أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد بن ابراهيم - غزوة بني لحيان والوجد المتأخر على مصاب أصحاب الرجيع















المزيد.....



غزوة بني لحيان والوجد المتأخر على مصاب أصحاب الرجيع


محمد بن ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6779 - 2021 / 1 / 5 - 00:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قال الواقدي في متنه لغزوة المريسيع: "وَكَانَتْ بَيْنَ النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ عُيَيْنَةَ مُدّةٌ، فَكَانَ ذَلِكَ حِينَ انْقِضَائِهَا فَدَخَلَهُمْ أَشَدّ الْخَوْفِ".
تفيد هذه الحيثية ان غارة عيينة بن حصن كانت قبل غزوة المريسع،. وعلى الرغم من هذه الحيثية التي ذكرها الواقدي في شأن عيينة و المدة التي كانت بينه وبين المسلمين في متنه لغزوة بلمصطلق ( المريسيع) الا أنه تجاهل ذلك تماما ورتب غارة عيينة وغزوة الغابة في أثره بعد غزوة بني قريظة وبني لحيان وقال: "حَدّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ إيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَغَارَ عُيَيْنَةُ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتّ، وَغَزَوْنَا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَغِبْنَا خَمْسَ لَيَالٍ وَرَجَعْنَا لَيْلَةَ الِاثْنَيْنِ.؟ على انه ذكر ايضا في متنه للغارة/ الغزوة ان اللقاح الذي أغار عليه عيينة كان يتكون من "عِشْرِينَ لِقْحَةً، وَكَانَتْ مِنْ شَتّى، مِنْهَا مَا أَصَابَ فِي ذَاتِ الرّقَاعِ، وَمِنْهَا مَا قَدِمَ بِهِ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ مِنْ نَجْدٍ." وهي حيثية اخرى نستأنس بها ان غزوة ذات الرقاع متقدمة على غارة عيينة وان هذه الاخيرة بعد سرية القرطاء لاقبلها كما رتب الواقدي.
التوطين الفاسد عند الواقدي لغارة عيينة والخروج في طلبه:
ربيع الاخر المذكور عند الواقدي كتاريخ لغارة عيينة هو ربيع الاخر النسي من الطور 18 على رأس 60 (+ 2 = 62 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ برجب العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري على رأس 53 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق نونبر ودجنبر 626م.غ. وقد ذكروا ان الرسول وادع في طريق عودته من غزوة دومة الجندل عيينة بن حصن الفزازي على "أن يرعى بتغلمين وما والاها: قال محمد بن عمر فيما حدثني إبراهيم ابن جعفر عن أبيه وذلك أن بلاد عيينة أجدبت فوادع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرعى بتغلمين إلى المراض وكان ما هنالك قد أخصب بسحابة وقعت فوادعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرعى فيها هنالك." (تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 - الصفحة 232).
وقال ابن اسحاق: ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ( من غزوة بني لحيان) فلم يقم بها إلا ليالي قلائل، حتى أغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، في خيل من غطفان، على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة، وفيها رجل من بنى غفار وامرأة له، فقتلوا الرجل، واحتملوا المرأة في اللقاح.( السيرة النبوية - ابن هشام الحميري - ج 3 – الصفحة751). لم يوقت ابن اسحاق تاريخ الغزوة بشهر محدد، وانما يسمح سياقه الترتيبي والتأريخي لغزوة بني لحيان قبلها و لغزوة بني المصطلق بعدها، انها عنده في اواخر جمادى الاولى وبعض جمادى الآخرة، وهي وفق قالبه الفاسد جمادى الآخرة النسي من الطور من الطور 18 على رأس 62 شهرا (+ 2 = 64 ) من التأريخ الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر رمضان العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 55 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق: يناير وفبراير 627.( انظر العام 59 في الكلندار).
يستفاد من هذه الشذرات ان غارة عيينة كانت قبل غزوة دومة الجندل حيث وادعه الرسول في طريق عودته منها على ان يرعى بتغلمين ، وغزوة دومة الجندل هي على الترتيب عند ابن اسحاق بعد بدر الموعد وقبل الخندق وبني قريظة، وهي عند الواقدي قبل غزوة المريسيع و بعد غزوة بدر الموعد وذات الرقاع.
التوطين الكلنداري لغزوة دومة الجندل عند ابن اسحاق:
ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل. قال ابن هشام: في شهر ربيع الأول = سكت ابن اسحاق عن المحرم النسي من الطور 17 لما وصله، ذلك أنه طور حل وترك للمحرم، فكان مستهله صفر النسي على رأس 46 شهرا (+2 = 48) من تأريخه الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الأولى العدة من السنة الرابعة للتاريخ العمري، على رأس39 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق : اكتوبر ونونبر 625. وقول ابن هشام لا يلزم ابن اسحاق فلعله أرخها في الأصل بصفر
قول ابن هشام في ربيع الأول = هو ربيع الأول النسي من الطور 17 على رأس 47 شهرا (+ 2 = 49) من تأريخه للهجرة، المواطئ لجمادى الثانية العدة من السنة الرابعة على رأس 40 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق : نونبر ودجنبر 625.
ومن هنا قال البغدادي في المحبر : "ثم سنة خمس فيها تهيأ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لغزوة دومة الجندل ، وكان تجار العرب شكوا إليه ظلم أُكَيْدِر بن عبد الملك السُّكونـيّ ، فخرج عليه السلام مستهل المحرم يوم الاثنين فبلغ أُكَيْدِر إقباله فهرب وخلَّى السوق ورجع عليه السلام من الطريق في صدر صفر ولم يلق كيدًا."
وحيث ان التحقيق قادنا الى الجزم بان غزوة بدر الموعد قد كانت في ربيع الاول العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 37 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور 16 على رأس 44 (+ 1 = 45) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق غشت 625م.غ. فان غزوة دومة الجندل كانت على ذلك في :
