أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المجاعة الفوقية 🌍 والمجاعة السفلية👇..















المزيد.....

المجاعة الفوقية 🌍 والمجاعة السفلية👇..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ قام الإسلام ☪ على العدل والحكمة والتسامح ، وحين تقترن هذه الأمور مع ما نشاهده على الأرض 🌍 ، بالتأكيد 🙄 يوجد اهتزاز في العقيدة التى ترسخت بين المسلمين ، ويوماً ما وهو تاريخ قريب ، لفت إنتباهي شخصاً يمنياً 🇾🇪 في منطقة حضرموت ، يغوص المتسول في حاوية القمامات بحثاً 🔍 عن لقمة تسد جوعه ، وبالرغم أن شواطئ 🏝 حضرموت تُعرف بشواطئ انتحار الأسماك 🐟 🐠 ، بالطبع المعادلة هناك 👈 باختصار هي ، أن كثرة السمك يؤدي إلى تدافع بين بعضهم للبعض حتى الموت ، وهذا التدافع إعتاد أن يُقَابلّ بإلانكار وليس فقط بالتجاهل ، بالفعل ، يحتاج إلى دارسة خاصة تنفد الحياة اليمنية والأسباب التى جعلت اليمن 🇾🇪 تاريخياً فقيراً وامتاز أيضاً بالحروب القبائلية ، ولكي يعرف المرء ما هي الدوافع التى دفعت🤚 شخصاً إلى البحث عن الطعام بين القماقات ، تاركًا السمك 🐠 على شواطئ 🏖 مدينته ، لا بد أن يتناول تاريخ العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتاريخ الأخير مع زعماء القبايل ، وهنا 👈 اليوم يتكرر المشهد أيضاً في أفغانستان 🇦🇫 ، والصور تتعاقب على الفضائيات لأطفال يتصدرونها وسط القمامات ، بالفعل مشاهد يُدمي لها القلب ، فالأفغان يواجهون مع الأزمة الإنسانية الخانقة بسبب نقص الغذاء وانخفاض قيمة العملة والعقوبات الدولية إدارة الظهر من العالم ، وتشير☝التقارير الدولية أن هناك 👈 ما يقارب 6 ملايين إنسان من بينهم 3 ملايين طفلاً🍼 🧒 يعانون من سوء التغذية وأيضاً يموتون من الشتاء ❄ القارص 🌧 ، بل هناك 👈 أعداد كبيرة رصدتها المنظمات الإنسانية ، تموت من الجوع والتهابات المرتبطة به .

العالم ليس حراً تماماً 🤝 بالكامل ، حتى لو شاء ذلك ، فهو أمام كارثة أفغانية بالمؤكد ستعاد عليه بالمصائب طالما العالم تحول إلى قرية صغيرة والمسافة باتت بين الدول والشعوب قصيرة جداً ، وهنا 👈 يتساءل المرء ، أين تبددت كل تلك الشعارات المخلوطة بالأمل والإتحاد والإنسانية ، فيما الشعب الأفغاني يغرق بلعتمة بسبب نفاد الوقود التى بدورها تُشغل المولدات الكهربائية في المستشفيات عندما تتعطل كهرباء ⚡ الحكومة ، بل أيضاً المواصلات تعطلت لدرجة أن الناس هناك 👈 لم تعد قادرة على التنقل بسبب عدم توفر البنزين ⛽ ، بالطبع ، المسألة لا تتعلق فقط بحكم طالبان أو العقوبات الدولية ، بقدر أن الفساد الذي تراكم على مدار العقدين السابقين ، كان كفيل في التهيئة لهذا الإنهيار والذي سيسبب أولاً مجاعة أفغانية وأيضاً سيفتح باب 🚪 الإرهاب بشكل مفجع ، وعلى الرغم أن المساعدات الدولية وصلت في السابق إلى 7 مليار دولار 💵 وكانت تشكل للموازنة الأفغانية الأساس في الحكم ، لكن عدم المحاسبة الدولية وغض النظر 👀 عن الفاسدين ، أفقدا الأفغان الحرية وكرامة العيش ، وهذا يلاحظه المراقب عندما توقف المجتمع الدولي كلياً 💯 عن دعم الخزينة بعد وصول حركة طالبان إلى الحكم وفرار الفاسدون .

