين لأربع بقين من صفره هذا (31 اكتوبر 631م.غ) امر الرسول بالتهيؤ لغزو الروم. وهو يوم اثنين شبح في صفر العدة 11 هجرية.
قوله الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت قول مستحيل بالقياس الى الاربعاء لليلتين بقيتا من صفر وبالقياس الى الاثنين لأربع بقين منه فتبين انه اختلاق.
قول سيف بن عمر وغيره توفي الاثنين لعشر خلون من ربيع الاول، فهو يوم شبحي من ربيع الاول العدة من السنة الحادية عشرة من التاريخ العمري.
قوله دقيق في ربيع اول شبح على رأس 121 شهر من التوطين الفاسد للهجرة، (سنة احدى عشرة) المقابل لشعبان النسي من الطور 23 على رأس على رأس 123 (+5) شهر من التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية، المواطئ لشهر شعبان العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري، على رأس 114 شهر من الهجرة الفعلية، الموافق يوم الاثنين 14 نونبر 631م.غ.
تحقيق الاقوال في القالب الناجم عن خطأ توطين الهجرة ومحرم التاريخ العمري:
ذكر الخطابي أنه ابتدأ به يوم الاثنين وقيل يوم السبت وقال الحاكم أبو أحمد يوم الأربعاء واختلف في مدة مرضه فالأكثر على أنها ثلاثة عشر يوما وقيل بزيادة يوم وقيل بنقصه والقولان في الروضة وصدر بالثاني وقيل عشرة أيام وبه جزم سليمان التيمي في مغازيه وأخرجه البيهقي بإسناد صحيح وكانت وفاته يوم الاثنين بلا خلاف من ربيع الأول وكاد يكون إجماعا لكن في حديث ابن مسعود عند البزار في حادي عشر رمضان ثم عند ابن إسحاق والجمهور أنها في الثاني عشر منه وعند موسى بن عقبة والليث والخوارزمي وابن زبير مات لهلال ربيع الأول.( فتح الباري - ابن حجر - ج 8- الصفحة 98).
قول ابن اسحاق ومن تابعه الاثنين لثنتي عشرة ليلة، شبحي في كلا القالبين الفاسدين وفي قالب العدة المستقيمة قولا واحدا. واقرب الاقوال اتساقا مع هذا القالب هو اصحاب الاثنين الثامن من ربيع شبح ، وادقها هو الاثنين لليلتين خلتا من ربيع شبح.
قال البيهقي: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أحمد بن كامل ، ثنا الحسن بن علي البزار، ثنا محمد بن عبد الاعلى، ثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه وهو سليمان بن طرخان التيمي في كتاب المغازي. قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض لاثنتين وعشرين ليلة من صفر، وبدأه وجعه عند وليدة له، يقال لها ريحانة، كانت من سبي اليهود، وكان أول يوم مرض [فيه] يوم السبت، وكانت وفاته عليه السلام [اليوم العاشر] يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول لتمام عشر سنين من مقدمه عليه السلام المدينة. (ما بين معكوفتين في الحديث زيادة من الدلائل. هامش المحقق/ البداية والنهاية - ابن كثير – ج5 – الصفحة 276)
قوله مرض الاثنين لاثنتين وعشرين ليلة من صفر.... وكان اول يوم مرض فيه يوم السبت وكانت وفاته ... يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الاول . غلط حسابي اذ لا يمكن ان يجتمع الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الاول الا مع السبت لثلاث وعشرين خلون وليس كما قال.
قوله السبت لاثنتين وعشرين ليلة خلت من صفر قول :شبحي في صفر العدة المستقيمة من السنة الحادية عشرة من التوطين الفاسد للتاريخ العمري في المصادر الروائية. فهو السبت لثلاث وعشرين خلون من صفر شبح على رأس 120 شهر من التوطين الفاسد للهجرة، من سنة احدى عشرة للتاريخ العمري الفاسد، الموازي لربيع اول شبح على رأس 121 شهر من التوطين الفاسد للهجرة في القالب الفاسد الثاني، المقابل لشعبان النسي من الطور 23 على رأس 121 (+5) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر شعبان العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري، على رأس 114 شهر من الهجرة الفعلية، الموافق يوم السبت 26 نونبر 631م.غ، وقال ابن حجر وجزم سليمان التيمي احد الثقات ان ابتداء مرض الرسول كان يوم السبت 22 صفر ومات يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الاول.