جمادى الأولى العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 39 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ بصفر النسي مستهل الطور 17 على رأس 46 (+ 2=48 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق اكتوبر 625 م.غ، وحيث ان سوق دومة الجندل كانت تقام في ربيع الاول على ما زعموا وعلى ذلك فان المؤكد عندنا يقينا ان كان الامر كذلك انه للنسي وليس للعدة - وان كانت تواريخ انعقاد الاسواق متأثرة بدورها بأخبار السيرة وشهورها- فان التأريخ الذي قدمه الواقدي في قوله : خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِخَمْسِ لَيَالٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْأَوّلِ، وَقَدِمَ لِعَشْرٍ بَقِينَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخَرِ." لا معنى له طالما ان السوق ينعقد من أول ربيع الاول الى منتصفه، والمسافة بينها وبين المدينة 16 مرحلة، فالراجح على ذلك ان الرسول خرج اليهم في النصف الثاني من صفر النسي هذا وعاد في اواخر ربيع الاول النسي من هذا الطور. وهذا هو المحقق والمعتبر لارتباط انعقاد السوق بربيع الاول النسي. (إمتاع الأسماع - المقريزي - ج 8 - الصفحة 367/ مغازي الواقدي- ج 1 – ص 402).
بناء على اصلاح التوطين الكرنولوجي لغزوة دومة الجندل في جمادى الاولى والثانية العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، وحيث ان الرسول وادع في طريق عودته منها عيينة بن حصن فان غارته الاولى على ذلك كانت قبل هذا التاريخ لا بعده.
التوطين الكلنداري الفاسد لغارة عيينة بن حصن:
أرخ ابن اسحاق للغارة مباشرة بعد رجوع الرسول من بني لحيان ببعض جمادى الاخرة النسي من الطور 18 على رأس 62 شهرا (+ 2 = 64 ) من تأريخه للهجرة، المواطئ لشهر رمضان العدة من السنة الخامسة، على رأس 55 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق: يناير وفبراير 627.( انظر العام 59 في الكلندار).
وذهب الواقدي الى توطين هذه الغارة بعد الخندق وقريظة والقرطاء وبني لحيان وقال: حَدّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُقْبَةَ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ، عَنْ إيَاسِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَغَارَ عُيَيْنَةُ لَيْلَةَ الْأَرْبِعَاءِ لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ مِنْ رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ سِتّ، وَغَزَوْنَا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فِي طَلَبِهِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، فَغِبْنَا خَمْسَ لَيَالٍ وَرَجَعْنَا لَيْلَةَ الِاثْنَيْنِ. وَاسْتَخْلَفَ رَسُولُ اللهِ.
وربيع الواقدي هو ربيع الاخر النسي من الطور 18 على رأس 60 (+2 = 62 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة المواطئ لرجب العدة من السنة الخامسة للتاريخ العمري على رأس 53 شهر من الهجرة الفعلية الموافق نونبر ودجنبر 626م.غ.
بين توطين ابن اسحاق والواقدي للغارة على شهور العدة والهجرة الفعلية شهرين فقط ناتجين عن اثبات الواقدي شهور المحرم التي سكت عنها ابن اسحاق في الطورين 15 و17 وطالما اعتمدنا الحيثيات الواردة في تقرير كون الغارة والخروج على اثره قبل دومة الجندل حيث وادعه الرسول فإننا نقول باطمئنان ان:
غارة عيينة بن حصن الفزاري على سرح الرسول كانت على تحقيقنا في نهاية الطور 15 وبداية الطور 16 ذلك ان ابن اسحاق قد ربط هذه الغارة بعودة الرسول مباشرة من غزوة بني لحيان وقال في السيرة الهشامية:" ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلم يقم بها إلا ليالي قلائل، حتى أغار عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري، في خيل من غطفان، على لقاح لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالغابة"، وغزوة بني لحيان قد اتفق في اسبابها مع الواقدي وغيرهما من المصادر الروائية فقال الواقدي انها كانت لما "وجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم عَلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَصْحَابِهِ وَجْدًا شَدِيدًا، فَخَرَجَ [فِي مِائَتَيْ رَجُلٍ وَمَعَهُمْ عِشْرُونَ فَرَسًا]. وقال ابن اسحاق : "ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهري ربيع، وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح قريظة؟؟؟، إلى بنى لحيان يطلب بأصحاب الرجيع: خبيب بن عدي وأصحابه، وأظهر أنه يريد الشام، ليصيب من القوم غرة."
قبل تحديد التوطين الكرنولوجي لغزوة بني لحيان نود ان نذكر ان المصادر الروائية وطنت وفق قوالبها الفاسدة سرية الرجيع في ذي القعدة النسي من الطور 15 على رأس 32 (+ 1 = 33) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الأول العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري، على رأس 25 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق لغشت وشتنبر 624م. غ أي ان الرسول وجد على شهداء السرية حسب توطينهم لغزوة بني لحيان وخرج يطلب بدمهم بعد 30 شهرا من توطينهم لسرية الرجيع والذي تابعناهم فيه تحقيقا في مقالنا عن الغزوات بين بدر وأحد. فاذا صح ان سبب غزوة بني لحيان كانت الثأر لشهداء سرية الرجيع الذين لم يشهد احد منهم أحدا على رأس 32 شهرا من الهجرة الفعلية فان غزوة بني لحيان على ذلك في الطور 16 ايضا من اطوار النسي. وقد تردد الواقدي في تأريخ هذه الغزوة ترددا عجيبا في مغازيه فهو وان صدر ترجمته للغزوة بقوله " خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِهِلَالِ رَبِيعٍ الْأَوّلِ سَنَةَ سِتّ فَبَلَغَ غُرَانَ وَعُسْفَانَ [] ، وَغَابَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً." فقد انهى متنه للغزوة بقوله: "وغاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنْ الْمَدِينَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، وَكَانَ اسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ ابْنَ أُمّ مَكْتُومٍ، وَكَانَتْ سَنَةَ سِتّ فِي الْمُحَرّمِ، وَهَذَا أَوّلُ مَا قَالَ هَذَا الدّعَاءَ، ذَكَرَهُ أَصْحَابُنَا كُلّهُمْ." اذ حمله ما رواه في متنها من كون خبيب "وَصَاحِبَاهُ فِي حَدِيدٍ مُوثَقِينَ، فَجَعَلُوا فِي رِقَابِهِمْ الْجَوَامِعَ، وَقَالُوا: قَدْ بَلَغَ مُحَمّدٌ ضَجْنَانَ وَهُوَ دَاخِلٌ عَلَيْنَا! فَدَخَلَتْ مَاوِيّةُ عَلَى خُبَيْبٍ فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ وَقَالَتْ: هَذَا صَاحِبُك قَدْ بَلَغَ ضَجْنَانَ يُرِيدُكُمْ. فَقَالَ خُبَيْبٌ: وَهَلْ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ خُبَيْبٌ: يَفْعَلُ اللهُ مَا يَشَاءُ! قَالَتْ:وَاَللهِ، مَا يَنْتَظِرُونَ بِك إلّا أَنْ يَخْرُجَ الشّهْرُ الْحَرَامُ، وَيُخْرِجُوك فَيَقْتُلُوك وَيَقُولُونَ: أَتَرَى مُحَمّدًا غَزَانَا فِي الشّهْرِ الْحَرَامِ وَنَحْنُ لَا نَسْتَحِلّ أَنْ نَقْتُلَ صَاحِبَهُ فِي الشّهْرِ الْحَرَامِ؟ وَكَانَ مَأْسُورًا عِنْدَهُمْ، وَخَافُوا أَنْ يَدْخُلَهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم". على تأريخ السرية بالشهر الحرام في النهاية. وما رواه يستفاد منه ان خبيبا كان الى غزوة بني لحيان أسيرا في يد قريش وعلى قيد الحياة، فتبين بهذا فساد توطينهم للغزوة وعلى فرض ان الرسول لم يجد عليهم ولم يخرج للطلب بدمهم الا بعد ازيد من 30 شهرا من مصابهم فانه من غير الوارد ان تحتفظ قريش بالأسرى كل هذه المدة ولم يمنعها من قتلهم الا انتظار خروج الاشهر الحرم وفق الروايات الواردة؟
