|
الانقلاب المنتظر / رئيسي وجماعة الإمام الصادق أبرز شخصياته …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7103 - 2021 / 12 / 11 - 14:51
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ هو حرص شخصي على تنبيه الغافليين إليه ، لأن كما يبدو 🙄 العالم أستأنس على التصنيفات الكلاسيكية مع الملف إيراني 🇮🇷 ، وكما بيدو أيضاً أن الخلط واقع بين مراكز القوى الغربية ومستمر دون الالتفات للمتغيرات على أرض الواقع ، طالما هناك من يظن أو يعتقد 🤔 هكذا ، بأن في إيران 🇮🇷 يوجد فعلياً شيء يسمى بالثنائي الحمائم والصقور ، بل ما هو ثابت في الجمهورية الإسلامية 👈 على الأقل بالنسبة ليّ ، هي منظمومة الحرس الثوري والأجهزة المنبثقة عنها ، فمؤسسة الحرس في واقع أمرها ، تعتبر من الجانب الإداري والمالي وأيضاً من الجانب التخطيطي مستقلة ومهيمنة ، وبالتالي ، من يعتقد 🤔 خاطئاً بأن هذه المنظومة والتى تصنف بأنها دولة داخل الدولة ، تقيم اعتباراً أو تفكر لمجرد المجاملة في مشاورة الحكومة ، فهو بالمؤكد واهم 😫 ، وربما يعيش في كوكب 🪐 أخر أو بالأحرى ، وهو التوصيف الأدق ، فالحكومة مثلها مثل المواطن ، تتعرف وتعلم أخبار 📰 الحرس من الإعلام ، بل من يظن حقاً 😟 أن ذلك غير واقعي ، عليه مراجعة الوضع الداخلي لإيران ، بل ما هو أيضاً ثابتاً ، أن هذه المنظومة التى فرخت العديد من الشبكات في الخارج أو تبنت جماعات هي قائمة وفاعلة ، حتى لو كانت تندرج تحت 👇 المصالح المؤقتة ، فهي في المحصلة تعيش وتتنامى وتتمدد ، جميعها تتمتع بتغطية من المرشد الإيراني ، وعلى الرغم من أنها مع الوقت ، أفرزت مراكز قوى ليس من السهولة لأي شخصية بعد المرشد الحالي خامئني السيطرة عليها ، إلا أن الوضع الحالي ، تغير بحكم الضرورة وهناك ناقوس خطر بات يدق في عمق الدولة العميقة .
بالطبع ، سوف تجيب هذه السطور عن بعض الأسئلة التى يثيرها المرء في خاطره ، وعلى رأس ذلك ، وهو السؤال الأهم والمشروع معاً ، ماذا 🤬 يحصل في أعماق الدولة العميقة للجمهورية ، في المقابل ، على المراقب أن يقتفي خلفيات هذا التحرك الجاري الآن ، تحديداً بعد ظهور المعارضة الداخلية في إيران 🇮🇷 ، والتى سميت بالاحتجاجات ( الحركة الخضراء الإيرانية أو الصحوة الفارسية أو الربيع الفارسي أو الثورة الخضراء ، والتي عكست في عمقها الغائر الهوية الفارسية للإيرانيين أو الثورة الملونة كما يشاع في أوساط المتظاهرون ) ، كان قد تم ✅ بالفعل تزوير الانتخابات لصالح الرئيس محمود أحمدي نجاد ، وبالرغم أن منظومة الحرس الثوري أعتبرت المظاهرات آنذاك ، تحمل ذات العواطف التى تنفلت بعد كل مباراة 🏟 لكرة القدم ، إلا أن مجلس صيانة الدستور بقيادة احمد جنتي ، وهو عالم وإمام خطبة الجمعة في طهران وايضاً قاضي ، وقبلئذ ، هذا المجلس الذي كان في السابق قد وضع الدستور في بدايات تأسيس الجمهورية ، بالفعل ، منح المرشد الأول سلطات مطلقة ، تمكنه الفصل في كل شؤون الدولة ، بما في ذلك السياسة النووية والخطوط الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية وقرار الحرب والسلم ، فضلاً 🥺 عن السلطة المباشرة على الجيش والحرس الثوري وأجهزة المخابرات ، هنا 👉 مجدداً ، كان المجلس قد رأى بالاحتجاجات أمراً مختلفاً عن النظرة الركيكة لأعضاء الحرس الثوري ، فمجلس صيانة الدستور ومجمع تشخيص مصلحة النظام ، توقفوا طويلاً عند التظاهرات والذي دفعهم كما يبدو 🙄 إلى أخذ قرار التغير الجذري ، لكن مع الحرص أن يكون بشكل سلس دون افتعال مواجهات عسكرية ، وبالتالي ، بدأت حسب المعلومات الأولية ، العملية الانقلابية والتى يقودها المرشد ومجلسه في إعادة تدوير♻وتوظيف كل ذلك من أجل 🙌 تحقيق الغاية العليا ، وأيضاً هناك عمليات مسح أجريت وأخرى قيد التنفيذ من أجل 🙌 التطهير الجذري ، يقودها من جانبه الرئيس الحالي رئيسي ، لأن ببساطة ، أدركوا أن الأمور إذاً ظلت على شكلها الحالي ، فإن حكم ولاية الفقيه معرض للسقوط كما سقط نظام الشاه .