من السهولة وهذا الأمر بصراحة 😶 ، أي العبارة القادمة ، قد دخلت قاموس الدول التى تمثل عالم الثالث ، بالطبع حسب التصنيف الدولي ، أن يلقوا اللوم على القوى الكبرى بفشل دولهم ، لكن أيضاً في المقابل ، لا بد لحركة طالبان إعادة 🔁 النظر 👀 في سياساتها التى تتيح للغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة 🇺🇸 بإنشاء علاقة متزنة والتى بفضلها تتدفق الأموال ، لأن الإعتماد على الصين 🇨🇳ربما أو مثلاً أو الجارتين ، لن يغير حال الأفغان بشكل جذري ، بل لا تتوقع حركة طالبان ، أن هناك جهة غير أمريكا🇺🇸 وحلفائها الأوروبيين 🇪🇺قادرة على تمويل الخزينة الأفغانية 🇦🇫 بالمليارات ، لهذا ، فأن يقين هذه السطور تدرك حجم الكارثة التى يمكن 🤔 أن تحل بأفغانستان 🇦🇫 عما قريب 🔜 ، إن ظلت الحركة متمسكة بقضايا شكلية .

ولأن المسلمون تاريخياً وليس الإسلام ☪ أبداً ، عجزوا على تقبل الروح النقدية وحرية الرأي والتفكير ، وهو أمر يرتقي إلى خديعة النفس ، لقد بدأ الإسلام ☪ بالأمل وانتهى باليأس 😥 ولهذا ، فالحديث الشهير يفسر للمرء كيف الإسلام سيعود غريباً ، وبالتالي ، إذا لم يوجد أفكار 💡 جديدة لدى الحركة ، فإن من الجدير إحالة الواقع إلى التجارب السابقة ، ففي فترة ما بين عامي 1866 و1868، شهدوا الجزائريون 🇩🇿 أكبر محنة في تاريخهم بسبب الفقر والمرض والجوع ، والذي خيم ⛺ على الجزائر 🇩🇿 ثلاثة أعوام من الجفاف والجراد والمحاصيل القاحلة والزلازل والكوليرا والتيفوس ثم أنتهت المسألة بالمجاعة ، ببساطة ، كانت النتيجة كارثية ، وضير على ضير تسببت ، وفي هذه المحنة ، فقدت الجزائر 🇩🇿 قرابة ال 500 ألف شخص ، على الرغم أن هناك 👈 أمر بالغ الخطورة ، لقد كان عدد السكان الجزائريين وقتها 3 مليون فقط ، أي أن الخسائر البشرية تقدر حينها بنحو 16% من مجموع السكان ، بل هناك👈 تقارير آخرى أشارت أن النسبة وصلت إلى 30% ، ذهبوا ضحية الجوع والأمراض .

عادةً وهكذا عودنا التاريخ ، أن المجاعة السوداء تحصل بسبب نفاد لأبسط المواد الأساسية في الحياة ، مثل الطعام البسيط أو التدفئة أو اللقاحات الوبائية أو المواصلات وأيضاً حديثاً مثل الكهرباء ، وكل هذا وحده سبب🤬 كفيل في نشر الوباء 😷 مثل الكوليرا وغيره من الأمراض الفتاكة والتى لا تتبدد سوى بوجود اللقاحات الخاصة بالإنسان وأيضاً للثروات الحيوانيه ، بل وهذه التجارب القريبة وحتى البعيدة ، كانت من الأولى لحركة طالبان أن تشكل لها إستراتيجية في كيفية التعامل مع المجتمع الدولي ، لأن الاستمرار في احتقار الأدلة الدامغة ، ستعود بلويلات عليها ، والأرجح ، في المنظور القريب ، إذ ما تفاقمت الأحوال ، من الممكن أن تواجه المدن والعاصمة زحفاً من الأرياف إليهما ، وهذا الزحف سيضاف على النزوح واللجوء الحاصلين ، والذي بات أولية للأفغاني ، إن كان ذلك إلى باكستان 🇵🇰 أو إيران 🇮🇷 أو حتى إلى أوروبا 🇪🇺 وأمريكا 🇺🇸 معاً ، فهو نزوح جديد لكنه مدمر .