وعلى ما تقدم نقول :
ان: سرية الرجيع كانت في ربيع الاول العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري، على راس 25 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور 15 على رأس 32 شهر ( +1 = 33 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة/ الموافق غشت وشتنبر 624 م.غ. وفيه كان ايضا قتل كعب الاشرف للنصف منه.
ان: غزوة بني لحيان كانت في ربيع الثاني العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري، على راس 26 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة العدة من الطور 15 على رأس 33 ( +1 =34) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق نونبر وأكتوبر 624م.غ بعد اقل من شهر من مصاب اصحاب الرجيع . خرج حسب تأريخ الواقدي والبغدادى لهلال الشهر وكانت غيبته اربع عشرة ليلة وعلى ذلك كان خروجه يوم الاربعاء فاتح ربيع الثاني العدة وعاد الاربعاء لأربع عشرة ليلة خلت منه.
أن: غارة عيينة بن حصن الفزاري على لقاح الرسول وخروجه في طلبه فيما عرف بغزوة الغابة، قد كانت بعد ايام قلائل من عودة الرسول من غزوة بني لحيان على قول ابن اسحاق، في اواخر ربيع الثاني العدة هذا وبعض جمادى الاولى.
أن: غزوة بني النضير تحقيقا ونقطة ارتكاز مركزية يوم الثلاثاء لثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الاولى العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري، على رأس 27 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بمحرم النسي مستهل الطور 16 على رأس 34 (+1 = 35 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 2 نونبر 624 م.غ.
أن: قتل خبيب على يد مشركي قريش كان بعد انتهاء الاشهر الحرم وفق مبدأ النسي في صفر النسي من الطور 16 على رأس 35 (+1 = 36) من التوطين الفاسد للهجرة المواطئ لجمادى الثانية العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري، على رأس 28 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق نونبر ودجنبر 624 م,غ.
سرية القرطأء متابعة للواقدي:
قال الواقدي: حَدّثَنِي خَالِدُ بْنُ إلْيَاسَ، عَنْ جعفر بن محمود، قال: قال محمد ابن مَسْلَمَةَ: خَرَجْت فِي عَشْرِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ الْمُحَرّمِ، فَغِبْت تِسْعَ عَشْرَةَ، وَقَدِمْت لِلَيْلَةٍ بَقِيَتْ مِنْ الْمُحَرّمِ عَلَى رَأْسِ خَمْسَةٍ وَخَمْسِينَ شَهْرًا.
المحرم على راس 55 شهرا محرم لا وجود له اصلا للهجرة الفعلية، فالشهر الذي على رأس 55 شهرا من الهجرة الفعلية هو شهر رمضان العدة من السنة الخامسة للتاريخ العمري، ومن هنا قال ابن سعد في طبقاته مصححا لشيخه: "ثم سرية محمد بن مسلمة إلى القرطاء خرج لعشر ليال خلون من المحرم على رأس تسعة وخمسين شهرا من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم." و هما منه ان القوالب الكرنولوجية على شهور العدة المستقيمة, فمن اين اتى الواقدي بهذا المحرم؟
محرم الواقدي الذي على رأس 55 في الاصل هو ذو القعدة النسي من الطور 17 على راس 55 شهرا (+2) من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لصفر العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على راس 48 شهرا من الهجرة الفعلية، وحيث انه اثبت محرمين في طوري حل وترك هما الطور 15 و الطور 17 فتحصل عنده وفق قالبه الفاسد الذي بناه على ما هو معمول به في شهور العدة المستقيمة شهرين اضافيين فجاء المحرم الشبح بناء على ذلك على راس 55 شهرا من توطينه الفاسد للهجرة في ربيع الاول النسي من الطور 13 المواطئ لشعبان العدة الموافق مارس 622.
ولابد في هذه القوالب من التمييز بين راس الشهر واسمه، فان كان المحرم فعلا رواية راوية ثبت لا الزاما كرنولوجيا فهو محرم النسي من الطور 18 على راس 57 (+ 2= 59) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لربيع الثاني العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري، على رأس 50 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق شتنبر 626م.غ.
قال الواقدي في متنه لغزوة الغابة عن رواته: "حَدّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، وَحَدّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ، وَعَلِيّ بْنُ يَزِيدَ، وَغَيْرُهُمْ، فَكُلّ قَدْ حَدّثَنِي بِطَائِفَةٍ، قَالُوا: كَانَتْ لقاح [الإبل الحوامل ذوات الألبان/ هامش المحقق] رسول الله صلى الله عليه وسلم عِشْرِينَ لِقْحَةً، وَكَانَتْ مِنْ شَتّى، مِنْهَا مَا أَصَابَ فِي ذَاتِ الرّقَاعِ، وَمِنْهَا مَا قَدِمَ بِهِ مُحَمّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ مِنْ نَجْدٍ." والملاحظ ان الواقدي قد اعتبر هذه الرواية في ترتيبه لغزوة الغابة بعد غزوة ذات الرقاع والقرطاء بما هي عنده بشكل من الاشكال المرادف لما "قدم به محمد بن مسلمة من نجد" وقد ذكر الواقدي انه قدم منها ( سرية القرطاء؟؟ ) بِالنّعَمِ، خَمْسِينَ وَمِائَةِ بَعِيرٍ، وَالشّاءِ وَهِيَ ثَلَاثَةُ آلَافِ شَاةٍ، فَلَمّا قَدِمْنَا خَمّسَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فَضّ عَلَى أَصْحَابِهِ مَا بَقِيَ، فَعَدَلُوا الْجَزُورَ بِعَشْرٍ مِنْ الْغَنَمِ، فَأَصَابَ كُلّ رَجُلٍ مِنْهُمْ. وعلى ذلك كانت هذه السرية بعد غزوة ذات الرقاع وقبل غزوة الغابة ( غارة عيينة بن حصن الفزاري على لقاح الرسول والخروج في طلبه) وحيث ان سرية عبدالله بن انيس الى خالد بن نبيح الهدلي كانت سببا من اسباب مصاب اصحاب الرجيع فتعين ان تكون قبلها، وقد ارخ الواقدي سرية عبدالله بن ابيس وسرية القرطاء بنفس المحرم الشبح، واذا كنا قد وطنا ترجيحا سرية عبدالله بن انيس الى خالد بن نبيح في شعبان العدة من السنة الثانية للتأريخ العمري على رأس 18 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ بربيع الثاني النسي من الطور 15 على رأس 25 (+ 1 = 26) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق يناير وفبراير 624م.