أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - مع رائعة الشاعر المبدع احمد علي السالم ابو كوثر.. منعوا الوصال














المزيد.....

مع رائعة الشاعر المبدع احمد علي السالم ابو كوثر.. منعوا الوصال


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 09:57
المحور: الادب والفن
    


 
حقاً أبدع الشاعر المرهف الحس أبو كوثر، في نظمه هذه القصيدة العصماء الرائعة.. التي يقول فيها :

منعوا ٱلوصـــــــالَ فما يفيدُ دهاءُ
    وتعطَّلت عـــــــــن جمعنا الأضواءُ
أهوىٰ الرِّضا في وجــهِ كلّ مليحةٍ
    ورضاكِ ما بينِ ٱلنّساءِ ســــــــخاءُ
بنقاء وجهك رقـــــــــــــةٌ وحلاوةّ
     وســــــــــــــــماحةٌوملاحةّ وبهاءُ    
حاولتُ أن أحضىْ بوصلكِ جاهداً
   عبثاً ومانفع الســــــــــــــقيمَ دواءُ
إن كنتِ تنويـن القطيعةَ فانصفي
   لاتظلمي إنَّ الصـــــــــــــــدودَ بلاءُ
منّي عَلَيَّ بنظرةٍ وتحيّــــــــــــــةٍ
   تجلي الهمومَ لتشـــــــــرق الأجواءُ
أهواكِ من قلبي وفيضِ مـشاعري
   فهواكِ يسري في دمي إســــــــراءُ
فأنا احبكِ فاشـــــــــــفعي لمتيَّمٍ
   حُـرِمَ ٱلرُّقادُ وللهــــــــــــــوىٰ أرزاءُ
 ولفرط وجــــــدي لا أعدُّ عيوبها
  ويزيــــــــــــــدُ في إخفائها الإخفاءُ
حوريـــــــــــةٌ كالخيزرانةِ طولها
  ويحارُ في اوصـــــــــــــافها البلغاءُ
العاذلـــــــــــــون تعاونوا لفراقنا
  وعلى ٱلمكارِم كلهــــــــــــــم دخلاءُ
وعلى الوقيعة والضغينة شـأنهم
   يتزاحــــــــمون وفي النفوس رياءُ
فأنا ابن زيــــــدونٍ وانتي ولادةٌ
   متباعـــــــــــــــــدان وما هناك لقاءُ..

واحسب أن كوكب الشرق سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، لو بقيت على قيد الحياة، لسارعت إلى غنائها بصوتها الشجي، لجمال جرس كلمات القصيدة في أذن المتلقي..

ولعل الموروث الريفي بتقاليده المحافظة، التي تمنع الوصال بالإختلاط،والتصريح بالهوى، هو ما حدا بالشاعر المبدع احمد علي السالم ابوكوثر، بالجنوح نحو البوح بما يجول في وجدانه، من حس متوهج بنظم إبداعي، معبرا بصدق، عن واقع ذلك الحال، وملمحا إلى تعلق هوى قلبه بتلك الحورية الخيزرانة، والتي تواطأ العذال على حجب التواصل بفرض التفريق ، لتكون (ولادة) البعيدة الإلتقاء، أيقونة تجلياته الوجدانية،بتلك الاستعارة التي المح إليها في قصيدته الرائعة،  التي عكست اندماجه، وتماهيه العاطفي معها، باعتبارها مصدر إلهام كل ايحاءات تلك التجليات، رغم التباعد والفراق .

وهكذا يفاجؤنا الشاعر احمد ابوكوثر على حين غرة، وفي كل مرة، بتحفة إبداعية، بهذه الأسلوبية الرصينة في توظيف حسه ابداعيا في قصيدته العصماء، وليصطف بهذه التعبيرية البليغة، بجدارة ومن خلال رشاقة حرفه،وبلاغة نظمه، ورهافة حسه ،  قامة إبداعية سامقة، مع فطاحل الشعراء، وكبار الأدباء، في الساحة الثقافية، والأدبية، العربية المعاصرة، كشاعر مقتدر ، يشار إليه بالبنان ليرقى بها إلى مصاف مكانة جميل بثينة، واصحابه، في إبداعه نظم  شعر الغزل، بهكذا جزالة، وليحتل بهذا التميز الإبداعي، مكانة مرموقة بين صفوف طراز الجيل الأول من الشعراء..



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقل المعارف والعلوم باللغة العربية
- أدب الومضة.. من التعبيرية اللغوية إلى التعبيرية الأيقونية
- في مواجهة تداعيات التفكيك بضجيج العصرنة
- الدكتور سامي محمود ابراهيم.. طاقة علمية متوهجة وكفاءة أكاديم ...
- الشاعر الدكتور حسين اليوسف الزويد.. والترنم وجدا في محراب ال ...
- الثقافة الرقمية.. تحديات التفاعل مع العصرنة ومتطلبات الحفاظ ...
- تداعيات العصرنة.. ومتطلبات الحفاظ على الهوية
- خبز تنور الطين
- البرية ودرب الضعون والبايسكل.. في ذاكرة أيام زمان
- فصاحة اللغة العربية في الحس العربي الفطري
- ورحلت لميعة عباس عمارة.. أيقونة الشعر الحداثي العراقي
- الشعر الشعبي.. بين النظم باللهجة العامية والانسلال المتناغم ...
- الرموز التعبيرية أيقونات تواصل رقمي.. وليست لغة حقيقية حية
- لا يزال الانتصار على الغطرسة الصهيونية ممكنا
- اليوم الدولي للأرض.. بين تحديات التلوث والتطلع لمستقبل أخضر
- هوية التراث المعماري الموصلي.. ضرورة تاريخية وتراثية
- تراث الأنساب الشفاهي.. والحاجة إلى التوثيق
- الرياضيات.. أم العلوم ولغة التقنية الحديثة
- التعليم عن بعد.. هل سيكون أسلوب تعليم العصر
- إخفاق نظام العولمة في التصدي للجائحة.. وإعادة تشكيل عالم ماب ...


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - مع رائعة الشاعر المبدع احمد علي السالم ابو كوثر.. منعوا الوصال