الاستمرار بمقولة البقاء على قيد الحياة لم تعد تنفع ، من جانب آخر ، وهو أمر لم يكن في حسابات النظام الملالي ، صحيح أيضاً ، أنهم كانوا نظرياً👀 يتطلعون إلى تحقيق🤨 ذلك ، لكن عملياً كانوا بعيدين وغير جاهزين من الناحية الإدارية ، بل قدراتهم غير كافية على فتح أبواب التمدد ، بالفعل وبشكل مذهل 🤩 ، إستطاع بخفة ملفتة التحرك في مناطق مضطربة 😣 المغتال قاسم سليماني ، لقد نقل إيران 🇮🇷 من دولة هامشية في المنطقة العربية إلى دولة تصول وتجول في أرض تم بتر كل من يقف في وجه التمدد وحرق🔥كل أخضر فيها ، إلى هذا ، فشل المشروع التمددي ، ولا فائدة من مساجلة البعض حول النهايات التى أنتهى به التدخل ، لكن داخل إيران 🇮🇷 أو بالأحرى الإرشادية في مدينة ( قم ) ، كان هناك من ينتقد بالفعل ومن خلال أفكار 💡 تساعد في إنارة اخفاقات المتمدد ، هي أفكار أبعد من أن تختزل الحاصل بشعارات فاقعة ورنانة ، ومن خلال وجهات نظر 👀 قيمة ووازنة ، لقد وجود الإيرانيون في كل من سوريا والعراق 🇮🇶 واليمن 🇾🇪 ولبنان 🇱🇧 ، شعباً عربياً متنوع المذاهب والقوميات والأيديولوجيات وأيضاً ، الانتماءات والتشابكات الإقليمية والدولية ، الذي دفع هذه الجهات ، مراجعة وتقيم وجود القوات الإيرانية خارج حدود الدولة وانعكاس كل ذلك على الوضع الداخلي ، وهو بالأصل واقع مترهل وقد شاهد المراقب تكرار الانفجارات مراراً ، بل أصبح الوجود الإيراني في الدول العربية يصنف بالاحتلال الذي يتوجب مقاومته .
رأت الإرشادية ، الحلقة الضيقة للمرشد ، من الضرورة بإتيان برجل محسوب أولاً على خامنئي وأيضاً على المحافظين وله علاقة وثيقة مع الحرس الثوري ، فوقع الاختيار على ابراهيم رئيسي ، هو شخصية انشطارية بدرجة جسيمة ، يعتبر من الجيل الثالث ، وينظر 👀 له بالاصلاحي والتى تتطلع الإرشادية منه أن يتولى مهمة تنفيذ الإتفاق الصيني 🇨🇳 الإيراني 🇮🇷 من أجل 🙌 قلب النظام إلى إدارة حديثة وقادرة على مواكبة التطورات اللحظية في العالم المتحضر ، والأرجح في المقابل ، أن الانقلاب الذي يرغب به المرشد والإرشادية سواء بسواء ، هو جذري بالمعني العميق للكلمة ، لأن الذي يقود الحكومة اليوم ، رجل المرشد وجماعة الإمام الصادق ، وهؤلاء ينظر 👀 إليهم داخل إيران 🇮🇷 ، بأنهم يستطعون أو قادرون إعادة السلطات من الحرس الثوري لصالح الحكومة التى تسعى إصلاح الوضع قبل فوات الأوان ، بل حسب النهج الملاحظ الذي ينتهجونه ، فأنهم ينطلقون في سلوكهم من مقولة الإمام جعفر الصادق ، الشخص الذي يُسموّن به أنفسهم ، والتى تقول ،( الفقهاء أمناء الرسل / فإذا رأيتم 👀 الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فإتهموهم ) ، أي بالمختصر المفيد ، هؤلاء لا يبحثون عن مال وجاه بقدر أنهم أشخاص عقائديين ، يرغبون بنفض الدولة وتحديثها .
