أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لنتذكر بدري حسون فريد














المزيد.....

لنتذكر بدري حسون فريد


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 00:58
المحور: الادب والفن
    


بالتأكيد جمهور التلفزيون يتذكرون (اسماعيل جلبي) في المسلسل الشهير الذي لا ينسى (النسر وعيون المدينة) . ولكن جمهور المسرح والعاملين فيه شيباً وشباناً ،هل نسوه ، الم يتذكروا نتاجاته المسرحية البارعة : (الحصار) و(الاشجار تموت واقفة) و(جسر آرثا) . الم يتذكر من درس تحت يده كيف كان مخلصاً في تدريسه لايبخل على احد بمعرفته، الا يتذكر طلبته كيف كان يدرِّس فن الالقاء على وفق نظريات (لاساك) . الا يتذكر طلبته كيف كان حريصاً على متابعة طلبة الاخراج عندما تولى رئاسة قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة وكيف كان يهتم بتحضير كتاب التلقين او كما كان يسميه (كتاب الاخراج) من قبل كل طالب واعتقد ان رفوف رئاسة القسم مازالت تحتوي نماذج منها.
بعث (بدري) الى الولايات المتحدة الاميركية ليدرس الاخراج في (معهد غودمان) في مدينة شيكاغو كما فعل من قبل اساتذته (ابراهيم جلال وجعفر السعدي وجاسم العبودي وبهنام ميخائيل) ، ولكنه تميز عنهم بمشاركة في تمثيل عدد من الادوار المهمة في مسرحيات انتجها ذلك المعهد واذكر انه شارك الممثلة المشهور (هيلين هيز) في احدى المسرحيات. وعندما عاد من بعثته اظهر هو الآخر تطلعه الى تطوير التقنيات المسرحية ابتداءً من ادوار الممثل ومروراً بالديكور المسرحي وانتهاءً بالاضاءة.
واظهر اهتماماً زائداً في تحقيق الايقاع المناسب للعرض المسرحي معتقداً ان عدم المسك بالايقاع الصحيح لجميع مشاهد المسرحية ولشخصياتها يؤدي الى فشل تلك المسرحية وذلك لعدم شد المتفرجين اليها، وهنا اذكر كيف قضى اسابيع عديدة مؤكداً على الايقاع خلال تمارين مسرحية (جسر آرثا) والتي شاركت بتمثيل الدور الرئيسي الى جانب زوجته الممثلة البارعة (ابتسام) وقديسة المسرح (آزادوهي) وحقق نجاحاً منقطع النظير عندما عرضت المسرحية في مسرح المنصور خلال ايام احدى المهرجانات العربية.
كانت اولى مشاركتي لبدري حسون فريد عندما كنا طلبة في معهد الفنون عندها استدعاني لتمثيل دور رئيسي في مسرحية من تأليفه واخراجه قدمناها في مدينة كربلاء المقدسة ،وهو من مواليد تلك المدينة، واتذكر المصاعب والمتاعب التي صادفت تقديم ذلك العمل في تلك المدينة واتذكر الجمهور الغفير الذي شاهد العرض واستحسنه، وكانت مشاركتي المهمة الثانية مع المخرج بدري حسون فريد عندما عهد لي تمثيل دور رئيسي في مسرحيته (الحصار) من تأليف عادل كاظم وانتاج الفرقة القومية للتمثيل، وكان معي من الممثلين: غازي التكريتي وعزيز عبدالصاحب ويعقوب الامين وسليمة خضير. وتدور احداث المسرحية حول حصار الكوت من قبل الجيش العثماني بعد ان تمرد سكان المدينة وثاروا ضد الاحتلال.
واتذكر كيف انه كان يلح على تحقيق الدقة التأريخية في الازياء وبعكس ذلك لم يتمسك بتحقيقها في المناظر من باب التجديد . وكانت مشاركتي الاهم قيامنا سوية بتأليف اربعة اجزاء للكتاب المنهجي (فن الالقاء) وكذلك بتأليف كتاب (مبادئ الاخراج المسرحي).
بدري حسون فريد – للأسف – وبعد ان اضطر الى الهجرة خارج العراق وتعرضه لمرض اتعبه ولشعوره بأن المؤسسات الفنية قد همشته او ربما نسيته ونسيت ابداعاته في التمثيل والاخراج . وبعد عودته الى بلده، نراه يهجر العاصمة بغداد لينزوي في مدينة اربيل آمناً مطمئناً لبقية ايام حياته. اتمنى من كل قلبي ان يعود بدري حسون فريد الى الساحة المسرحية ليتحفنا بابداعات جديدة وتمنياتي له بالصحة والعمر الطويل.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساهمة التجربة المسرحية الروسية/السوفيتية في تطوير المسرح ال ...
- فن التمثيل ولغة الجسد
- الشخصية النمطية المستهلكة في المسرح
- العراق خسر
- الحداثة والرؤية المسرحية
- كأن (آرتو) يعيش بيننا!!
- الأماكن البديلة للمسرح التقليدي
- حلم (صلاح القصب) الذي لم يتحقق بعد!!
- المسرحية التي تنتظر منتجها
- الواقعة وما أدراك ما الواقعة
- غياب كتّاب المسرحية العراقية عن الساحة الفنية
- حول مصطلح (ميز أن سين)
- مفهوم (المسرح البيئي) وتفسيراته
- حول مهرجان الكويت للمونودراما
- الف ليلة وليلة في المسرح الغربي وفي السينما والتلفزيون
- (ثورة الزنج) المسرحية التي تنبأت!
- إختيارات ومعالجات المخرجين المسرحيين الجدد
- (فيت روك) نموذج من المسرح التحريضي
- الصوت والصمت في العرض المسرحي
- غياب بعض الحروف عن لغتنا العربية


المزيد.....




- على وقع صوت الضحك.. شاهد كيف سخر ممثل كوميدي من ترامب ومحاكم ...
- من جيمس بوند إلى بوليوود: الطبيعة السويسرية في السينما العال ...
- تحرير القدس قادم.. مسلسل صلاح الدين الأيوبي الحلقة 25.. مواع ...
- البعثة الأممية في ليبيا تعرب عن قلقها العميق إزاء اختفاء عضو ...
- مسلسل روسي أرجنتيني مشترك يعرض في مهرجان المسلسلات السينمائي ...
- عيد مع أحبابك في السينيما.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك أ ...
- في معرض الدوحة للكتاب.. دور سودانية لم تمنعها الحرب من الحضو ...
- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - لنتذكر بدري حسون فريد