غ فإننا لا ندري كيف يكون محرم الواقدي مرة على رأس 54 في سرية عبدالله بن أنيس ومرة على رأس 55 في سرية القرطاء، وعلى اي حال فان سرية القرطاء متابعة للواقدي كانت في نفس هذا الشهر الذي وطن فيه سرية عبدالله بن انيس الى خالد بن نبيح الهدلي، فنقول بناء على ذلك سرية القرطاء في فيما بين بدر وغزوة بني لحيان ، ومن الصعوبة بمكان تحقيق مثل هذه السرايا التي انفرد بها الواقدي والتوطينات التي قدمناها عموما لسراياه هي توطينات هامشية وليست مرتكزات كرنولوجية؛ فاذا كانت السرية مرتبة فعلا قبل ذات الرقاع فان التاريخ المقدم ترجيحي متعلق بتأريخنا لغزوة ذات الرقاع كنقطة كرنولوجية نسعى ان ترتقي بناء على حديث جابر الى نقطة ارتكاز رئيسة او على الاقل ثانوية بدل ان تكون مجرد ترجيح هامشي. اما قصة أسر ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة ومحاولة ربطها بهذه السرية فان فساد ذلك ظاهر لا يحتاج الى مزيد كلام.
غزوة ذات الرقاع :
التوطين الفاسد لابن اسحاق: جمادى الاولى النسي من الطور16 على راس 38 (+1 = 39 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة المواطئ لشهر رمضان العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري على راس 31 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق اواخر فبراير وبداية شهر مارس 625م.غ.
التوطين الفاسد للواقدي: صفر النسي مستهل الطور 17 ( اثبت المحرم) على رأس 46 (+ 2 = 48) من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لجمادى الاولى العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري على رأس 39 شهرا من الهجرة الفعلية، الموافق اكتوبر ونونبر 625م.غ. ولعلاقة لهذا المحرم بمحرم العدة على رأس 47 شهرا من الهجرة الفعلية.
قول موسى بن عقبة: ذكر موسى بن عقبة غزوة ذات الرقاع بعد غزوة بني النضير وقال: "ولا يدرى متى كانت هذه الغزوة قبل بدر أو بعدها، أو فيما بين بدر وأحد أو بعد أحد". ( مغازي موسى بن عقبة ص 214) وحمل المنافحون عنه، النساخ معرة تردده. اذ جزم عندهم انها بعد بني النضير، ولا معنى لاستدلالهم بالخلف في ظل عوار تاريخ غزوة بني النضير في المصادر الروائية. فهو قد نقل اشكالا والتزم بما تمليه القوالب الفاسدة.
اختزالا لتشعبات وتفريعات لا نرى فائدة منها نقول ان معظم الاحاديث التي رواها جابر بن عبد الله عن هذه الغزوة تحت اسماء مختلفة اقحمت عليه اقحاما، وهي في حقيقة الأمر متعلقة بغزوة ذي أمر في صفر العدة، وكان السبب الرئيسي في هذه اللخبطة هو الحديث الذي روي عنه وأقحمت فيه احد بدل قوله في الاصل قتل يوم بدر: حدثنا قتيبة حدثنا سفيان أخبرنا عمرو هو ابن دينار عن جابر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نكحت يا جابر قلت نعم قال ما ذا أبكرا أم ثيبا قلت لا بل ثيبا قال فهلا جارية تلاعبك قلت يا رسول الله ان أبى قتل يوم أحد وترك تسع بنات كن لي تسع أخوات فكرهت ان اجمع إليهن جارية خرقاء مثلهن ولكن امرأة تمشطهن وتقوم عليهن قال أصبت. (صحيح البخاري - البخاري - ج 5 – الصفحة 32) فان زعمت انها بعد احد فان الذي لا نختلف فيه ان غزوة احد كانت في شوال/ مارس، وموسم جذاذ النخل كان في اواخر غشت وبداية شتنبر وفي هذا التاريخ كان الرسول تحقيقا في غزوة بدر الموعد ولم يرجع منها على تاريخ المحبر الا يوم الاربعاء 31 غشت 625.م غ ( انظر العام 57 ) صحيح ان التواريخ التي ذكرها الواقدي عن غزوة ذات الرقاع مطابقة كلنداريا لشهر صفر العدة قبل ربيع الاول المواطئ لذي القعدة النسي حيث كانت غزوة بدر الموعد الا ان التوطين مخالف لحيثية جذ النخل وتصنيفه وحضور الرسول لأداء جابر دين أبيه. اذ لن يكون الموسم الا بعد الرجوع من غزوة بدر الموعد، لكل ذلك نرجئ كثيرا من احاديث جابر التي جاءت تحت اسم غزوة ذات الرقاع او غزوة انمار أو غزوة غطفان تلقاء نجد، الى غزوة ذي امر فهناك محلها الحقيقي في صفر العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري على راس 24 شهرا من الهجرة الفعلية ، المواطئ شوال النسي من الطور 15 على راس 31 (+1 = 32) من التوطين الفاسد للهجرة، وفي شوال هذا وطنت المصادر الروائية غزوة أحد (انظر العام 56 ) وقد خرج الرسول فيها يوم الخميس لثنتي عشرة ليلة خلت من صفر الموافق 5 غشت 624م.غ فغاب احد عشر يوما على قول الواقدي فكان رجوعه يوم الاثنين 11 صفر الموافق 16 غشت 624م.غ فيما يبدأ موسم جذ النخل مع طلوع نجم سهيل في حدود 23 غشت، وهذا الحديث رواه النسائي بصيغة أخرى دون عبارة قتل يوم أحد المثيرة للشك فقال: أخبرنا قتيبة قال حدثنا حماد هو بن زيد عن عمرو يعني بن دينار عن جابر قال تزوجت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أو تزوجت يا جابر قلت نعم قال بكرا أم ثيبا فقلت لا بل ثيبا قال فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك (5328) أخبرنا الحسن بن قزعة قال حدثنا سفيان وهو بن حبيب عن بن جريج عن عطاء عن جابر قال لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جابر هل أصبت امرأة بعدي قلت نعم يا رسول الله قال أبكرا أم أيما قلت أيما قال فهلا بكرا تلاعبك - تزوج المرأة مثلها من الرجال في السن.( السنن الكبرى - النسائي - ج 3 – الصفحة 265) ورواه ابن ماجة : حدثنا هناد بن السرى. ثنا عبدة بن سليمان، عن عبد الملك، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله، قال: تزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " أتزوجت يا جابر؟ " قلت: نعم. قال " أبكرا أو ثيبا؟ " قلت: ثيبا. قال " فهلا بكرا تلاعبها؟ " قلت: كن لي أخوات. فخشيت أن تدخل بيني وبينهن. قال " فذاك إذن ".( سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني - ج 1 – الصفحة 598).
ويشهد ما روي عن جابر في متن غزوة ذات الرقاع من ان الرسول كان يصلي فيها على راحلته جهة المشرق ان الغزوة محل ذلك كانت بعد تحويل القبلة بمدة ، و ما رواه هنا هو هنا للزمن الذهني كعملية عصبية للذاكرة من اجل تقريب الزمن ولم يروه لمجرد الافضاء بخبر او علم. ولكن القوالب الفاسدة تحولت الى الزامات لقلب الحقائق الاصلية بالإقحام على الرواة.