وبهذه المناسبة الانقلابية في إيران 🇮🇷 ، أود أن أشير أو بالأحرى التذكير ، في ذات الإطار ، كان الرئيس السابق محمود احمدي نجاد ، هو لاسواه ، قد تم توصيفه قبل الانقلاب عليه ، أحد أبرز حواريي المرشد المقربين ، وهو أول من أتاح لهذه المجموعة بالظهور ثم الإشارة إليها حتى تثبت ولاءها ، وعلى أية حال ، وفي هذا الزمن المشقلب واجهته قفاه ، وههنا كذلك ، وبين نقيض وأخر ، يتضح بشكل جلي مع الوقت ، أن في إيران 🇮🇷 لا يوجد فيها حمائم بقدر أن هناك صقور وجعفريون ، لا نعرف إلى الآن ، إذا كانوا يجدون السباحة في محيط 🌊 الحرس الثوري ، بل الشعب الإيراني ، لم يلمس حتى الآن أي تغير حقيقي ..والسلام ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التخندق يتضاعف مع التدافع على شراء السلاح وتعزيز الشراكات …
-
إريك زمور إلى من يعود في التصنيف / هل هو من الطبيعيين / أو ا
...
-
العبودية الحديثة والتناطح المركب على دفع الاثمان ..
-
مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخر
...
-
سؤال الميلون / تحولات مرضية بين نهاية الأسبوع والفيروس …
-
تعويم العلمة التركية 🇹🇷 / شرط أساسي للانتقال
...
-
التفكيك الصيني 🇨🇳 للاحتواء الأمريكي 🇺
...
-
المأساة العراقية تفوقت على اليابانية / بين مقذوفات اليورانيو
...
-
جيم كاري 🇺🇸 الطاقة المتنوعة / لم يقعده المرض
...
-
التوازن بين فوائد إنتاج التكنولوجيا وعواقب ذلك على حياة الكو
...
-
دعوة مريخية / نيازك تتساقط ومراكب تتصاعد …
-
باب المندب وما أدراك ما هذا الباب / كما هو نعيمي ايضاً هو با
...
-
السودان 🇸🇩 أصبح له مناعة من الانقلابات ، لن
...
-
التعرية بقرار ذاتي / من عين المخبر إلى عدسة كاميرات 🎥
...
-
حتى الآن 800 آلف مقاتل 👮♂👩🏿&
...
-
الاستعمار مازال مستمر / لكن بطريقة تتناسب مع التطور الكوني /
...
-
مافيويون بأقنعة سياسيين ، مافيِة كل شيء …
-
التاريخ والذاكرة والهوية الجامعة 🌝 🇯🇴
...
-
أنتصار ✌أكتوبر 🇪🇬 ، العبور الذي غير ال
...
-
هل صياح الديك 🐓 🇫🇷 كافي لإيقاظ أمةً
...
المزيد.....
-
ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول
...
-
-أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر
...
-
حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية
...
-
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح
...
-
-بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري
...
-
متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
-
ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
-
-ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
-
أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري
...
-
سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار
المزيد.....
-
الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو
/ زهير الخويلدي
-
كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف
/ اكرم طربوش
-
كذبة الناسخ والمنسوخ
/ اكرم طربوش
-
الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر
...
/ عبدو اللهبي
-
في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك
/ عبد الرحمان النوضة
-
الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول
/ رسلان جادالله عامر
-
أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب
...
/ بشير الحامدي
-
الحرب الأهليةحرب على الدولة
/ محمد علي مقلد
-
خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية
/ احمد صالح سلوم
-
دونالد ترامب - النص الكامل
/ جيلاني الهمامي
المزيد.....
|