قوله مات يوم الاثنين لليلتين خلتا: قول شبحي في شهر ربيع العدة المستقيمة من السنة الحادية عشرة للتاريخ العمري.
دقيق في ربيع اول شبح على رأس 121 شهر من التوطين الفاسد للهجرة، من السنة الحادية عشرة للتاريخ الفاسد في المصادر الروائية، الموازي لربيع ثاني شبح على رأس 122 شهر من التوطين الفاسد للهجرة (في القالب الفاسد الثاني) المقابل لرمضان النسي من الطور 23 على رأس 122 (+5) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رمضان العدة المستقيمة من السنة الحادية عشرة للتاريخ العمري، على رأس 115 شهر من الهجرة الفعلية، الموافق يوم الاثنين 5 دجنبر 631م.غ.
قال الواقدي: حدثنا أبو معشر عن محمد بن قيس. قال: اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة إحدى عشرة في بيت زينب بنت جحش شكوى شديدة، فاجتمع عنده نساؤه كلهن، فاشتكى ثلاثة عشر يوما، وتوفي يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة إحدى عشرة.
قوله اشتكى يوم الاربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر وتوفي الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الاول، غلط حسابي فلا يجتمع الاثنين لليلتين خلتا الا مع عشر بقين كما لا يجتمع معهما قوله فاشتكى 13 ليلة، فتكون بين امرين اما ان تعتمد المدة فيختل التاريخ او تأخذ بالتاريخ فتختل المدة. وهي من الرواية المختلطة اذ فيها شيء اصيل وشيء ملفق تلفيقا. ذلك انه قول قريب الاتساق مع الوفاة يوم الاثنين لهلال ربيع الاول. ومن هنا قال يعقوب بن سفيان عن يحيى بن بكير عن الليث: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لليلة خلت من ربيع الأول وفيه قدم المدينة على رأس عشر سنين من مقدمه. اما كونه قدم المدينة الاثنين لليلة خلت فدقيق جدا.
وقوله الاربعاء للإحدى عشرة ليلة بقيت هو يوم الاربعاء (لعشر) الموافق 23 نونبر 631م.غ/ صفر شبح على رأس 120/ ربيع اول شبح على رأس 121/ شعبان النسي من الطور 23 على رأس 121 شهر من التوطين الفاسد للهجرة/ شعبان العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري على رأس 114 شهر من الهجرة الفعلية.
قوله الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الاول: هو ربيع اول شبح من سنة احدى عشرة للتاريخ الفاسد المذكور انفا، الموافق الاثنين 5 دجنبر 631م.غ.
ومن هذا التحقيق يتبين أن:
 الاثنين لثنتي عشرة او لا حدى عشرة خلت محله ربيع الاول النسي/ ربيع الاول العدة من السنة العاشرة للتاريخ العمري، الموافق يوم الاثنين 20 يونيو 631 م.غ.
 الاثنين لعشر خلون محله ربيع اول شبح على رأس 121 شهر من التوطين الفاسد للهجر/ شهر شعبان العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري، الموافق 14 نونبر 631م.غ
 الاثنين لليلتين خلتا محله ربيع اول شبح من سنة احدى عشرة للقالب الفاسد الناجم عن خطأ توطين محرم التاريخ العمري/ شهر رمضان العدة من السنة العاشرة للتاريخ العمري، الموافق يوم الاثنين 5 دجنبر 631 م.غ وهو ايضا محل الاثنين لإحدى عشرة خلت من رمضان العدة من السنة العاشرة للتاريخ العمري.

• الاقوال الدقيقة في قالب العدة المستقيمة من السنة الحادية عشرة للتاريخ العمري ( المحل الصحيح للوفاة)
 الاربعاء لثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر العدة المستقيمة من السنة الحادية عشرة للتاريخ العمري على رأس 120 شهرا من الهجرة الفعلية الموافق 16 ماي 632م.غ كتاريخ لابتداء مرض الرسول، وبه قالوا، اما من قال لثلاث عشرة ليلة بقيت فقد عد ليلة الاربعاء. وغير ذلك من الاقوال فاختلاق وتنسيق للتاريخ ليتسق مع الاثنين لليلتين او لثمان او لثنتي عشرة خلت. ومن هنا فان الاقوال في مرض الرسول لا تخرج هي الاخرى عن الاقوال في تاريخ الخروج من مكة ومن الغار ومن تاريخ الوصول الى قباء فالحساب لا يرتفع طالما استقر عندهم انها 10 اعوام كاملة. وان العمر الشريف 63 عاما بلا كسر.