ونحن هنا نبقي غزوة ذات الرقاع خالية من روايات جابر بن عبدالله عن (القثاء، ظل شجرة، بيض النعام قصة محاولة اغتيال الرسول...) ونحتفظ فيها بقصة فراخ الطائر، وقصة الغلام المتخرق الثوب واستقبال الشعب في ليلة ذات ريح و صلاة الخوف ، فمتون كثير من الغزوات مختلطة اختلاطا يعسر فكه الا بعمليات شديدة التعقيد لسنا في وارد طرقها. ونتمسك بحديث جابر في قوله ان الرسول صلى صلاة الخوف في الغزوة السابعة (عمدة القاري - العيني - ج 17 – الصفحة 194) فاذا عددنا الغزوات يجب ان تكون ذات الرقاع هي السابعة ولا عبرة بأي ترتيب لغزوة ذات الرقاع بعد بني النضير امام فساد توطينهم وذهابهم ضحية خطأ توطين الهجرة واعتماد شهور النسي شهور عدة مستقيمة بإقحام المحرم عليها مطلقا وتوطينهم لوفاة الرسول قبل 12 شهرا من محلها الفعلي. والغزوات السبع على البديهة وبدون تمحلات هي:
1 غزوة ودان (ودان):
2 غزوة بواط:
3 غزوة العشيرة:
4 بدر القتال:
5 غزوة بني سليم ( الكدر)
6 غزوة السويق (لسؤالهم الرسول : أتطمع ان تكون لنا غزوة؟ قال نعم)
7 غزوة ذ ات الرقاع. في رمضان العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري على راس 19 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الاولى النسي من الطور 15 على رأس 26 (+ 1 = 27 )، الموافق مارس 624 م.غ، خرج على تاريخ المحبر يوم الاثنين العاشر من رمضان العدة لعشر ليال خلون من جمادى النسي ورجع الاربعاء من هذا الشهر فان كانت الغيبة على ما زعم الواقدي 15 ليلة فقد رجع الاربعاء لأربع بقين منه ولخمس بقين من جمادى النسي الموافق 24 مارس 624م .غ. فكانت غيبته 16 ليلة، وفي هذا الشهر يؤرخ الجمهور لغزوة بدر وفي جمادي النسي المواطئ له ارخ ابن اسحاق وفق قالبه الفاسد لغزوة بحران.
والملاحظ هنا ان جابرا ربما لم يعد غارة كرز بن جابر الفهري وخروج الرسول في طلبه حتى بلغ سفوان غزوة.
المقارنة بين متن ابن اسحاق والواقدي:
في الاسم والوجهة:
قال الواقدي: سُمّيَتْ ذَاتِ الرّقَاعِ لِأَنّهُ جَبَلٌ فِيهِ بُقَعٌ حُمْرٌ وَسَوَادٌ وَبَيَاضٌ. قال ابن إسحاق: حتى نزل نخلا، وهي غزوة ذات الرقاع. (السيرة النبوية - ابن هشام الحميري–ج3– الصفحة692)
قالوا : "سميت هذه الغزوة ذات الرقاع لان ارجلهم نقبت فكانوا بلقون عليها الخرق." وقيل الرقاع اسم شجرة كانت في موضع الغزوة. (فتح الباري - ابن حجر - ج 7 - الصفحة 321). قال ابن هشام: وإنما قيل لها غزوة ذات الرقاع، لانهم رقعوا فيها راياتهم.
قال الواقدي: أَنْمَارًا وَثَعْلَبَةَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ جُمُوعًا.
قال ابن اسحاق وموسى بن عقبة: ثم غزا تلقاء نجد يريد محاربا وبني ثعلبة وهي غزوة ذات الرقاع. قال ابن إسحاق: فلقى بها جمعا عظيما من غطفان. فتقارب الناس، ولم يكن بينهم حرب، وقد خاف الناس بعضهم بعضا، حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف، ثم انصرف الناس.
حيثيات المتن وتفاصيله:
عناصر الاتفاق بين متن ابن اسحاق ومتن الواقدي:
- قصة صلاة الخوف عن جابر بن عبد الله.
- قصة نزول الشعب والجارية التي كان يحبها زوجها. عند الواقدي ان نزول الشعب كان في مسيرة عشية ذات ريح.. وجعلت الريح لا تسكن... وأقبل عدو الله يطلب غرة وقد سكنت الريح.
- قصة جمل جابر بن عبد الله وما كان بينه وبين الرسول من حديث: حرص ابن اسحاق على قوله : وحدثني وهب بن كيسان، عن جابر بن عبد الله، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل. فيما أورد الواقدي نفس الرواية تقريبا دون " غزوة ذات الرقاع من نخل ". في كلا الروايتين قول جابر: "يا رسول الله، إن أبى أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا، فنكحت امرأة جامعة، تجمع رؤوسهن، وتقوم عليهن" وعند الواقدي:" تِسْعَ بَنَاتٍ". وفي متن الواقدي اصرار على قوله: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلّي عَلَى رَاحِلَتِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ فِي غَزْوَتِه. وهو حديث وراه البخاري في كتاب المغازي باب غزوة انمار: حدثنا آدم: حدثنا ابن أبي ذئب: حدثنا عثمان بن عبد الله بن سراقة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار، يصلي على راحلته، متوجها قبل المشرق، متطوعا."
عناصر الاختلاف بين متن ابن اسحاق ومتن الواقدي:
- قصة فراخ الطائر: أوردها ابن اسحاق في متنه لغزوة ذي أمرعن رجل من أهل الشام يقال له أبو منظور عن عمه قال حدثني عمي عن عامر الرامي أخي النضر. (سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج 3 - الصفحة 293 ) وأوردها الواقدي عن جابر بن عبدالله في متنه لغزوة ذات الرقاع. وقد أورد ابن كثير عن ابن مسعود روايتين في حديث الحمرة: "وهو طائر مشهور، قال أبو داود الطيالسي: ثنا المسعودي عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود [عن عبد الله] ، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فدخل رجل غيظة فأخرج بيضة حمرة فجاءت الحمرة ترف على رسول الله وأصحابه، فقال: أيكم فجع هذه؟ فقال رجل من القوم: أنا أخذت بيضتها، فقال: رده رده رحمة بها. وروى البيهقي: عن الحاكم وغيره عن الأصم عن أحمد بن عبد الجبار: ثنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: كنا مع رسول الله في سفر فمررنا بشجرة فيها فرخا حمرة فأخذناهما، قال: فجاءت الحمرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تفرش، فقال: من فجع هذه بفرخيها؟ قال: فقلنا: نحن، قال: ردوهما، فرددناهما إلى موضعهما فلم ترجع" (البداية والنهاية - ابن كثير – ج6 - الصفحة 167)
- قصة الاعرابي الذي حاول اغتيال الرسول: قال ابن إسحاق: وحدثني عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن جابر عبد الله أن رجلا من بنى محارب - يقال له: غورث - قال لقومه من غطفان ومحارب: ألا أقتل لكم محمدا؟ قالوا: بلى، وكيف تقتله؟ هذه القصة التي أوردها ابن اسحاق كما عند ابن هشام في متنه لغزوة ذات الرقاع أوردها الواقدي في متنه لشأن غزوة غطفان بذي أمر. وقال الواقدي عن جمع من رواته: "فَقَالَتْ الْأَعْرَابُ لِدُعْثُور، وكان سيّدها وأشجعها: قد أمكنت مُحَمّدٌ، وَقَدْ انْفَرَدَ مِنْ أَصْحَابِهِ حَيْثُ إنْ غَوّثَ بِأَصْحَابِهِ لَمْ يُغَثْ حَتّى تَقْتُلَهُ. فَاخْتَارَ سَيْفًا مِنْ سُيُوفِهِمْ صَارِمًا".