وأن يختم المرء بهذه الخلاصة حتى لو كانت قاسية ، لكن مصادفة اليوم شاءت أن نضعها هنا 👈 ، بل يتوجب أن لا تمرّ دون أن يقدم المرء حصاداً تاريخياً للأسباب التى مهدت للمجاعات الكبرى ، الصحيح أيضاً ، أن الاستعمار الفرنسي 🇫🇷 أثبت للفرنسيين قبل الآخرين ، بأنه غير جدير في حكم الشعوب الأخرى ، لكن يبقى السؤال ، وهو استطرادً ، بل أليس من المشروع إعادة طرح التساؤل العتيق على هذا الشكل والمضمون ، هل يمكن 🤔 لجهة ذو تيار عريض ولديها حواضن واسعة ، أن تخفق🥸 في معالجة سياساتها في الداخل والخارج سواء بسواء ، آلسنا اليوم نشاهد اهتزازًا عميقاً في أفغانستان 🇦🇫 ، بل من يقرأ تاريخ الإستعمار ، يشعر أنه على مبعدة أمتار قليلة مِّن ما حصل مع فئران ( مانهاتن ) ، فهذه الفئران أثناء الفيروس الحالي ، ومع الإغلاقات الطويلة ، تعرضت المنظومة السفلية في المدينة والتى تتشكل من الصراصير والفئران إلى حرمان غير مقصود ، لقد حرمت الغذاء بسبب إغلاق المطاعم ، فكانت التسكيرات لهذا العالم ، هي المجاعة الأكبر في تاريخ حياتها ، وهذا خلق اضطراباً بينها ، فالعلماء لاحظوا بأن الفئران باتت تتغذى على ذريتها بسبب فقدانها التوازن ، نعم 🙌 👏 بالمؤكد ، أن الفيروس الفوقي أنعكس على العالم السفلي بالجوع ، والذي أحدث تغيرات في النظام الحياتي لهم ، لكن في نهاية المطاف ، وهو اكتشاف خطير ☣ ، لقد تمكنت الفئران والصراصير من تدبير أمرها ولم تشكل كارثة على وجودها ، تماماً 👌كما كان الحال مع المستعمر أو بعض المعارف هنا 👈 أو هناك … والسلام ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبادات وعلى عينك يا عالم
- حكايتي مع جورجيت الاسرائيلية 🇮🇱 وحكاية ام يا ...
- نجيب محفوظ / من الممكن إيجاد موقع للفرد العربي في العالمية ، ...
- نضال التشيليون 🇨🇱 الطويل مع الديكتاتورية …
- تنهيدة ☹ ام كلثوم وآهات اوردغان
- هل لنا العيش في هذا الكوكب في رقعة صغيرة ، بعيداً عن السحيجة ...
- كيف قدمت سوريا طريق الخروج للروس 🇷🇺 من القلع ...
- لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …
- لا يوجد من هو قادر على إخضاع القدر …
- الانقلاب المنتظر / رئيسي وجماعة الإمام الصادق أبرز شخصياته …
- التخندق يتضاعف مع التدافع على شراء السلاح وتعزيز الشراكات …
- إريك زمور إلى من يعود في التصنيف / هل هو من الطبيعيين / أو ا ...
- العبودية الحديثة والتناطح المركب على دفع الاثمان ..
- مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخر ...
- سؤال الميلون / تحولات مرضية بين نهاية الأسبوع والفيروس …
- تعويم العلمة التركية 🇹🇷 / شرط أساسي للانتقال ...
- التفكيك الصيني 🇨🇳 للاحتواء الأمريكي 🇺 ...
- المأساة العراقية تفوقت على اليابانية / بين مقذوفات اليورانيو ...
- جيم كاري 🇺🇸 الطاقة المتنوعة / لم يقعده المرض ...
- التوازن بين فوائد إنتاج التكنولوجيا وعواقب ذلك على حياة الكو ...


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - المجاعة الفوقية 🌍 والمجاعة السفلية👇..