أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الشاعر الدكتور حسين اليوسف الزويد.. والترنم وجدا في محراب الشاعرة بشرى البستاني














المزيد.....

الشاعر الدكتور حسين اليوسف الزويد.. والترنم وجدا في محراب الشاعرة بشرى البستاني


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7041 - 2021 / 10 / 8 - 16:56
المحور: الادب والفن
    


الشاعر الدكتور حسين اليوسف الزويد .. والترنم وجدا في محراب الشاعرة بشرى البستاني


لاشك أن تجليات النشأة ،بكل عمق جذورها الضاربة في الأصالة، وعمق الإنتماء، تظل هاجس وجد جياش، في مخيال الشاعر المبدع، وسيد الحرف الرشيق، الأديب الأريب، والشاعر الكبير، الشيخ الدكتور حسين اليوسف الزويد،الذي طالما ألفناه يترنم دوماً، بأصالة الذات،أهلاً، وربعا، وديرة، ومكانا، وانتماء،فتلك المعطيات هي التي جعلت منه منجما زاخرا بالوفاء لأصدقائه، وربعه، واساتذته، حيث يظل الوفاء عنوانا لمناقبيته الفاضلة، عند استذكاره أصحابه، كلما هاج به الوجد شوقاً لهم، وتألقت في قريحته النابضة بالابداع ، ومضة البوح بتلك المعاني الرفيعة.

والأديب الشيخ الدكتور حسين اليوسف المحيميد الزويد بما هو نتاج تلك التقاليد الحميدة، سواء في تحديد نمط أسلوبه الشعري في التعاطي مع التراث، او في تأصيل قواعد ثقافته التراثية، التي استلهم الف بائها من ارث أهله، وبيئته ،ظل حريصا على الانتماء للتراث، كخميرة نقية مترسخة في وجدانه، دون ان يعيقه تحصيله الاكاديمي الهندسي العالي، عن الاندماج المتواشج مع موروثه التراثي على نحو تلقائي. وبذلك فان تغنيه بمكارم اهله السخية،والاعتزاز بتراثهم ،واطراء ربعه وأصدقائه،في نفس الوقت، يأتي في مقدمة الدوافع التي تضغط عليه، لنظم قريضه ثناء على نحو مؤثر، لمن يتوخى إطراءه منهم .
 
 ومن هنا ظلت الإشارة إلى أعلام بعينهم في ثنايا قريضه ، دلالة واضحة،تعكس الوجد ،والشوق،والوفاء الصادق لهم في وجدانه، حيث، نجده في قصيدة عصماء له، وهو يطفح فيوضات وجدانية في محرابِ الشاعرة الكبيرة (بشرى البستاني) ، يقول، على سبيل المثال ، بعد أن كاد يشطب القريض من اهتمامه، بفعل ما يعيشه من تحديات وصعوبات :
 
كدتُ بل أوشكتُ أن أشطبَ من فكـري القريضُ
كدت بل أوشكت أن ألقيَ فوضى في الحضيضْ
 
هـكـذا كنتُ وجــاء الـهـاتـفُ الــبــرق الوميـضْ
هـاتـفٌ يــذكــي بـقايـا الروح عندي للعــروضْ
 
هـاتـفٌ مـسَّ نـيـاطَ القـلـب يـدعـو للــنـــــهوضْ
هـاتـفُ الـمـعـطاءِ (بشرى) كان لي بحراً وفيضْ

وهكذا يتضح أن صدق الود عنده ، لأستاذته قديسة الشعر، الشاعرة الكبيرة، الدكتورة بشرى البستاني، يستفز وجدانه، هاتفا معطاءا ، كان له، بمثابة بحر، وفيض، من الإلهام المتوهج ، إذ يقول :

لـكِ تـقـديـري و صـدق الــودِ مـن بـاب الوفاءْ
لـكِ يـا قـديـسـة الـشـعـر و يـا رمـز الـعـطـاءْ

وهو بعد كل إجلاله لها، واعتزازه بها ، لا يخفي رهاب، وعناء الشعر في حضرتها، بماهي قامة شامخة في الإبداع والعطاء :
 
 كــل إجــلالي و إعــزازي و مـرهـوبِ اللـقـاءْ
كيف  لا ؟ و الشعر فـي محـرابكم يشكو العناءْ

حيث يعترف بتواضع جم، بخفوت مشكاة قريضه، أمام قامة ابداعها المتوهج، عندما يبوح لها، بهذه الحقيقة دون تردد :

كـلـمــا دوزنـتُ أذنـــي يـنــشـزُ اللـحـنَ الأداءْ
أيـــنَ مـشـكـاتـي أمــام الـقـامـةِ الملأى ضياءْ؟

وهو إذ يشكو لها، في نفس الوقت، متاعب الحال بما حل فيه من تداعيات، وباستطراد، وتألم، فإنه يلتمس منها في ذات الوقت، العذر عن الإزعاج :

فاعــذري سـيدة الشعرِ فـتـىً يـشـكـو العناءْ

وبذلك التوجد المتوهج ، والإطراء الخالص ، يظل الاديب الكبير، والشاعر المبدع، الدكتور حسين اليوسف الزويد، رمزا للوفاء الصادق، سلوكا حقيقيا، في واقع حياته اليومية، باعتباره إمتدادا حيا لقيم الأصالة والعراقة، ووجدانيا، باعتباره حسا شاعريا، مرهفا نقيا..



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة الرقمية.. تحديات التفاعل مع العصرنة ومتطلبات الحفاظ ...
- تداعيات العصرنة.. ومتطلبات الحفاظ على الهوية
- خبز تنور الطين
- البرية ودرب الضعون والبايسكل.. في ذاكرة أيام زمان
- فصاحة اللغة العربية في الحس العربي الفطري
- ورحلت لميعة عباس عمارة.. أيقونة الشعر الحداثي العراقي
- الشعر الشعبي.. بين النظم باللهجة العامية والانسلال المتناغم ...
- الرموز التعبيرية أيقونات تواصل رقمي.. وليست لغة حقيقية حية
- لا يزال الانتصار على الغطرسة الصهيونية ممكنا
- اليوم الدولي للأرض.. بين تحديات التلوث والتطلع لمستقبل أخضر
- هوية التراث المعماري الموصلي.. ضرورة تاريخية وتراثية
- تراث الأنساب الشفاهي.. والحاجة إلى التوثيق
- الرياضيات.. أم العلوم ولغة التقنية الحديثة
- التعليم عن بعد.. هل سيكون أسلوب تعليم العصر
- إخفاق نظام العولمة في التصدي للجائحة.. وإعادة تشكيل عالم ماب ...
- مذكرات غانم العناز.. سيرة ذاتية بنمط موسوعي يستحق التنويه
- تجليات الشجن في الغناء الريفي
- انحسار الموروث الشعبي بضجيج العصرنة
- ظاهرة الحنين إلى الماضي تواصل وجداني مع جذور الأصالة
- بيج الماجد وأبو كوثر.. إبداع متوهج واقتدار في التوظيف


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نايف عبوش - الشاعر الدكتور حسين اليوسف الزويد.. والترنم وجدا في محراب الشاعرة بشرى البستاني