عناصر انفرد بها الواقدي في متنه لغزوة ذات الرقاع:
- قصة القادم بجلب الى سوق النبط: سوق النبط او النبيط من اسواق المدينة وذكر عمر بن شبة من حديث مجزر بن جعفر، عن صالح بن كيسان قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في موضع [النبيط] فقال: هذا سوقكم، فأقبل كعب بن الأشرف، فدخلها، وقطع أطنابها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا جرم، لأنقلنها إلى موضع هو أغيظ له من هذا، فنقلها إلى موضع سوق المدينة. ثم قال: هذا سوقكم، لا يحجر، ولا يضرب عليه الخراج، فلما قتل كعب بن الأشراف استقطع الزبير النبي صلى الله عليه وسلم البقيع فقطعه، فهو يتبع الزبير (إمتاع الأسماع - المقريزي - ج 9 - الصفحة 362/ سنن ابن ماجة - محمد بن يزيد القزويني – ج2 – الصفحة751). يدل هذا التفصيل الى حد ما ان غزوة ذات الرقاع كانت قبل قتل كعب بن الاشرف. وقبل نقل سوق النبيط الى موضع سوق المدينة.
- قصة جابر بن عبدالله مع الرسول تحت ظل شجرة وتقديمه له جرو قثاء، وهو حديث رواه الهيثمي في مجمع الزوائد عن جابر بن عبدالله وفيه: "خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوةٍ". دون تسميتها وفيه ايضا قصة الغلام المتخرق الثوب. وعند ابن حبان عن جابر: "خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوةِ أنمارٍ.."
- قصة الغلام المتخرق الثوب. ( قد تكون هذه القصة اصل تسمية الغزوة، ذات الرقاع)
- قصة ثلاث بيضات أداحي ( النعام) والرواح بعد الابراد.
- قصة دين والد جابر بن عبدالله وجذ التمر وعزل الوانها عن العجوة.
الحاصل من هذه المقارنة:
أن غزوة "ذي أمر" هي: غزوة بني أنمار بن بغيض بذي أمر كما سماها البغدادي في المحبر.
أن: ما ورد في متن غزوة ذات الرقاع من روايات بخصوص القثاء وبيض الاداحي وجذ التمر وظل الشجرة ومحاولة اغتيال الرسول محلها غزوة بني انمار بن بغيض بذي أمر في صفر العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري، على رأس 24 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بشوال النسي من الطور 15 على رأس 32 ( +1) شهرا من التأريخ الفاسد للهجرة، وفي شوال هذا أرخت المصادر لغزوة أحد. وصفر العدة المذكور موافق لشهري يوليوز وغشت 624م.غ، وخرج الرسول اليها -على تاريخ الواقدي وان كان محله عنده ربيع الأول- يوم الخميس لثنتي عشرة ليلة خلت منه، الموافق 5 غشت 624م.غ. وغاب عنده احد عشر يوما، والحيثيات الواردة عن جذ التمر تفيد انه رجع فيه أوائل ربيع الأول. وقد صرح حديث جابر بن عبدالله أن: صلاة الخوف كانت في الغزوة السابعة، وان تمحلوا قوله فجعلوا معناه في السنة السابعة والحال ان غزوة ذات الرقاع هي الغزوة السابعة في ترتيب الغزوات قاتل فيها الرسول أولم يقاتل وهو تمييز لا معنى له الا التمحل: ( انظر الأقوال في فتح الباري - ابن حجر - ج 7 - الصفحة 323). وغزوة ذي أمر هي ايضا غزوة "تلقاء نجد "وفيها حاول الاعرابي اغتيال الرسول، كما ترجم لها ابن اسحاق: "ثم غزا نجدا يريد بني غطفان وهي غزوة ذي أمر." وعند البخاري ومسلم : "عنْ جَابِرٍ أَنَّهُ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ قِبَلَ نَجْدٍ فَلَمَّا قَفَل رَسُول اللَّه ﷺ قَفَل مَعهُمْ، فأدْركتْهُمُ الْقائِلَةُ في وادٍ كَثِيرِ الْعضَاهِ ( شجر ملتف) فَنَزَلَ رسولُ اللَّهِ ﷺ، وتَفَرَّقَ النَّاسُ يسْتظلُّونَ بالشَّجَرِ، ونَزَلَ رسولُ اللَّه ﷺ تَحْتَ سمُرَةٍ، فَعَلَّقَ بِهَا سيْفَه، ونِمْنَا نوْمةً، فَإِذَا رسولُ اللَّهِ ﷺ يدْعونَا، وإِذَا عِنْدَهُ أعْرابِيُّ فقَالَ: إنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سيْفي وأَنَا نَائِمٌ، فاسْتيقَظتُ وَهُو في يدِهِ صَلْتاً، قالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ منِّي؟ قُلْتُ: اللَّه -ثَلاثاً وَلَمْ يُعاقِبْهُ وَجَلَسَ." أما الروايات التي ورد فيها عن جابر نفس الخبر لكن في ذات الرقاع فهي متأثرة بالخلاف بين اصحاب المغازي ولا تعدوا ان تكون اقحاما كما اقحموا على الرواة عددا من أسماء الشهور التي ألزمتهم بها القوالب الكرنولوجية الفاسدة. والقوم كلما أشكلت عليهم الامور زعموا فيها التعدد جمادا كانت او بشرا او واقعة. او لجأوا الى الاقحام على روايات الرواة ليلزموهم بالشهر والاسم حتى ينتصروا لأقوالهم كحل للإشكالات على حساب الحقائق التاريخية.
أن: قصة فراخ الطائر المذكورة محلها غزوة ذات الرقاع، ذلك ان المعلومات التي توفرت لنا تفيد ان الطائر المذكور يسمى الحمرة؟ وقد يكون "أم سالم"؟ يبني اعشاشه ويفرخ في فصل الربيع، وهو من الطيور المقيمة بشبه الجزيرة العربية وفي شمال افريقيا من فصيلة القبرة الصحراوية، والمؤكد عندنا انه يتصف بسلوك اجتماعي يسمح بمعقولية الروايات الواردة عن تفجعه ووقوعه على فراخه. وبعض الانواع منها تصل في بعض الثقافات بما فيها المغربية حد التقديس، وهذه الحيثيات تنظم الى ما ذكره الواقدي عن استقبال الشعب في عشية ذات ريح لا يسكن لتشكل الظروف الزمنية الفصلية التي احاطت بغزوة ذات الرقاع.
أن: غزوة ذات الرقاع كانت كما ترجم لها ابن اسحاق الى بنى محارب وبنى ثعلبة من غطفان بنجد، وان كان ما زعمه من انها الى نخل محل خلاف بينه وبين موسى بن عقبة الذي ذكر غزوة ذي أمر بقوله: ثم غزا غطفان بنخل" بدلا من ذي أمر، فيما كان ما ترجم له الواقدي ب: "جَمْعًا مِنْ ثَعْلَبَة وَمُحَارِبٍ بِذِي أَمَرّ". و بجمع "من أَنْمَارًا وَثَعْلَبَةَ بذات الرقاع" مختلطا. والفصل بناء على احاديث جابر ان غزوة "ذي أمر" هي نفسها غزوة غطفان تلقاء نجد وهي نفسها غزوة بني انمار بن بغيض. وما فضل من الاسماء فهو لغزوة ذات الرقاع كما عرفها اصحاب السير والمغازي أما ذات رقاع البخاري والاشعريين فلعلها سرية نجد التي شارك فيها ابن عمر ولم نتعرض لها بعد، ولا يستبعد ان تكون ايضا هي نفسها سرية خضرة كما عند الواقدي دون متنه.؟؟ ومن الحيثيات الواردة جميعا تحقق عندنا الترتيب التالي للوقائع والغزوات بين الهجرة وقريظة:
I. الهجرة الفعلية للرسول: وصل قباء يوم الاثنين 2 ربيع الاول العدة لليلة خلت من السنة الاولى للتأريخ العمري المواطئ لشوال النسي من الطور 13 على راس 8 أشهر من التوطين الفاسد للهجرة في المصادر الروائية. الموافق 16 شتنبر 622 م.غ، ودخل المدينة يوم الجمعة 27 ربيع الاول ل 26 ليلة خلت منه الموافق 11 اكتوبر 622م.غ.