 الاثنين لهلال ربيع الاول العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري على رأس 121 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق 28 ماي 632 م.غ، اما قولهم لهلال ربيع فلا يعني انهم عاينوا هلال شهر ربيع الاول مساء الاحد وانما هو اصطلاح معناه ان الرسول توفي في النهار الذي شاهدوا في مساءه الهلال، اما الشهر فيدخل اليا بنظام الشفع، باستيفاء عدته 59 ليلة عددية ما لم يكن العام كبيسا. وبيوم الاثنين هذا قال أبو نعيم الفضل بن دكين: توفي رسول الله يوم الاثنين مستهل ربيع الأول سنة إحدى عشرة من مقدمه المدينة، ورواه ابن عساكر أيضا. وقد تقدم قريبا عن عروة وموسى بن عقبة والزهري مثله فيما نقلناه عن مغازيهما.( فتح الباري - ابن حجر - ج 8 - ص98 / البداية والنهاية - ابن كثير - ج 5 – ص276).
• التوطين حسب التحقيق: يوم الاثنين فاتح ربيع الاول العدة المستقيمة من السنة العاشرة للتاريخ العمري، على رأس 121 شهر من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الاول النسي من الطور 24 على رأس 128 (+5) شهر من التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية، المقابل لشوال شبح على رأس 128 شهر من التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية للسيرة النبوية، الموازي لرمضان شبح على رأس 127 شهرا من التوطين الفاسد للتاريخ العمري في المصار الروائية ، الموافق 28 ماي 632م.غ / 25 ماي 632 م.ج.
وبهذا يتبين ان ربيع الوفاة الذي نؤرخ به وفاة الرسول يقع خارج عشرية الرسول بالمدينة المنورة في المصادر الروائية. وانتم بين امرين اما ان تعتذروا عن الاسلاف والاخلاف او تفتونا بفتوى تحول جمادى الثانية هذه من العام 1443 هجرية الى شهر ذي الحجة، وتؤرخون بموجبها محرم التاريخ العمري من يناير 622 م والهجرة من مارس 622، فيصح لكم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت كتاريخ للمولد والهجرة والوفاة. فما قولكم ام انكم في سباتكم العميق؟
وبهذه الورقة بلغنا الغاية من هذا البحث ولم يتبق الا مراجعة وتصحيح وتنقيح ما سودناه على طول المقالات السابقة وتوضيبه مع كلندار بجميع القوالب الكرنولوجية المعتمدة ،التاريخية منها والشبحية لكشف حجم الزيف والاختلاق والتلاعب في الايام والشهور والازمنة الذي اصاب السيرة النبوية على مدى عصور الفتن والكذب على الله ورسوله، و اساسا فضح التعنت الاعمى والتكبر عن الحق وترك العقل وهجر الكتاب والغرام بالرواية والنقل ، ولولا اننا نشتغل تحت ضغط كبير لتفرغنا لكشف الاعيب والاكاذيب التي لا تعد ولا تحصى. اما ائمة المغازي والسير فقد قدموا احسن ما عندهم واصدقونا القول في الغالب الاعم بعبارات من قبيل فدخل حديثهم في بعض، وبعضهم اوعى له من بعض، وجمعت لك الذي حدثوني، ولم يقدموا لنا الرواة ابدا كملائكة لا يأتيهم الباطل، ولا عتب عليهم انما العتب على النوام اصحاب اللحى والعمائم الذين لا ينظرون بعقل ولا هدى ولا كتاب منير، ورثوا عقلية المحدثين الذين حولوا كل ما صدر او لم يصدر الى وحي، ولا يرضيهم من القول الا ما كان ترقيعا لثوب اتسع خرقه على من تصدروا لرتقه.

#محمد_بن_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات