أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نايف عبوش - لا يزال الانتصار على الغطرسة الصهيونية ممكنا














المزيد.....

لا يزال الانتصار على الغطرسة الصهيونية ممكنا


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 23:17
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لايزال الإنتصار على الغطرسة الصهيونية ممكنا


لا ريب ان الحال الراهن للأمة العربية والإسلامية، كما معروف، منهك ، ويتسم بالتجزئة، والضياع، والتفكك، والإحباط، والاضطراب الأمني ، والاعتماد على الخارج حتى في رغيف الخبز، والدواء ، في ظل حكومات ضعيفة أمام الغطرسة الصهيونية، والهيمنة الأمريكية .

وأمام واقع المشهد الدامى المؤسف في الأراضي المحتلة، الذي لا يراه العالم، ومجلس الأمن الدولي، إلا بعيون الأمريكان، المنحازة انحيازًا أعمى لإسرائيل، بما يضمن لها امنها بالكامل، ويؤمن تدفق النفط العربي للسوق الغربية،ويعمق فجوة التخلف، ويزيد الضعف العربي سوءا ، فإن ما نراه الآن في فلسطين، وفي غزة، وفي حي الشيخ جراح، أمرا مخيفا بمأساويته، لاسيما وأنه ليس من المتوقع أن يهب احد على عجل لنجدة القدس، في ظل معطيات الوضع العربي المنهك الراهن، وسطوة الهيمنة الدولية. فالعرب بالذات، منهكون حالياً ، وغارقون في مشاكلهم إلى الاذقان.
 
ويبدو أن منطق البقاء للأقوى، تناغما مع قاعدة ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة)، وبكل مقاييسها المعروفة، من القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية والصناعية، منطق صائب ، تمشيا مع حقائق الصراعات على مدار التاريخ، وبالتالي فإن استرداد ما تم اغتصابه، يتطلب ترسيخ قاعدة القوة العربية، بكل تلك المقومات ابتداءً ، حتى تكون المواجهة مجدية، ولا تنطوي على المزيد من الهزائم، والانتكاسات.

ومع حقيقة ضعف الحال العربي المنهك في الوقت الحاضر،وما ترتب عليه من إحباط وقنوط في الساحة العربية، فلا ريب إن العرب لا يزال لديهم من عناصر القوة الاستراتيجية، ما يمكنهم، من وضع حد للغطرسة الصهيونية، وتحجيم الدعم الغربي للكيان الصهيوني، وإيقاف التهويد، بل وحتى استعادة القدس العربية .

وما دام العرب لا يزالون يمتلكون في جعبتهم الكثير من عناصر القوة ، بما لديهم من طاقات كامنة، يمكن توظيفها بفعالية عالية، في الصراع العربي الصهيوني، وفي مقدمتها استخدام سلاح النفط، والمقاطعة الاقتصادية والسياسية، لكل الدول التي تدعم توجهات الكيان الصهيوني ، وتشرع بنقل سفارتها إلى القدس ،ناهيك عن استخدام البعد الجغرافي الاستراتيجي للوطن العربي، في النقل البري، والشحن الجوي والبحري ، إضافة  إلى توظيف عمق جماهير الأمة، عربياً واسلاميا، في هذا المجال، فلا ريب ان الوصول إلى انتصار يصحح هذا الوضع المأساوي الشاذ عندئذ ، سيكون أمرا ممكنا، وذلك تمشيا مع نهج تهيئة متطلبات الانتصار للحق على قاعدة (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، لاسيما وان لفلسطين والقدس مكانتهما الدينية المقدسة، باعتبارها مكان مسرى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في معراجه إلى السماء، واولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين.

ولذلك فان الأمر يتطلب من العرب والمسلمين جميعا ، الوقوف الحازم بوجه هذا التغطرس المقرف ،وزج الكامن من طاقتهم الذاتية، بما فيها المقاطعة، والنفط،كسلاح فعال في المعركة، ودون تهيب،او تردد، لمنع تمادي الكيان الصهيوني في عدوانه المتكرر على الشعب الفلسطيني، والحد من دعم الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني، وانحيازها التام له، دون وازع .

 



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم الدولي للأرض.. بين تحديات التلوث والتطلع لمستقبل أخضر
- هوية التراث المعماري الموصلي.. ضرورة تاريخية وتراثية
- تراث الأنساب الشفاهي.. والحاجة إلى التوثيق
- الرياضيات.. أم العلوم ولغة التقنية الحديثة
- التعليم عن بعد.. هل سيكون أسلوب تعليم العصر
- إخفاق نظام العولمة في التصدي للجائحة.. وإعادة تشكيل عالم ماب ...
- مذكرات غانم العناز.. سيرة ذاتية بنمط موسوعي يستحق التنويه
- تجليات الشجن في الغناء الريفي
- انحسار الموروث الشعبي بضجيج العصرنة
- ظاهرة الحنين إلى الماضي تواصل وجداني مع جذور الأصالة
- بيج الماجد وأبو كوثر.. إبداع متوهج واقتدار في التوظيف
- المثقف بين إشكالية الانكفاء على الذات.. ومتطلبات التفاعل الب ...
- برحيل الشاعر الكبير ابو يعرب.. حان الوقت أن نكون مع قصيدته ا ...
- الحفاظ على البيئة.. ضرورة حضارية وأخلاقية
- الملا ضيف الإحميد المصطفى.. راوية تراثي لا يتكرر
- التراث بين متطلبات الحفاظ على الهوية.. وتداعيات الاستلاب بال ...
- نعمات الطراونة.. والتواصل العصري الحي مع التراث
- مجالس السمر.. وتفعيل التواصل الحي بين الأجيال
- جماجم شهداء تحرير الجزائر ليست للفرجة
- التفكك العائلي.. آفة تهدد تماسك الأسرة والمجتمع


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نايف عبوش - لا يزال الانتصار على الغطرسة الصهيونية ممكنا