1. غزوة الابواء تحقيقا في شعبان العدة من السنة الاولى للتاريخ العمري، على رأس 6 أشهر من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الأول النسي من الطور 14 على رأس 13 شهرا من الهجرة الفعلية، ثم سرية عبيدة احمد بن الحارث الى رابغ.

2. غزوة بواط: تحقيقا في رمضان العدة من السنة الاولى للتاريخ العمري على رأس 7 أشهر من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الثاني النسي من الطور من الطور 14 على راس 14 شهرا من الهجرة الفعلية، ثم سرية حمزة بن عبد المطلب الى سيف البحر في نفس الشهر.

3. غزوة العشيرة : تحقيقا ونقطة ارتكاز رئيسة في شوال العدة من السنة الاولى للتاريخ العمري على راس 8 أشهر من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الاولى النسي من الطور 14 على راس 15 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة. ثم سرية سعد بن ابي وقاص: في شوال العدة من السنة الاولى على رأس 8 أشهر من الهجرة الفعلية.


• غارة كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة وخروج الرسول في طلبه: تحقيقا في ذي القعدة العدة من السنة الاولى للتأريخ العمري، على رأس 9 أشهر من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الثانية النسي من الطور 14 على راس 16 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة.
• سرية عبدالله بن جحش الى بطن نخله: تحقيقا ونقطة ارتكاز رئيسة في ذي الحجة العدة من السنة الاولى للتاريخ العمري على راس 10 أشهر من الهجرة الفعلية، المواطئ برجب النسي من الطور 14 على راس 17 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة وفيه تم تحويل القبلة.

4. غزوة بدر: تحقيقا ونقطة ارتكاز كرنولوجي مركزية: يوم الجمعة 17 صفر العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري، على رأس 12 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ برمضان النسي على رأس 19 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة. الموافق 23 غشت 623م.غ

5. غزوة بني سليم: تحقيقا ونقطة ارتكاز رئيسة في ربيع الاول من السنة الثانية للتأريخ العمري على رأس 13 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ بشوال النسي من الطور 14 على راس 20 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة. ثم سرية غالب بن عبدالله الليثي الى بني سليم وغطفان.

• سرية ابي عبيدة بن الجراح الى ساحل البحر: ترجيحا في ربيع الثاني العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري على راس 14 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي وحسب الروايات فقد شارك فيها جابر بن عبدالله.

6. غزوة السويق تحقيقا ونقطة ارتكاز رئيسة في: جمادى الاولى العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري على راس 15 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة النسي من الطور 14 على رأس 22 شهرا من التوطين الفاسد للهجرة.

• سرية زيد بن حارثة الى القردة تحقيقا ونقطة ارتكاز رئيسة: في جمادى الثانية العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري على رأس 16 شهرا من الهجرة الفعلية. المواطئ لصفر النسي مستهل الطور 15 على راس 23 (+1 = 24 ) شهر من التوطين الفاسد الهجرة وفيه كانت على التحقيق سرية ابي سلمة الى قطن.

• سرية عبدالله بن انيس الى خالد بن نبيح الهدلي: ترجيحا في شعبان العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري، وسرية ابن ابي حدرد الى الغابة في نفس الشهر ترجيحا. فيما بين بدر في صفر العدة من السنة الثانية وغزوة ذي أمر في صفر العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري.

• سرية القرطاء: ترجيحا فيما بين بدر في صفر العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري الى غارة عيينة بن حصن الفزاري في اواخر ربيع الثاني العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري.

7. غزوة ذات الرقاع: تحقيقا في رمضان العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري على راس 19 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الاولى النسي من الطور 15 على رأس 26 (+ 1 = 27 )، الموافق مارس 624 م.غ، خرج على تاريخ المحبر يوم الاثنين العاشر من رمضان العدة لعشر ليال خلون من جمادى النسي ورجع الاربعاء من هذا الشهر فان كانت الغيبة على ما زعم الواقدي 15 ليلة فقد رجع الاربعاء لأربع بقين منه ولخمس بقين من جمادى النسي الموافق 24 مارس 624م .غ. فكانت غيبته 16 ليلة. وفي جمادى النسي هذا وطن ابن اسحاق غزوة بحران وبشهر رمضان على رأس 19 شهرا من الهجرة الفعلية يؤرخ الجمهور لمعركة بدر وهو توطين فاسد قولا واحدا.

8. غزوة بني قينقاع: تحقيقا ونقطة ارتكاز كرنولوجي مركزية في شوال العدة من السنة الثانية للتاريخ العمري على رأس 20 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ لجمادى الثانية النسي من الطور 15 على راس 27 (+1 = 28 ) الموافق مارس وابريل 624م.غ.

9. بعث بئر معونة: تحقيقا في محرم العدة السنة الثالثة للتأريخ العمري على راس 23 شهرا من الهجرة، المواطئ برمضان النسي من الطور 15 على رأس 30 (+ 1 = 31 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق يونيو ويوليوز 624 م.غ.

10. غزوة ذي أمر: تحقيقا ونقطة ارتكاز رئيسة في صفر العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري على رأس 24 شهر من الهجرة الفعلية، المواطئ لشوال النسي من الطور 15 على رأس 31 (+ 1= 32 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، خرج الخميس لثنتي عشرة ليلة خلت منه. وغاب احد عشر يوما على قول الواقدي، وان كنا نرجح ان العودة منها كانت لخمس بقين من صفر.


11. سرية الرجيع : تحقيقا في ربيع الاول العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري على راس 25 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور 15 على رأس 32 شهر ( +1 = 33 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة/ الموافق غشت وشتنبر 624 م.غ. وقد يكون خروجهم في اواخر شوال (النسي).كما ذكر البغدادي.

12. قتل كعب بن الاشرف تحقيقا : في النصف من ربيع الاول العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري على رأس 25 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور 15 على رأس 32 شهر ( +1 = 33 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة/ الموافق غشت وشتنبر 624 م.غ.

13. غزوة بني لحيان: تحقيقا في ربيع الثاني العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري، على راس 26 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي الحجة العدة من الطور 15 على رأس 33 ( +1 =34) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق نونبر وأكتوبر 624م.غ.

14. غارة عيينة بن حصن الفزاري على لقاح الرسول وخروجه في طلبه فيما عرف بغزوة الغابة، بعد ايام قلائل من عودة الرسول من غزوة بني لحيان على قول ابن اسحاق، وذلك في اواخر ربيع الثاني العدة هذا وبعض جمادى الاولى العدة. والظاهر ان التأريخ الذي قدمه الواقدي لغارة أخرى للفزاريين على سرح المسلمين بعد انتهاء الموادعة.

15. غزوة بني النضير: تحقيقا ونقطة ارتكاز كرنولوجية مركزية: يوم الثلاثاء لثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الاولى العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري، على رأس 27 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بمحرم النسي مستهل الطور 16 على رأس 34 (+1 = 35 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 2 نونبر 624 م.غ.

16. قتل قريش لخبيب: تحقيقا في جمادى الثانية العدة من السنة الثالثة للتاريخ العمري، على رأس 28 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بصفر النسي من الطور 16 على رأس 35 (+1 = 36) من التوطين الفاسد للهجرة الموافق نونبر ودجنبر 624 م,غ.

17. غزوة بحران في شعبان العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري على رأس 30 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بربيع الثاني النسي من الطور 16 على رأس 37 (+ 1 = 38) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق يناير وفبراير 625م.غ.

18. معركة أحد: تحقيقا ونقطة ارتكاز رئيسة : يوم السبت التاسع من شوال العدة من السنة الثالثة للتأريخ العمري، على رأس 32 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ لجمادى الثانية النسي من الطور 16 على رأس 39 (+1 = 40 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 26 مارس 625م.غ ثم غزوة حمراء الاسد يوم الاحد 27 مارس 625م.غ.

19. بدر الموعد: تحقيقا ونقطة ارتكاز مركزية في ربيع الاول العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على راس 37 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بذي القعدة النسي من الطور 16 على رأس 44 (+1 = 45) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق غشت وشتنبر 626م.غ.

20. غزوة دومة الجندل: تحقيقا في جمادى الأولى العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 39 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ بصفر النسي مستهل الطور 17 على رأس 46 (+ 2=48 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق اكتوبر 625 م.غ.

21. بداية اشغال حفر الخندق تحقيقا ونقطة ارتكاز كرنولوجي مركزية: الثلاثاء 17 شعبان العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على راس 42 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ بجمادى الاولى النسي من الطور 17 على راس 49 (+ 2 = 51 ) شهر من التوطين الفاسد للهجرة. الموافق 24 يناير 626م.غ.
• بداية حصار الاحزاب: يوم الخميس لعشر خلون من رمضان العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 43 شهر من الهجرة الفعلية، المواطئ لجمادى الثانية النسي من الطور 16 على راس 50 (+2 = 52) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 16 فبراير 626 م.غ.
• انصر اف الاحزاب : ليلة الاربعاء فاتح شوال العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على راس 44 شهر من الهجرة الفعلية، المواطئ لآخر ليلة من جمادى الثانية النسي، فكان فجر الاربعاء فاتح رجب النسي .
• انصراف الرسول لحصار بني قريظة يوم الاربعاء لليلة خلت من شوال العدة من السنة الرابعة للتأريخ العمري، على رأس 44 شهر من الهجرة الفعلية، المواطئ لفاتح رجب النسي من الطور 16 على راس 51 (+2 = 53) شهر من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق 8 مارس 626 م.غ.
• نزول بني قريظة على الصلح بعد 25 ليلة من الحصار: يوم الاحد 26 شوال العدة المذكور الموافق 2 أبريل 626م.غ.

1. زواج الرسول من زينب بنت جحش: في ذي القعدة النسي من الطور 17 على رأس55 (+2 = 57 ) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، المواطئ لشهر صفر العدة من السنة الخامسة للتأريخ العمري والرابعة للهجرة الفعلية على راس 48 شهرا منها بعد اربعة اشهر من انصراف الاحزاب.

2. غزوة بني المصطلق او المريسيع : خرج الرسول اليهم يوم الاثنين لليلتين خلتا من صفر العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري، على رأس 60 شهرا من الهجرة الفعلية، المواطئ لذي القعدة النسي من الطور18 على رأس 67 (+ 2) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة الموافق 25 يونيو 627م.غ. والتحقيق مبني على متابعة ابن اسحاق وعقبة بن موسى مع اصلاح القوالب الفاسدة لكل من ابن اسحاق والواقدي.
3. زواج الرسول من جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار في جمادى الاولى العدة من السنة السادسة للتأريخ العمري على رأس 64 شهرا من الهجرة الفعلية المواطئ لربيع الأول النسي من الطور 19 على رأس 71 (+ 2 = 73) شهرا من التوطين الفاسد للهجرة، الموافق أكتوبر ونونبر 627م.غ، وفي صفر النسي المواطئ لربيع الثاني العدة قبل جمادى الذي تزوج فيه الرسول جويرية بنت الحارث من هذا العام (59) وطن ابن اسحاق والواقدي وفق قوالبهما الفاسدة غزوة خيبر، اما قول ابن اسحاق المحرم فناتج عن اثباته محرم الطور 19 وهو طور حل وترك مستهله صفر النسي.

المرفقات: الكلندار النبوي انظر الاعوا ابتداء من 53 فصاعدا
https://drive.google.com/drive/folders/18Rfe2SwMAd60Gwch0r5p1falHvGVh37c?usp=sharing



#محمد_بن_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزوة المريسيع ورهانات الافك المؤتفك.
- غزوة الخندق في السنة الرابعة للتأريخ العمري
- فك الصدام الكرنولوجي بين أم سلمة وغزوة الخندق.
- الكسوف يكشف فساد الكرنولوجيا في مصادر السيرة النبوية
- غزوة بدر الموعد ورأس الحول المنسي
- حين التهم القرش عمر النبي نوح المضاعف
- غزو تبوك: ذروة الاستحمار الكرونولوجي
- في الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة : نحو اصلاح كرنولوجيا ا ...
- في الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة : نحو اصلاح كرنولوجيا ا ...
- في الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة : نحو اصلاح كرنولوجيا ا ...
- في الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة : نحو اصلاح كرنولوجيا ا ...
- في الغزوات بين صلح الحديبية وفتح مكة : نحو اصلاح كرنولوجيا ا ...
- في الغزوات بين بدر وأحد: نحو اصلاح كرنولوجيا ضلالة النسي الج ...
- كفى كذبا... الرسول لم يولد في شهر ربيع الأول.
- السيرة النبوية : ابن اسحاق أرخ لعشرية الرسول بالمدينة بشهور ...
- معركة بدر في فصل الصيف: : ابن اسحاق أرخ الهجرة في ربيع النسي ...
- معركة بدر في فصل الصيف: الجمعة 17 صفر العدة / رمضان النسي. ( ...
- غزوة السويق لم تكن في شهر ذي الحجة ؟
- اوهام النسأة الجدد : في النسيء القرآني والنسيء التقويمي (3)
- اوهام النسأة الجدد : في النسيء القرآني والنسيء التقويمي (2)


المزيد.....




- حاول اختطافه من والدته فجاءه الرد سريعًا من والد الطفل.. كام ...
- تصرف إنساني لرئيس الإمارات مع سيدة تونسية يثير تفاعلا (فيديو ...
- مياه الفلتر المنزلي ومياه الصنبور، أيهما أفضل؟
- عدد من أهالي القطاع يصطفون للحصول على الخبز من مخبز أعيد افت ...
- انتخابات الهند.. قلق العلمانيين والمسلمين من -دولة ثيوقراطية ...
- طبيبة أسنان يمنية زارعة بسمة على شفاه أطفال مهمشين
- صورة جديدة لـ-الأمير النائم- تثير تفاعلا
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 50 مسيرة أوكرانية فوق 8 مقاطعات
- مسؤول أمني عراقي: الهجوم على قاعدة كالسو تم بقصف صاروخي وليس ...
- واشنطن تتوصل إلى اتفاق مع نيامي لسحب قواتها من النيجر


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد بن ابراهيم - غزوة بني لحيان والوجد المتأخر على مصاب أصحاب الرجيع